أحدث التقنيات في معرض «إلكترونيات المستهلكين» 2017

حزام ذكي لحماية كبار السن من السقوط... جهاز لوحي للمكفوفين ونظارات هجينة من الواقعين الافتراضي والمعزز

حزام آكتيف بروتيكتيف الذي يحمي حوض كبار السن في حال سقوطهم - روبوت جديد من «معهد تايوان الصناعي» للعب الشطرنج -  جهاز «بليتاب» اللوحي  الخاص بالمكفوفين لتحويل النصوص إلى لغة برايل
حزام آكتيف بروتيكتيف الذي يحمي حوض كبار السن في حال سقوطهم - روبوت جديد من «معهد تايوان الصناعي» للعب الشطرنج - جهاز «بليتاب» اللوحي الخاص بالمكفوفين لتحويل النصوص إلى لغة برايل
TT

أحدث التقنيات في معرض «إلكترونيات المستهلكين» 2017

حزام آكتيف بروتيكتيف الذي يحمي حوض كبار السن في حال سقوطهم - روبوت جديد من «معهد تايوان الصناعي» للعب الشطرنج -  جهاز «بليتاب» اللوحي  الخاص بالمكفوفين لتحويل النصوص إلى لغة برايل
حزام آكتيف بروتيكتيف الذي يحمي حوض كبار السن في حال سقوطهم - روبوت جديد من «معهد تايوان الصناعي» للعب الشطرنج - جهاز «بليتاب» اللوحي الخاص بالمكفوفين لتحويل النصوص إلى لغة برايل

سيكشف معرض إلكترونيات المستهلكين CES 2017 في دورته الخمسين التي تنطلق فعالياتها اليوم الخميس عن الكثير من التقنيات والأجهزة المبتكرة التي ستطرح خلال العام الحالي، والتي ستحدد النزعات التقنية التي سنشهدها. وتنتهي فعاليات المعرض يوم الأحد المقبل في مدينة لاس فيغاس الأميركية.

للمكفوفين وكبار السن

وسيُطلق خلال المعرض جهاز لوحي خاص بالمكفوفين يحول النصوص إلى لغة «برايل» مع قدرته على تشكيل بروزات على شكل فقاعات صغيرة على سطح الشاشة يمكن للمستخدم المكفوف قراءتها بسهولة، الأمر الذي سيساهم في دمج هذه الفئة من المستخدمين في عالم الإنترنت بسهولة ويسر. ويطلق على هذا الجهاز اسم «بليتاب» Blitab.
وبالنسبة للملبوسات التقنية، فقد تطورت لتصبح أكثر من مجرد امتداد لهاتف المستخدم تعرض الرسائل أو المكالمات الواردة، ولتصبح وظائفها أكثر أهمية. ومن الأمثلة على ذلك حزام «آكتيف بروتيكتيف» ActiveProtective الذي يحمي حوض كبار السن في حال سقوطهم، ذلك أنه يتعرف على بدء سقوط المستخدم ويطلق وسادة فورية من داخله لحماية الحوض، وبشكل يشابه الأكياس الهوائية الموجودة في السيارات. وتقدم شركة «إن إيموشين» Inemotion ملابس خاصة لمحبي سباقات التزلج على الجليد تحمي جسدهم في حال سقوطهم بسرعات عالية. وتقدم شركة «سبينالي ديزاين» Spinali Jeans «سروالا» من قماش الـ«جينز» يتصل بهاتف المستخدم لاسلكيا ويقدم له إرشادات الاتجاهات للوصول إلى الوجهة المرغوبة من خلال الاهتزاز في جهة محددة للدلالة على ضرورة الانعطاف إلى تلك الجهة.
أما فيما يتعلق بقطاع الهواتف الجوالة، فيُتوقع الكشف عن هاتفين يحملان علامة «بلاكبيري» يستخدمان لوحة أزرار حقيقية بمواصفات متقدمة وبنظام التشغيل «آندرويد»، وذلك من خلال شركة «تي سي إل تيليكوم» التي حصلت على حقوق استخدام علامة «بلاكبيري». ومن جهتها كشفت «هواوي» عن هاتف «أونر 6 إكس» Honor 6X بتصميم أنيق وكاميرتين خلفيتين ومستشعر للبصمة وشاشة بقطر 5.5 بوصة ومواصفات تقنية متقدمة، وبسعر يبدأ من 250 دولارا، وفقا للسعة التخزينية المرغوبة (32 أو 64 غيغابايت). وكشفت شركة «أسوس» عن هاتف «زينفون إيه آر» ZenFone AR يدعم تقنيات الواقع المعزز لمشروع «تانغو» Tango من «غوغل» ومنصة الواقع الافتراضي «دايدريم» Daydream معا.
وكشفت شركة «كرايسلر» عن سيارة «بورتال» Portal الكهربائية التي تتميز باستخدام تقنية التعرف على الوجه والتحقق من الصوت، مع قدرتها على مساعدة المستخدم على التخطيط لرحلته والتفاعل مع الركاب في المقاعد الخلفية من خلال شاشات رقمية أمامهم، مع القدرة على شحنها لمدة 15 دقيقة لتسير المركبة لمسافة 240 كيلومترا. وكشفت شركة «ليكو» LeEco عن دراجة هوائية ذكية تعمل بنظام التشغيل «آندرويد» تتصل بالإنترنت وتتبع الإشارات الحيوية والصحية للمستخدم، مع تقديم بوصلة رقمية ومستشعر للضوء والتسارع من خلال شاشة جانبية يبلغ قطرها 4 بوصات، وذلك لتقديم إرشادات الملاحة الصوتية وتشغيل الموسيقى الرقمية وقياس المسافة المقطوعة والارتفاع عن سطح البحر وإيجاد ملخصات يومية، وغيرها.

