وزير الخارجية البريطاني: يد إيران في اليمن وندرك القلق السعودي

قال في الجلسة الافتتاحية لحوار المنامة إن الانسحاب من شرق السويس كان خاطئاً

وزير الخارجية البريطاني: يد إيران في اليمن وندرك القلق السعودي
TT

وزير الخارجية البريطاني: يد إيران في اليمن وندرك القلق السعودي

وزير الخارجية البريطاني: يد إيران في اليمن وندرك القلق السعودي

أكد مسؤول رفيع في الحكومة البريطانية سعي بريطانيا للشراكة مع السعودية في مسألة مكافحة الإرهاب، وقال بوريس جونسون وزير الخارجية البريطاني إن بلاده تسعى لشراكة أمنية مع السعودية في إطار شراكة أشمل مع دول الخليج لمكافحة خطر الإرهاب.
كما تحدث عن المخاطر الإيرانية في اليمن، حيث أكد بوريس جونسون: «يد إيران واضحة في اليمن، وإننا ندرك مدى جدية قلق ومخاوف السعودية». وتابع: «سنعمل على إعادة الاستقرار لليمن وإيجاد حلول سياسية إقليمية للقضاء على كل نزاع مسلح». وقال: «لدينا 1500 جندي وأربع سفن مقاتلة في المنطقة ورابع أكبر مركز تدريب عسكري في العالم».
وكان جونسون يتحدث إلى حشد من السياسيين والمسؤولين والخبراء من مختلف أنحاء العالم في كلمة ألقاها في حفل افتتاح حوار المنامة الذي انطلق في العاصمة البحرينية، مساء أمس، حيث دشن ولي العهد البحريني الدورة الثانية عشرة من حوار المنامة، الذي يشارك في جلساته، التي تنطلق اليوم، شخصيات سياسية وأمنية وعسكرية بارزة على مستوى العالم، وسيناقش أمن منطقة الشرق الأوسط، كما سيطرح ملف الدفاع الصاروخي لدول الخليج كأحد الملفات المهمة في هذه الدورة.
واعترف جونسون أمام الحضور، خاصة مواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بالخطأ الذي ارتكبته بلاده بانسحابها من مناطق شرق السويس وتقليص دورها ونفوذها في تلك المنطقة. وقال وزير الخارجية البريطاني: «أعترف أن سياسة الانسحاب من شرق السويس والخليج كانت خاطئة».
وقال جونسون: «إن أي أزمة تعاني منها دول الخليج هي أزمة لبريطانيا وإن أمنكم هو أمننا، وإن مصالحكم الاقتصادية والسياسية والعسكرية مرتبطة بمصالحنا». وأضاف: «نحن هنا نود إعادة هذه العلاقة ويجب أن نتشارك في مصالحنا وفي مشاكلنا».
وبدا الوزير البريطاني مرحًا وهو يتحدث عن الاستثمارات الخليجية في البنية التحتية في بلاده، حتى إنه داعب الجمهور بالقول: «إن لندن هي الإمارة الثامنة».
وتابع الوزير جونسون حزمة وعوده لدول الخليج بهزيمة تنظيم داعش، كما أكد على ضرورة أن يكون لدى البريطانيين رؤية واضحة للدور الإيراني في المنطقة. وأضاف: «الأسد ما زال يسيطر على ثلث سوريا وما زال يقتل ويرهب مواطنيه، وما زال يحاصر 270 ألف سوري في حلب».
وقال الوزير البريطاني عن الخروج من الاتحاد الأوروبي وبناء تحالف جديد: «نحن لن نترك أوروبا ولن ننتزع بريطانيا من محيطها بشكل كامل، وستبقى جزءا من الأمن الأوروبي».
وبدأ حوار المنامة بحلقة نقاشية على قناة «سكاي نيوز» العربية، حول مستقبل علاقات دول الشرق الأوسط مع الولايات المتحدة الأميركية، بعد انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وشارك في الندوة الأمير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السعودية السابق، والجنرال ديفيد بترايوس رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الأميركية السابق، وإياد علاوي نائب الرئيس العراقي رئيس الحكومة العراقية الأسبق.
وأشار الأمير تركي الفيصل إلى العلاقات مع الولايات المتحدة، قائلا: «ننتظر الأفعال وليس الأقوال، واعتدنا أن يتراجع المرشحون عن وعودهم الانتخابية بعد فوزهم في الانتخابات». كما شدد على أنه ليس من مصلحة العالم أو دول المنطقة التراجع عن الاتفاق النووي مع إيران، فيما أكد الجنرال بترايوس أن تدخل القيادة الأميركية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووسط آسيا ضروري للحد من المساحات غير المحكومة التي قد يتحرك فيها الإرهابيون.
وقال الرئيس إياد علاوي إن هناك مطلبين من الإدارة الأميركية في المنطقة: الضغط على إيران في مسألة الملف النووي، وكذلك الأمن الإقليمي. وقال علاوي إن ما يحدث في العراق حرب إقليمية بكل تفاصيلها بالإضافة إلى الحرب على الإرهاب. وقال: «إيران الآن في حالة إعياء بسبب التمدد في المنطقة في العراق وسوريا ولبنان واليمن وحتى في البحرين».



