النجاة في موسم الإنفلونزا

احتمالات الوقاية تزداد مع كل لقاح جديد لكبار السن

النجاة في موسم الإنفلونزا
TT

النجاة في موسم الإنفلونزا

النجاة في موسم الإنفلونزا

يطل علينا موسم الإنفلونزا قريبًا. وكمثل غيره من فصول السنة، فإن الشتاء لا يمكن التنبؤ بتقلباته. ولكن «مركز السيطرة على الأمراض واتقائها» يبذل قصارى جهده للتأكد من توافر المعلومات وتوافر الاستعداد الكافي بقدر الإمكان لكل الاحتمالات.
* عوامل نجاح اللقاحات
كيف يعمل لقاح الإنفلونزا؟ إن الحصول على لقاح الإنفلونزا هو حجر الزاوية في الاستعداد لها. ويقول الدكتور جون روس، الاختصاصي في الأمراض المعدية بمستشفى بريغهام والنساء التابعة لجامعة هارفارد: «نعرف أنه ليس باللقاح المثالي. وفي أحسن الأحوال، فإنه يعمل بنسبة 80 في المائة من الوقت. ومع ذلك، فإن الشخص الذي تلقى اللقاح وأصيب بالإنفلونزا، من المرجح ألا يُصاب بنوبة شديدة، كما تقل فرصة تعرضه لمخاطر المضاعفات مثل الالتهاب الرئوي فيما بعد ذلك».
وتحدد العوامل التالية ما إذا كان اللقاح من المرجح له أن يعمل لصالحك.
* تطابق اللقاح مع الفيروسات المنتشرة في المجتمع: تتوقع لجنة من العلماء، كل شهر فبراير (شباط)، أنواع سلالات فيروس الإنفلونزا الأكثر انتشارا خلال الموسم المقبل. وبناء على هذه التوقعات، تعمل شركات الأدوية على إنتاج اللقاحات المصممة لاستفزاز نظام المناعة في الجسد لإنتاج الأجسام المضادة التي تتعامل مع 3 أو 4 من السلالات الأكثر احتمالا. ولكن الفيروس يمكن أن يتغير بسرعة عالية، ويمكن أن تنطلق سلالات جديدة في الهواء في الوقت الذي نحصل فيه على اللقاحات الجديدة، كما كان الأمر في عامي 2009 و2014.
* وقت الحصول على اللقاح: يستغرق الأمر نحو أسبوعين حتى يصبح اللقاح فعالا. وإذا تعرضت لفيروس الإنفلونزا قبل بضعة أيام من الحصول على اللقاح أو أصبت به بعد الحصول على اللقاح، فإن احتمال الإصابة بالفيروس يظل قائما.
* حالتك الصحية: يلعب عمرك وحالتك الصحية دورا أيضا في تحديد مدى فعالية لقاح الإنفلونزا في حمايتك من الإصابة بالفيروس. ومع التقدم في العمر، يكون نظام المناعة في أجسادنا أقل قوة، وبالتالي لن يكون قادرا على إنتاج كثير من الأجسام المضادة لمواجهة الفيروس في اللقاح كما كان يحدث عندما كنا أصغر سنًا. وحتى إذا كان اللقاح يمثل التطابق المثالي، فقد لا ينتج الجسم المناعة القوية بما فيه الكفاية لمحاربة الفيروس. وكثير من الأمراض والعقاقير يمكنها أيضًا إضعاف الاستجابة المناعية في الجسد.
* تخفيف وطأة الإصابة
لماذا يعد لقاح الإنفلونزا جديرا بالاهتمام؟ يمكن للقاح الإنفلونزا أن يخفف من وطأة المرض عليك إذا ما أصبت فعلا بالفيروس. وتشير دراسة نشرت في عام 2016 إلى الناس من عمر 50 عاما أو أكبر من الذين يحصلون على لقاح الإنفلونزا تنخفض لديهم فرص دخول المستشفيات للعلاج من الفيروس بنسبة 57 في المائة عن نظرائهم الذين لم يحصلوا على اللقاح. وقد ارتبط اللقاح المضاد لفيروس الإنفلونزا بانخفاض معدلات النوبات القلبية وغيرها من المشكلات ذات الصلة بين المصابين بأمراض القلب، وانخفاض فترات الإقامة في المستشفيات بالنسبة للمصابين بأمراض السكري وأمراض الرئة المزمنة.
وعند حصولك أنت نفسك على اللقاح، فإنك تحمي الأشخاص المحيطين بك كذلك، بما في ذلك الأكثر عرضة منهم للإصابة بأعراض مرض الإنفلونزا الخطيرة، مثل الأطفال والذين يعانون من بعض الأمراض المزمنة.
* لقاح لكبار السن
إذا كان عمرك 65 عاما أو أكثر، فاحرص على الحصول على أحد اللقاحين التاليين المعتمدين لكبار السن تحديدا في الولايات المتحدة.. أيهما أنفع؟ لا يهم كثيرا، فلم تتم مقارنة اللقاحين في التجارب السريرية، ولم يرتبط أي منهما بظهور التأثيرات الجانبية المزعجة.
* «فلوزون عالي الجرعة» Fluzone High - Dose»، المعتمد من إدارة الأغذية والأدوية الأميركية في عام 2009، وهو يحتوي على 4 أضعاف الجرعة من المضادات في صورة لقاح «فلوزون Fluzone». وتشير دراسة أجريت في عام 2014 إلى أن اللقاح عالي الجرعة يعمل بفعالية تزيد بنسبة 24 في المائة في منع الإصابة بفيروس الإنفلونزا لدى الكبار، على اللقاح ذي الجرعة المعتادة.
* «فلواد» Fluad». هذا اللقاح، المعتمد في عام 2015، يحتوي على الجرعة المعيارية من المضادات الفيروسية وإحدى المواد الأخرى للمساعدة في استفزاز الاستجابة المناعية الأقوى. وخلصت دراسة أجريت في عام 2012 إلى أن لقاح «فلواد» كان أكثر فعالية بصورة كبيرة بالنسبة لكبار السن من لقاحات الإنفلونزا القياسية.
* الوقاية والاستعداد
عادة ما يأتي مرض الإنفلونزا على نحو مفاجئ أكثر من البرد، والأعراض (الرشح الأنفي، والتهاب الحلق، والسعال، وارتفاع درجة الحرارة) قد تكون أكثر قسوة. وقد تصاب أيضا بآلام في العضلات وزيادة في التعب والإرهاق.
التزام الراحة في الفراش، وتناول عقار اسيتامينوفيلين (تايلينول) للآلام، وتناول السوائل، ينبغي أن يساعدك على المرور ببضعة أيام من الإصابة بفيروس الإنفلونزا. كما أن الأدوية المضادة للفيروسات، مثل عقار أوسيلتاميفير (تاميفلو) قد يسهل التعافي من المرض إذا ما اضطررت للذهاب إلى المستشفى بسبب الإنفلونزا. وبخلاف ذلك، لا بد من استخدامها في علاج الأشخاص المعرضين لمخاطر المضاعفات الناجمة عن المرض.
وإذا ما شعرت بأعراض القشعريرة، وارتفاع في درجة الحرارة، والسعال الذي يطرد المخاط الأصفر أو الأخضر، فعليك التواصل مع الطبيب فورا، فقد تكون مصابا بالالتهاب الرئوي.
وللمزيد من التحديثات حول موسم الإنفلونزا، رجاء زيارة موقع «مركز السيطرة على الأمراض والوقاية» على:
(www.cdc.gov / flu)

