«بيكاسو» و«جياكوميتي» في معرض مشترك بالدوحة

«آنيت» لألبرتو جياكوميتي (مؤسسة جياكوميتي)
«آنيت» لألبرتو جياكوميتي (مؤسسة جياكوميتي)
TT

«بيكاسو» و«جياكوميتي» في معرض مشترك بالدوحة

«آنيت» لألبرتو جياكوميتي (مؤسسة جياكوميتي)
«آنيت» لألبرتو جياكوميتي (مؤسسة جياكوميتي)

تنظم متاحف قطر بالتعاون مع متحف بيكاسو الوطني ومؤسسة جياكوميتي، معرضا مخصصا لأعمال اثنين من أبرز فناني القرن العشرين، وهما بابلو بيكاسو (1881 - 1973) وألبرتو جياكوميتي (1901 - 1966)، وذلك في «مطافئ: مقر الفنانين» خلال الفترة من 23 فبراير (شباط) إلى 21 مايو (أيار) 2017.
يقام المعرض تحت إشراف كاترين غرينيير، مديرة مؤسسة جياكوميتي، ويضم أكثر من 120 عملا فنيا للفنانين المرموقين تم جلب بعضها من المجموعات الفنية في «متحف بيكاسو الوطني» و«مؤسسة جياكوميتي»، واستعارة البعض الآخر من مجموعات فرنسية وغيرها من المجموعات الدولية.
تتنوع الأعمال بين اللوحات الفنية والمنحوتات والرسومات والصور والمقابلات مع الفنانين.
ويأتي هذا المعرض تتويجا لعامين من البحث الذي أجرته مؤسسة جياكوميتي ومتحف بيكاسو الوطني، ويُكشَف فيه النقاب للمرة الأولى عن العلاقة غير المعروفة بين الفنَّانَين. فبرغم الفجوة العمرية الكبيرة بينهما، فإن هناك الكثير من المواقف الشخصية والمهنية التي جمعت بينهما.
المعرض يتألف من ستة أقسام، ملقيا الضوء على زوايا مختلفة للإبداع الفني الذي أنتجه كل فنان، حيث يتتبع مسار تطوير أعمالهما الفنية منذ مرحلة الشباب وصولا إلى إبداعاتهم الحداثية، موضحًا التوافق بين أعمالهما ومدى تأثرها بالحركة السيريالية وعودة الواقعية في فترة ما بعد الحرب.
ويضم المعرض أعمالاً بارزة لكل فنان منها: البورتريه الذاتي (1901)، امرأة تلقي حجرا (1931) والعنزة (1950) لبيكاسو، وزهرة في خطر (1932)، وامرأة طويلة القامة (1960)، والرجل الذي يمشي (1960) لجياكوميتي، إلى جانب مجموعة من المنحوتات النادرة الرقيقة، وبعض الأشياء التي اكتشفت مؤخرا، ومنها رسومات وأرشيف للصور بالإضافة إلى نسخ طبق الأصل من أعمال الفنانين مخصصة لضعاف البصر.
ويعقد على هامش المعرض سلسلة من المحاضرات والبرامج التثقيفية.



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».