طهران تسمي سفيرين لدى سوريا وعمان

«الخارجية» ربطت تأخر سفيرها الجديد في دمشق بحساسية الأوضاع

مقر وزارة الخارجية الإيرانية في طهران (مهر)
مقر وزارة الخارجية الإيرانية في طهران (مهر)
TT

طهران تسمي سفيرين لدى سوريا وعمان

مقر وزارة الخارجية الإيرانية في طهران (مهر)
مقر وزارة الخارجية الإيرانية في طهران (مهر)

أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، أن طهران اختارت سفيرين جديدين لها لدى عمان وسوريا، ستكشف هويتهما لاحقا بعد نهاية الإجراءات الدبلوماسية والتنفيذية.
وعزا قاسمي أمس تأخير تسمية السفيرين الإيرانيين في مسقط ودمشق بسبب أهمية وتأثير البلدين في السياسة الخارجية الإيرانية، موضحا أن الخارجية بعد اقتراح الأسماء تنتظر موافقة رئيس الجمهورية قبل دخول المسار التنفيذي والدبلوماسي الذي «يستغرق وقتا» قبل إعلان اسمي السفيرين.
وشدد قاسمي على أن حساسية الوضع في سوريا من بين أهم الأسباب في تأخر تقديم السفير الإيراني الجديد. في هذا الصدد، تشير المعلومات المتوفرة إلى أن اختيار الدبلوماسيين بمن فيهم السفراء في السفارات الإيرانية يخضع لرقابة مشددة من مخابرات الحرس الثوري وفرعه الخارجي «فيلق القدس» الإيراني، وبخاصة في منطقة الشرق الأوسط. يونيو (حزيران) الماضي نقلت مجلة «رمز عبور» الاستراتيجية عن أول قائد للحرس الثوري جواد منصوري تفاصيل عن دور فيلق القدس في تسمية الدبلوماسيين، وقال منصوري في تصريحات أثارت جدلا واسعا في الأوساط السياسية الإيرانية انتساب مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي وسفراء إيران في لبنان والعراق وسوريا لـ«فيلق القدس» وهو ما نفت الخارجية الإيرانية صحته.
وتردد الحديث عن تغيير في اتجاه السياسة الخارجية الإيرانية منذ إقالة مساعد وزير الخارجية السابق في الشؤون العربية والأفريقية أمير عبد اللهيان المقرب من الحرس الثوري، الأمر الذي رفضه وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف في عدة مناسبات.
ويتعرض الجهاز الدبلوماسي الإيراني لانتقادات حادة من منتقدي إدارة روحاني في السياسة الخارجية بسبب ما اعتبر ترددا من الحكومة في تسمية سفراء لدى بلدين يحظيان بأهمية كبير لطهران في المنطقة، وبخاصة سوريا التي تقوم إيران بدور كبير في أحداثها الداخلية عبر إرسال قوات عسكرية تحارب إلى جانب قوات بشار الأسد.
في أبريل (نيسان) الماضي تدوول اسم عبد اللهيان لتولي منصب السفير الإيراني في مسقط، وذلك قبل شهرين من إقالته في 19 من يونيو الماضي. ولم تقدم طهران سفيرها الجديد في عمان منذ نهاية مهمة السفير علي أكبر سيبويه في نهاية مايو (أيار) الماضي.
وكانت الخارجية الإيرانية قد أعلنت أن عبد اللهيان اعتذر عن قبول المنصب لأسباب شخصية في اللحظات الأخيرة من إعلان تعيينه.
وبحسب ما ذكرت وكالة «إيسنا»، أمس، فإن عدم تمديد مهمة السفير الإيراني في دمشق رؤوف شيباني المقرب من عبد اللهيان كانت من بين الانتقادات التي وجهتها لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي في البرلمان لدى اجتماع مشترك جرى الثلاثاء.



الجيش الإسرائيلي يشدد ضوابط التغطية الإعلامية وسط مخاوف من مقاضاة عسكريين

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل  (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

الجيش الإسرائيلي يشدد ضوابط التغطية الإعلامية وسط مخاوف من مقاضاة عسكريين

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل  (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)

فرض الجيش الإسرائيلي قيودا جديدة على التغطية الإعلامية التي تشمل عسكريين أثناء مشاركتهم في مهام قتالية فعلية وسط مخاوف متزايدة من احتمال تعرض أفراد من قوات الاحتياط لإجراءات قانونية خلال سفرهم إلى الخارج بسبب اتهامات تتعلق بتورطهم في جرائم حرب في غزة.

جاءت هذه الخطوة بعد أن اضطر جندي احتياط إسرائيلي كان يقضي عطلة في البرازيل إلى مغادرة البلاد بشكل مفاجئ عندما أمر قاض برازيلي الشرطة الاتحادية بفتح تحقيق في أعقاب اتهامات من مجموعة مناصرة للفلسطينيين بأنه ارتكب جرائم حرب أثناء خدمته في غزة.

وبحسب ما قاله المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لفتنانت كولونيل ناداف شوشاني للصحفيين فإنه بموجب القواعد الجديدة، لن يتمكن الإعلاميون الذين يجرون مقابلات مع عسكريين برتبة كولونيل فما أقل من إظهار وجوههم أو نشر أسمائهم بشكل كامل، على غرار القواعد القائمة بالفعل بالنسبة للطيارين وعناصر وحدات القوات الخاصة. كما يتعين عدم الربط بين العسكريين الذين تجري مقابلات معهم وبين نشاط قتالي محدد شاركوا فيه.

وقال شوشاني «هذه هي القواعد التوجيهية الجديدة لحماية جنودنا وضمان عدم تعرضهم لمثل هذه الأمور التي يقوم بها ناشطون مناهضون لإسرائيل حول العالم». وأوضح أنه بموجب القواعد العسكرية المعمول بها حاليا، ليس من المفترض أن ينشر العسكريون مقاطع فيديو وصورا من مناطق الحرب على وسائل التواصل الاجتماعي «رغم أن هذا ليس الحال دائما، فلدينا جيش كبير». وأضاف أن هناك أيضا قواعد وإرشادات راسخة للعسكريين المسافرين إلى الخارج.

وذكر أن جماعات، مثل مؤسسة هند رجب التي تتخذ من بلجيكا مقرا والتي دفعت لاتخاذ الإجراء الذي شهدته البرازيل، «تربط النقاط ببعضها» فيما يتعلق بالعسكريين الذين ينشرون مواد من غزة ثم ينشرون صورا ومقاطع فيديو أخرى لأنفسهم أثناء قضاء عطلاتهم في الخارج.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية العام الماضي مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بالإضافة إلى القيادي بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إبراهيم المصري المعروف باسم محمد الضيف، بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة ما أثار غضبا في إسرائيل.

وقال شوشاني إن هناك «بضعة» حالات جرى فيها استهداف جنود احتياط خلال السفر للخارج، بالإضافة إلى قضية البرازيل، كلها بدأت بمطالبات من جماعات للسلطات بإجراء تحقيق.