كيري: حل الدولتين أو احتلال دائم

ترامب هاجم أوباما وحض إسرائيل على انتظار ولايته

جانب من أعمال البناء في مستوطنة نيفيه يعقوب في الجزء الشمالي من القدس الشرقية أمس وفي الإطار وزير الخارجية الأميركي جون كيري طارحا رؤيته لعملية السلام (أ.ف.ب)
جانب من أعمال البناء في مستوطنة نيفيه يعقوب في الجزء الشمالي من القدس الشرقية أمس وفي الإطار وزير الخارجية الأميركي جون كيري طارحا رؤيته لعملية السلام (أ.ف.ب)
TT

كيري: حل الدولتين أو احتلال دائم

جانب من أعمال البناء في مستوطنة نيفيه يعقوب في الجزء الشمالي من القدس الشرقية أمس وفي الإطار وزير الخارجية الأميركي جون كيري طارحا رؤيته لعملية السلام (أ.ف.ب)
جانب من أعمال البناء في مستوطنة نيفيه يعقوب في الجزء الشمالي من القدس الشرقية أمس وفي الإطار وزير الخارجية الأميركي جون كيري طارحا رؤيته لعملية السلام (أ.ف.ب)

أطلق وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس، نداء أخيرا لإنقاذ حل الدولتين، محذرا من أن عدم الأخذ به سيؤدي إلى احتلال إسرائيلي دائم للأراضي الفلسطينية.
وأضاف كيري في خطاب ألقاه بمقر وزارة الخارجية في واشنطن أن «خطط الاستيطان الإسرائيلي تدمر خطط السلام وتمثل خطرا محدقا بأمن إسرائيل». لكنه استدرك قائلا: «قناعتي لم تتزعزع، بأن الفرصة لا تزال سانحة لتحقيق السلام، إذا ما توفرت إرادة سياسية لدى الأطراف المعنية». كما حذر كيري من إفشال جهود السلام بالقول: «إن البديل هو خسارة جميع الأطراف، إسرائيل والعرب والولايات المتحدة».
وخير كيري إسرائيل بين أن تكون «يهودية» أو «ديمقراطية» وقال: إذا كان الخيار هو دولة واحدة، عندئذ فإن إسرائيل يمكن أن تكون دولة ذات أغلبية يهودية أو ديمقراطية، مضيفا: «إنها لا يمكن أن تجمع بين الأمرين».
وقلل معلقون أميركيون من أهمية ما ورد في خطاب كيري، بشأن رؤية إدارة الرئيس المنتهية ولايته، باراك أوباما، لكيفية تحقيق السلام في الشرق الأوسط عن طريق حل الدولتين، قائلين إن أفكار أوباما وكيري غير ملزمة للإدارة المقبلة، وبالتالي لن يكون لها أهمية عملية.
وبالفعل، سارع الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، إلى الإعلان عن رفضه لمضامين خطاب كيري، موجها انتقادات قوية ضد إدارة سلفه، ومتهما إياها بإساءة معاملة إسرائيل. ففي تغريدات له على موقع «تويتر»، تزامنت مع إلقاء كيري خطابه، قال ترامب: «لا يمكن أن نواصل السماح بمعاملة إسرائيل بمثل هذا الازدراء وعدم الاحترام»، مؤكدا أن كل شيء سيكون مختلفا بعد أن يتولى الرئاسة رسميا في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.