دراسة حول ثقافة الاستهلاك: السعوديون يبحثون عن مطاعم تخصص أماكن للسيدات

%70 من المشاركين يفضلون خدمة «التوصيل المنزلي»

دراسة حول ثقافة الاستهلاك: السعوديون يبحثون عن مطاعم تخصص أماكن للسيدات
TT

دراسة حول ثقافة الاستهلاك: السعوديون يبحثون عن مطاعم تخصص أماكن للسيدات

دراسة حول ثقافة الاستهلاك: السعوديون يبحثون عن مطاعم تخصص أماكن للسيدات

لخصت دراسة تحليلية حول العادات الشرائية في السعودية بأن نحو 77.5 في المائة من السعوديين يفضلون خدمات التوصيل للمنازل، كأبرز خيارات الثقافة الاستهلاكية، التي أجريت على شريحة كبيرة من السعوديين.
وأوضحت دراسة أجريت أخيرا أن السعوديين يفضلون الأماكن المخصصة للسيدات بمعدل 8 في المائة ضمن اختياراتهم للمطاعم التي يرتادونها، إضافة إلى ملاءمة الأماكن للأطفال، وتوفر شبكة إنترنت لا سلكي مجاني، في حين جاءت تفضيلات بنسبة 2 في المائة للبحث عن الأماكن التي تقبل البطاقات الائتمانية والخالية من التدخين.
وجاءت هذه النتائج من دراسة أجريت على أكثر من مليون مستخدم سعودي لموقع وتطبيق «جيران» الإلكتروني، جرى نشرها بنهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وأشارت دعاء عوايشة، وهي من القائمين على الدراسة، إلى أن الاعتماد الكلي كان على حساب نشاط المستخدمين في السعودية، والذين تعدوا حاجز المليون مستخدم للموقع الإلكتروني و80 ألف مستخدم للتطبيق على الأجهزة الذكية.
وقالت عوايشة في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «اعتمدنا على نشاط المستخدمين من بحث عن أماكن، واتصال هاتفي من خلال الموقع والتطبيق، وتعد الفئة الأكثر تصفحا من الأماكن التي يرتادها السعوديون هي المطاعم، والتي بلغ عددها بمختلف تصنيفاتها أكثر من 10 آلاف مطعم بمختلف المدن».
ومن أصل 170 ألف موقع جغرافي مسجلة بموقع «جيران»، تعد كلمة (مطعم) هي الأكثر شيوعا عند البحث من قبل المستخدمين السعوديين، كون التطبيق والموقع يرتكزان على فكرة تقييم الأماكن بعد الزيارة ومشاركة الصور والتعليقات حولها، في أماكن مختلفة في كل مدينة تشمل خدمات متنوعة كالمطاعم والخدمات الطبية، والبنوك والصيرفة، والترفيه، والتعليم وجعلها أكثر تفاعلية بين المستخدمين.
ويبحث السعوديون عن أماكن المطاعم عبر الإنترنت في وقت ذروة يبدأ من الساعة الثامنة وحتى العاشرة مساء. وبحسب الدراسة فتعد المطاعم الأكثر شعبية في السعودية، هي المطاعم ذات الصبغة المحلية بنسبة 21 في المائة، تليها المطاعم التي تقدم وجبات الهمبرغر السريعة بـ16 في المائة، وتتعادل المطاعم الشرقية ومطاعم البيتزا السريعة بنسبة 11 في المائة، في حين تتوزع الاختيارات الأخرى على المأكولات الآسيوية، والإيطالية والمتخصصة بالمأكولات البحرية بمعدل يتراوح ما بين 8 و5 في المائة.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.