ولي العهد السعودي يُعلن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
TT

ولي العهد السعودي يُعلن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)

أعلن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الأربعاء، تأسيس «الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034»، وذلك عقب إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فوز المملكة؛ باستضافة البطولة.

ويرأس ولي العهد مجلس إدارة الهيئة؛ الذي يضم كلّاً من: الأمير عبد العزيز بن تركي بن فيصل وزير الرياضة، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية، والأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة، ومحمد آل الشيخ وزير الدولة عضو مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وماجد الحقيل وزير البلديات والإسكان، ومحمد الجدعان وزير المالية، والمهندس عبد الله السواحة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، والمهندس أحمد الراجحي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والمهندس صالح الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجيستية، وأحمد الخطيب وزير السياحة، والمهندس فهد الجلاجل وزير الصحة، والمهندس إبراهيم السلطان وزير الدولة رئيس مجلس إدارة مركز دعم هيئات التطوير، وتركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه، وياسر الرميان محافظ صندوق الاستثمارات العامة، والدكتور فهد تونسي المستشار بالديوان الملكي، وعبد العزيز طرابزوني المستشار بالديوان الملكي، وياسر المسحل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم.

ويأتي إعلان تأسيس الهيئة تأكيداً على عزم السعودية على تقديم نسخة استثنائية من المحفل الأكثر أهمية في عالم كرة القدم بوصفها أول دولة عبر التاريخ تستضيف هذا الحدث بوجود 48 منتخباً من قارات العالم كافة، في تجسيد للدعم والاهتمام غير المسبوق الذي يجده القطاع الرياضي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد.

وتُشكِّل استضافة البطولة؛ خطوة استراتيجية نوعية، ستُساهم مباشرةً في تعزيز مسيرة تحول الرياضة السعودية، ورفع مستوى «جودة الحياة»، الذي يُعد أحد أبرز برامج «رؤية 2030» التنفيذية، والساعية إلى تعزيز مشاركة المواطنين والمقيمين بممارسة الرياضة، فضلاً عن صقل قدرات الرياضيين، وتحسين الأداء للألعاب الرياضية كافة؛ ما يجعل البلاد وجهة عالمية تنافسية في استضافة أكبر الأحداث الدولية.

وينتظر أن تُبرز السعودية نفسها من خلال استضافة كأس العالم 2034 كوجهة اقتصادية واستثمارية ورياضية وسياحية واقتصادية، علاوة على الثقافية والترفيهية، حيث سيتعرف الملايين من الزوار على إرثها وموروثها الحضاري والتاريخي، والمخزون الثقافي العميق الذي تتميز به.