مجلس الأمن يدعم بالإجماع الهدنة السورية

عشرات الانتهاكات... واتفاق وقف إطلاق النار على كف خلافات تركيا وإيران

رغم الحرب والدمار أطفال دمشق يحتفلون على أمل أن ينهي 2017 أحزانهم (رويترز)
رغم الحرب والدمار أطفال دمشق يحتفلون على أمل أن ينهي 2017 أحزانهم (رويترز)
TT

مجلس الأمن يدعم بالإجماع الهدنة السورية

رغم الحرب والدمار أطفال دمشق يحتفلون على أمل أن ينهي 2017 أحزانهم (رويترز)
رغم الحرب والدمار أطفال دمشق يحتفلون على أمل أن ينهي 2017 أحزانهم (رويترز)

أصدر مجلس الأمن الدولي أمس، قرارًا بالإجماع يدعم الخطة الروسية - التركية من أجل وقف لإطلاق النار ومفاوضات في سوريا، لكن من دون المصادقة على تفاصيلها. ونص القرار الذي تم تبنيه إثر مشاورات مغلقة على أن المجلس «يرحب ويدعم جهود السلام» التي تبذلها موسكو وأنقرة و«يأخذ علمًا» بالاتفاق الذي توصلتا إليه في 29 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وصمدت الهدنة لليوم الثاني على التوالي أمس في معظم المناطق السورية رغم تسجيل عشرات الخروقات، لا سيما في منطقتي درعا ووادي بردى بريف دمشق، فيما حذرت المعارضة من أن الاتفاق سيصبح ملغى إذا استمر انتهاكه من قبل النظام، محذرة من «مجزرة يحضر لها النظام و(حزب الله) في وادي بردى».
من جهة أخرى، تهدد الخلافات التركية - الإيرانية حول أولويات الحل في سوريا اتفاق الهدنة الذي أربك دور طهران، لا سيما وأنه كبح اندفاعها نحو الحل العسكري وقلّص نفوذها في سوريا. هذا الارتباك الإيراني استدعى زيارة عاجلة لوزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى طهران أمس، حيث بحث مضمون الاتفاق، الذي غيّب البلدين عن محادثاته، وانعكاساته على النظام السوري وعلى الدور الإيراني في آن واحد.
بدوره، ومن دون أن يسمي إيران، حذر وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أمس من أن هناك دولاً ومجموعات تسعى لانتهاك الهدنة، وقال إن بلاده تدرك ذلك جيدًا، وستعمل على إنجاح الهدنة والانتقال إلى مرحلة المفاوضات السياسية، لافتًا إلى أن تركيا لم تكن من الجهات التي تؤيد الحل العسكري في سوريا وإنما الحل السياسي، علما بأن أنقرة سبق أن طالبت بانسحاب جميع الميليشيات الأجنبية من سوريا بما فيها قوات «حزب الله».
...المزيد



موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
TT

موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة خارجية جنوب السودان، أمس، أنَّ قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات «الدعم السريع» الفريق محمد دقلو «حميدتي»، وافقا على هدنة لمدة 7 أيام تبدأ الخميس.
وجاءت الموافقة خلال اتصالين لرئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، مع الجنرالين المتحاربين، وطلب منهما تسمية ممثلين عنهما للمشاركة في محادثات تُعقد في مكان من اختيارهما.
في هذه الأثناء، أعلن عضو مجلس السيادة، الفريق ياسر العطا، أنَّ الجيش لن يدخل في مفاوضات سياسية مع «متمردين»، فيما أوضح المبعوث الأممي للسودان، فولكر بيرتس، أنَّ المحادثات المرتقبة ستكون فنية غير سياسية، وتهدف فقط لوقف إطلاق النار.
وبدوره، أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، اتصالاً هاتفياً، برئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي لبحث جهود وقف الحرب، فيما بلغ عدد الذين أجلتهم المملكة من السودان 5390 شخصاً من 102 جنسية، و239 سعودياً.
وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إنَّ طائرات حربية تابعة للجيش قصفت منطقة سوبا، شرق الخرطوم، باتجاه أهداف لقوات «الدعم السريع» تتحرَّك في تلك المناطق. كما أفادت مصادر محلية بوقوع اشتباكات متفرقة بالأسلحة الثقيلة في عدد من أحياء الخرطوم المتاخمة لمقر القيادة العامة للجيش ومطار الخرطوم الدولي. كما حلَّق الطيران الحربي فوق مناطق طرفية لمدينة أم درمان، وفي أنحاء أخرى بجنوب الخرطوم، فيما أعلنت قوات «الدعم السريع» أنَّها أسقطت طائرة «ميغ» تتبع الجيش السوداني.