نظارات هجينة

ويستمر حضور الروبوتات في هذا المعرض، حيث كشفت الكثير من الشركات عن روبوتات مختلفة تساعد المستخدم في المنزل، ولكنها ليست على شكل إنسان، مثل «يونيبوت» Unibot الذي يعتبر مكنسة كهربائية تراقب المنزل من خلال كاميرا مدمجة، مع قدرتها على تنقية الهواء وترطيبه. أما «مودي» Modi، فهو روبوت يمكن تركيب وظائفه على شكل وحدات تضاف إلى الوحدة الرئيسية تعزز من قدراته، مثل مجسات لالتقاط الأشعة تحت الحمراء، أو تحريكه من خلال وحدة المحرك، وغيرها.
ويتوقع كشف الشركات عن الكثير من نظارات الواقع الافتراضي والمعزز والهجين (مزيج من الواقعين الافتراضي والمعزز) على نظام التشغيل «ويندوز 10» بعد إعلان «مايكروسوفت» عن إطلاق منصة متخصصة لهذه التقنية وتحديد معايير النظارات لتعمل بالشكل المفترض. ويتوقع أن نشهد إطلاق نظارات «فوف» Fove التي تحتوي على تقنيات لتتبع حركة عين المستخدم للتحكم بالوظائف من خلال النظر فقط. وستطلق الكثير من الشركات ملحقات مساندة لتقنية الواقع الافتراضي، مثل قميص يحتوي على مجسات تستشعر اتجاه صدر المستخدم وتنقل البيانات إلى النظارة لتحريك الكاميرا وفقا لتحرك جسد المستخدم، بالإضافة إلى أداة تحكم من خلال الأرجل تسمح للمستخدم تحريك شخصيته بتحريك أرجله، ومجسات كثيرة ترتج على جسد المستخدم لمحاكاة أثر ملامسة الأشياء لجسده في الواقع الافتراضي. وبالنسبة للواقع الهجين، فستكشف شركة «إنتل» عن مشروع «ألوي» Alloy، وهو عبارة عن نظارة تحتوي على كاميرات خارجية تنقل موقع أيدي المستخدم في الحقيقة إلى داخل الواقع الافتراضي دون ارتداء أي قفازات أو حمل أي أداة للتحكم.

تقنيات المنزل الإلكتروني

وستستعرض الكثير من الشركات مساعداتها الشخصية على هيئة أجهزة منزلية يمكن التفاعل معها صوتيا، وذلك بعد إطلاق جهاز «أمازون أليكسا» و«مساعد غوغل» ومساعد «مايكروسوفت» المسمى «كورتانا»، والتي تتصل بالإنترنت لتحليل طلب المستخدم والرد عليه فورا. ويتوقع إطلاق سماعات رأسية تتصل بهذه الأجهزة لتسهيل عملها وتنقل المستخدم في المنزل أو المكتب واستمرار القدرة على التواصل مع تلك الأجهزة.
وستحتد المنافسة بين الشركات المصنعة للمعالجات والرقاقات السلكونية لاجتذاب شركات صناعة السيارات ذاتية القيادة، وذلك لتوفير أعلى مستويات الأداء والاتصال بالإنترنت لفترات مطولة. وكشفت «إنتل» عن الجيل السابع من معالجاتها من طراز «كايبي ليك» Kaby Lake وفي فئات «كور آي3 وآي 5 وآي 7»، والتي سترفع من مستويات الأداء مقارنة بالجيل السابق بنسبة 20 في المائة للكومبيوترات المحمولة و25 في المائة للأجهزة المكتبية، وتقديم سرعات عالية لتحرير عروض الفيديو المحيطية 360 درجة والواقع الافتراضي والمحتوى فائق الدقة 4K بنسبة 65 في المائة على الكومبيوترات المحمولة و35 في المائة على الأجهزة المكتبية، بالإضافة إلى دعمها لميزة التأكد الأمني لهوية المستخدم من خلال ماسح ضوئي لقزحية العين. ويصل تردد بعض فئات المعالج إلى 4. 2 غيغاهرتز. وتعود تقنية «إنترنت الأشياء» (الأجهزة التي تحتوي على مجسات متخصصة متصلة بالإنترنت لنقل البيانات) هذا العام، حيث كشفت «إل جي» عن ثلاجة منزلية تتعرف على مشاكل تغير الحرارة والرطوبة داخلها لتقوم بتفعيل نظام تعقيم الهواء آليا للمحافظة على الأطعمة. وأُطلق كذلك جهاز «فريدجكام» Fridgecam الذي يوضع داخل الثلاجة ليراقب مخزون الأطعمة الموجودة داخلها وينبه المستخدم عبر هاتفه الجوال في حال اقتراب انتهاء صلاحية بعض المنتجات. أما جهاز «جينيكان» Genican، فيوضع إلى جانب سلة المهملات ويقوم بمسح شريط الرموز Barcode للأشياء التي يرميها المستخدم، ويقوم بإعداد قائمة تسوق بعد ذلك من تلقاء نفسه.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».