أعلنت السلطات الصحية، اليوم، عن تسجيل 11 حالة إصابة بفيروس "كورونا" (أربعة في الرياض، وستة في جدة، وواحد في مكة المكرمة)، فيما سجلت الوفيات حتى اليوم 81 فردا بين 272 حالة هي إجمالي المصابين بالفيروس منذ سبتمبر (أيلول) من العام 2012.
ويتصدر ملف فيروس كورونا اهتمام المهندس عادل فقية، الذي تم تكليفه وزارة الصحة خلفا للدكتور عبد الله الربيعة، حيث قام بزيارة ميدانية في اول يوم عمل له على موقع تفشي الفيروس بمستشفى الملك فهد العام بجدة.
وقال فقيه امام الصحافيين أخيرا، إن وزارته ستتولى البحث عن حل للقضاء على فيروس كورونا من حلال الاستعانة بعدد من الدول في الولايات المتحدة الاميركية وأوروبا والشرق الاقصى من خلال القيام بمجموعة من الخطوات العملية، مشيرا إلى أن أكثر من عشرين خبيرا في الأمراض الوبائية سيصلون الى السعودية خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث سيراجع ما قامت به الوزارة من حلول منذ بداية اكتشاف المرض في البلاد، لافتا إلى أنه يجري العمل لتحسين الوضع ومقاومة استمرار الاصابات.
وأشار الوزير الى أن الوزارة ستعمل على توجه جديد من خلال الشفافية والإفصاح من خلال إعلان كافة التفاصيل فيما يخص الخطط الاضافية والتفصيلية، مشيرا إلى أن خادم الحرمين الشريفين يولي صحة المواطنين عناية خاصة، وقد وجه ببذل الجهود الممكنة لتحقيق صحة المواطن وسلامته، لذا فإن العمل سوف يكون منصبا في الفترة المقبلة على استنفار كافة الجهود المحلية والعالمية لبذل كل ما يمكن تحقيقه للسيطرة على الوضع الحالي وتقديم الخدمات على مستوى عالمي.
وأضاف فقيه، أن هناك عددا من الحالات الحرجة من المصابين بالفيروس يخضعون للعلاج في مستشفى الملك فهد العام، إلا أن هناك بعض الحالات التي يشرف عليها الفريق الطبي تتماثل للشفاء، موضحا أن العمل يجري على متابعة المصابين وتقديم الرعاية الصحية لهم.
وبين أن الوزارة ستقوم بالتنسيق مع خبراء الرعاية الصحية والمختصين من داخل الوزارة وخارجها لجمع المعلومات التي تمكّن الوزارة من الوقوف على الوضع الراهن وإعادة تقييمه، وتحديد حجم المخاطر المحتملة، مؤكدا على أن الوزارة ستوافي وسائل الاعلام والمجتمع بكافة المعلومات أولاً بأول.
وشدد المهندس فقيه على أهمية مواصلة العمل وتكثيف الجهود مع توفير كافة التجهيزات الطبية والدوائية للمستشفيات، بما يسهم في الحد من انتشار المرض وانتقال العدوى.
وأهاب الوزير بالجميع العمل على التعامل بشفافية تامة مع الجمهور ووسائل الإعلام بما يضمن إيصال الصورة الحقيقية عن فيروس كورونا والجهود المبذولة بصدده.
ووجه الوزير بإعداد غرفة عمليات، وتكوين مجلس استشاري للاستفادة من الخبرات والكوادر المتوفرة داخلياً وخارجياً، إلى جانب القيام بمراجعة الموقع الإلكتروني المعلوماتي والخط الساخن، بهدف رفع فعالية إيصال الرسائل، والرد على الاستفسارات التي ترد من أفراد المجتمع.
من جانبه، أوضح الدكتور سامي باداوود، مدير الشؤون الصحية في جدة، أن عدد الحالات المصابة بفيروس "كورونا" في جدة، ارتفع إلى 42 حالة، حسب آخر الاحصائيات، مبيناً أن تسعين في المائة من هذه الحالات ممارسون صحيون.
لافتا الى ان الطب الوقائي هو الذي يتولى الاعلان عن عدد الحالات المصابة، الى جانب عرضها على موقع الوزارة على شبكة الانترنت. واضاف أنه أتخذت كافة التدابير الاحترازية والوقائية، داخل المستشفيات والمرافق الصحية والاستمرار في التوعية بين أفراد المجتمع، لتجنب الحالات التي تساعد على انتشار المرض بين الأفراد.
وأرجع أسباب تزايد حالات الإصابة في جدة، لخصائص الفيروس المبهمة، حيث إن "كورونا" من الأمراض المستجدة التي لم يعرفها الإنسان من قبل، وهي تحتاج لوقت حتى يتعرف العلماء على مصدرها وطرق انتقالها وإنتاج لقاح وقائي لها.
«الصحة» تسجل 11 إصابة جديدة بـ«كورونا».. وارتفاع الوفيات لـ81 شخصا
الوزارة تستعين بعشرين خبيرا دوليا للقضاء على الفيروس
«الصحة» تسجل 11 إصابة جديدة بـ«كورونا».. وارتفاع الوفيات لـ81 شخصا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة