تكريم مارادونا يغضب مثقفي إيطاليا

الحفل يقام على مسرح سان كارلو

تكريم مارادونا يغضب مثقفي إيطاليا
TT

تكريم مارادونا يغضب مثقفي إيطاليا

تكريم مارادونا يغضب مثقفي إيطاليا

أحدث الحفل الموسيقي، الذي سيقام على مسرح سان كارلو الشهير في مدينة نابولي الإيطالية تكريما للاعب الأرجنتيني السابق دييغو أرماندو مارادونا، ثورة داخل الأوساط الثقافية في إيطاليا.
وانتقد الملحن روبرتو دي سيموني إقامة الحفل المذكور داخل مسرح سان كارلو، وقال في تصريحات لصحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية: «سان كارلو معبد للموسيقى، ما علاقته بكرة القدم؟، إلى هنا جاء روزيني ودونيزيتي، والمطربون الأكثر أهمية».
وعلى جانب آخر، يرى لويجي دي ماجيتريس، عمدة مدينة نابولي، أن المسرح ليس مخصصا فقط للصفوة، ولكنه يجب أن يعرض ما هو شعبي أيضا.
وأضاف ماجيتريس، قائلا: «لا أعتقد أن مارادونا سيعزف على آلة الكمان أو سيقود أوركسترا، سيكون عرضا يعتمد على عنصر التسلية واستحضار الذكريات، لا أعتقد أن تاريخ وعراقة سان كارلو ستتضرر بهذا الحفل التكريمي».
ويقام الحفل التكريمي لنجم الكرة العالمية السابق في 16 يناير (كانون الثاني) الجاري متزامنا مع الذكرى الثلاثين لفوز نابولي بأول ألقابه في الدوري الإيطالي عام 1987 بقيادة مارادونا.
ومن المقرر أن يجلس مارادونا خلال الحفل بين صفوف الجماهير، وتصل قيمة تذاكر الدخول إلى 330 يورو (344 دولارا).



هل جعلت التكنولوجيا الأشخاص أكثر نرجسية؟

كلما زاد التقاط الشخص لصور «السيلفي» كان ذلك مؤشراً على أنه معرض بشكل أكبر لأن يصبح نرجسياً (رويترز)
كلما زاد التقاط الشخص لصور «السيلفي» كان ذلك مؤشراً على أنه معرض بشكل أكبر لأن يصبح نرجسياً (رويترز)
TT

هل جعلت التكنولوجيا الأشخاص أكثر نرجسية؟

كلما زاد التقاط الشخص لصور «السيلفي» كان ذلك مؤشراً على أنه معرض بشكل أكبر لأن يصبح نرجسياً (رويترز)
كلما زاد التقاط الشخص لصور «السيلفي» كان ذلك مؤشراً على أنه معرض بشكل أكبر لأن يصبح نرجسياً (رويترز)

تعد الشخصية النرجسية من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل، حيث يتسم أصحابها بالتركيز الشديد على ذاتهم والشعور بالعظمة والاستحقاق الزائد والحاجة المفرطة للإعجاب، إلى جانب قلة التعاطف مع الآخرين.

ويرى الدكتور بيتر غاردنفورس، أستاذ العلوم المعرفية في جامعة لوند بالسويد، أن عدد أصحاب الشخصية النرجسية ازداد كثيرا في الفترة الأخيرة، وأرجع السبب في ذلك إلى التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي.

وقال غاردنفورس لموقع «سايكولوجي توداي»: «لقد كان للتكنولوجيا الحديثة تأثير عميق على صورتنا الذاتية. وبدأ ذلك بالكاميرات والهواتف الذكية التي تتيح للشخص التقاط صور متعددة لنفسه وتحسينها ومشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي للحصول على إعجاب الآخرين. وكلما زاد الإعجاب بالصورة زاد خطر أن يصبح نرجسيا، حيث يمكن أن يشعر بالعظمة والاستحقاق بشكل مبالغ فيه».

وأضاف: «إن إنتاج الصور اليوم ليس سريعاً فحسب، بل إنه رخيص أيضاً. يمكننا التقاط عدد كبير من الصور لأنفسنا والتخلص فوراً من تلك التي لا نعتقد أنها تنصفنا. ويمكننا بسهولة التلاعب بالصور لتجميل أنفسنا ثم نشرها على الفور على وسائل التواصل الاجتماعي. لم تعد الصور تلتقط بالكاميرا لصنع الذكريات بل أصبحت سلعة قابلة للاستهلاك».

ولفت أستاذ العلوم المعرفية إلى أن الاهتمام بالصفات الداخلية مثل شخصية الشخص وذكائه وأخلاقه أصبح في مرتبة أدنى من الاهتمام بالشكل والمظهر وغيرها من الخصائص الخارجية.

كما يرى غاردنفورس أنه كلما زاد التقاط الشخص لصور «سيلفي» لنفسه، تأثرت طريقة تصوره لذاته وكان ذلك مؤشرا على أنه معرض بشكل أكبر لأن يصبح نرجسيا.

علاوة على ذلك، فإن كثرة مشاركة الأخبار والمنشورات السلبية على مواقع التواصل تجعل الشخص أقل حساسية تجاه هذا النوع من الأخبار في المستقبل وأقل تعاطفا مع الآخرين.

وأكد غاردنفورس أنه يرى أن «فيسبوك» و«إنستغرام» هما تقنيتان مثاليتان للنرجسيين.