ثقة مريحة للحريري وتفادي ملف السلاح

رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري داخل البرلمان يتلقى التهنئة من نواب البرلمان بعد أن تم التصويت على منح الثقة لحكومته أمس (إ.ب.أ)
رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري داخل البرلمان يتلقى التهنئة من نواب البرلمان بعد أن تم التصويت على منح الثقة لحكومته أمس (إ.ب.أ)
TT

ثقة مريحة للحريري وتفادي ملف السلاح

رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري داخل البرلمان يتلقى التهنئة من نواب البرلمان بعد أن تم التصويت على منح الثقة لحكومته أمس (إ.ب.أ)
رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري داخل البرلمان يتلقى التهنئة من نواب البرلمان بعد أن تم التصويت على منح الثقة لحكومته أمس (إ.ب.أ)

بأغلبية مريحة، نالت الحكومة اللبنانية الجديدة التي يرأسها زعيم «تيار المستقبل» النائب سعد الحريري، أمس، ثقة مجلس النواب. وصوت 87 نائبا من أصل 92 نائبا حضروا الجلسة لصالح الحكومة.
وقبل انطلاق عملية التصويت تحت قبة البرلمان، رد الحريري على مداخلات 22 نائبا، فأعلن أن حكومته ستأخذ بالجزء الأكبر من ملاحظات النواب، مقرًا بوجود قضايا خلافية لا تزال عالقة، مثل موضوع السلاح خارج السلطة، مشيرا إلى أن الملف متروك للاستراتيجية الدفاعية. وإذ أكد الحريري أن كل القوى السياسية تريد إقرار قانون جديد للانتخاب يعتمد الكوتا النسائية، جدّد التزامه بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان.
وتحدث الحريري عن إيجابية تظلل البلد حاليا، وعن تعاون بين كل القوى السياسية التي «وصلت إلى مكان اكتشفت فيه أنه لا يمكننا أن نتقدم في هذا البلد ما لم يكن هناك توافق». وأضاف: «قد نقول إن هذه الأمور حصلت لأسباب إقليمية أو غيرها، ولكني أؤكد لكم أن هذا الموضوع ليس إقليميا، بل كانت هناك خطوات لبنانية بحتة اتفق عليها اللبنانيون على أساس أن نسير في هذا المسار. كل منا تحمّل خطرًا معينًا؛ إن كان نحن أو الأفرقاء الذين كنا مختلفين معهم».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».