بلاسيدو دومينغو يقود الأوركسترا السيمفونية السلطانية العمانية

في أمسية موسيقية تتضمن مقطوعات لبيتهوفن وتشايكوفسكي

دار الأوبرا السلطانية بمسقط.. وفي الاطار المايسترو الإسباني العالمي بلاسيدو دومينغو
دار الأوبرا السلطانية بمسقط.. وفي الاطار المايسترو الإسباني العالمي بلاسيدو دومينغو
TT

بلاسيدو دومينغو يقود الأوركسترا السيمفونية السلطانية العمانية

دار الأوبرا السلطانية بمسقط.. وفي الاطار المايسترو الإسباني العالمي بلاسيدو دومينغو
دار الأوبرا السلطانية بمسقط.. وفي الاطار المايسترو الإسباني العالمي بلاسيدو دومينغو

تشهد دار الاوبرا السلطانية بعمان الليلة حفلا موسيقيا لامعا تزينه أسماء عمالقة الموسيقى العالمية، حيث سيقود المايسترو الإسباني العالمي بلاسيدو دومينغو الأوركسترا السيمفونية السلطانية العمانية بمشاركة العازفة بياتريس رانا على البيانو.
ويتضمن برنامج الحفل السيمفونية السابعة للودفيج فان بيتهوفن في سلم لا الكبير، وكذلك افتتاحية كوريولان لبيتهوفن التي ستفتتح الحفل. كما سيقدِّم الحفل كونشترو البيانو رقم 1 في سلم سي المنخفض الصغير لبيوتر إليتش تشايكوفسكي، الذي ستكون العازفة الرئيسية فيه بياتريس رانا على البيانو.
يعتبر بلاسيدو دومينغو، الحائز 14 جائزة غرامي، واحدا من أشهر مغني التينور الأحياء. كما يعدّ قائدَ أوركسترا مخضرما وما زال يقود بعصاه خشبات مسارح كبرى دور الأوبرا في العالم. وها هو اليوم يعود مرة أخرى بعد خمس سنوات إلى دار الأوبرا السلطانية مسقط بعد أن تألق بأدائه في موسمها الافتتاحي ليقود بناءً على طلبه الأوركسترا السيمفونية السلطانية العُمانية.
غنى بلاسيدو دومينغو في أكثر من مائة أوبرا، ولعب 143 شخصية في أعمال أوبرالية ومسرحيات غنائية، وقدم أكثر من 3632 حفلة، وقاد حفلات غنائية بصفته مايسترو في نحو 500 حفلة.
وأصبح بلاسيدو دومينغو خلال الأعوام القليلة الماضية أكثر الفنانين الذين يؤدون أمام الجمهور تكريمًا في يومنا هذا، فلقد حصل على الوسام الرئاسي للحرية، كما كرّم من مركز كينيدي في الولايات المتحدة الأميركية، ونال وسام جوقة الشرف برتبة قائد الفرنسي، ووسام الإمبراطورية البريطانية برتبة فارس، ووسام الاستحقاق الوطني الإيطالي برتبة ضابط كبير وبرتبة فارس الصليب الأكبر. كما أنه حصل على شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعتي أكسفورد ونيويورك؛ لالتزامه وإسهاماته على مدى مشواره الفني الطويل في الموسيقى والفنون. وفي عام 2009 منحه كارل غوستاف، ملك السويد، جائزة «بيرجيت نيلسون» الأولى بقيمة مليون دولار، وهي الجائزة الأكثر سخاءً في عالم الموسيقى الكلاسيكية؛ وذلك عن إنجازاته في الأوبرا. وقد وهب قيمة هذه الجائزة لتمويل مسابقة «أوبريليا».
أما عازفة البيانو بياتريس رانا البالغة من العمر ثلاثة وعشرين عامًا فقد هزت ساحة الموسيقى الكلاسيكية العالمية وأثارت إعجاب واهتمام مقدمي الحفلات وقائدي الأوركسترا والنقاد والجماهير في الكثير من الدول. كانت بياتريس قد استقطبت اهتماما عالميًا في سن الثمانية عشرة حين فازت بالجائزة الأولى وجميع الجوائز الخاصة في مسابقة مونتريال الدولية عام 2001. وفي يونيو (حزيران) 2013 نالت الجائزة الفضية (الجائزة الثانية) وجائزة الجمهور في مسابقة «فان كليبورن» المرموقة؛ ما رفعها إلى مستوى جديد في مشوارها الفني الواعد.
جدير بالذكر، أن تدريبات الأوركسترا السيمفونية السلطانية العمانية على أعمال بيتهوفن وتشايكوفسكي التي يتضمنها الحفل قد تمت تحت قيادة المايسترو جوردي بيرناسير الذي قاد التدريبات طوال شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.