* «رسالة هارفارد مراقبة صحة المرأة» خدمات «تريبيون ميديا»



تناول الفواكه والخضراوات يقلل خطر إصابتك بالاكتئاب

الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)
الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)
TT

تناول الفواكه والخضراوات يقلل خطر إصابتك بالاكتئاب

الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)
الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)

أكدت دراسة جديدة أن زيادة كمية الفواكه والخضراوات في نظامك الغذائي، يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بمرور الوقت.

وبحسب موقع «ساينس آليرت» العلمي، فقد أجريت الدراسة بقيادة باحثين من جامعة نيو ساوث ويلز في أستراليا، وشملت نحو 3480 من التوائم، من جميع أنحاء الولايات المتحدة وأستراليا والدنمارك والسويد، والذين خضعوا لمسح حول نظامهم الغذائي ومزاجهم.

وكان جميع المشاركين في سن 45 عاماً وما فوق، مع فترات متابعة تصل إلى 11 عاماً.

ويرى الباحثون أن إجراء الدراسة على التوائم أمر مفيد بشكل خاص، لأن التوائم متشابهون للغاية من الناحية الجينية، وبالتالي فإن أي اختلافات تتعلق بالصحة - مثل أعراض الاكتئاب في هذه الحالة - من المرجح أن ترجع إلى متغيرات مثل النظام الغذائي وممارسة الرياضة وظروف المعيشة.

كما أن عمر المشاركين في الدراسة مهم أيضاً، إذ تميل الاضطرابات الاكتئابية إلى أن تصل إلى ذروتها لدى البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و75 عاماً، ويشير هذا البحث إلى أن تناول مزيد من الفاكهة والخضراوات قد يكون طريقة بسيطة لمعالجة ذلك.

ووجد الفريق فرقاً واضحاً في أعراض الاكتئاب بين أولئك الذين تم تصنيفهم على أنهم يتناولون كمية كبيرة من الفاكهة والخضراوات (حصتين أو أكثر في اليوم)، وأولئك الذين يتناولون كمية منخفضة من هذه الأطعمة (حصة أو أقل).

إلا أن الباحثين أشاروا إلى أن معظم المشاركين في الدراسة كانوا لا يزالون يتناولون كميات أقل من المستوى الموصى به عموماً من الخضراوات والفواكه، وهي 5 حصص على الأقل في اليوم.

حقائق

300 مليون

شخص حول العالم يعانون من الاكتئاب

وكتب الفريق في دراسته التي نشرت بمجلة «ساينتيفيك ريبورت»: «إن اكتشاف هذه الدراسة للارتباط الوقائي بين تناول الفاكهة والخضراوات بشكل أكبر وأعراض الاكتئاب يتوافق مع معظم الأدلة السابقة».

وأضافوا: «نحن نعلم أن الفاكهة والخضراوات مفيدة لكثير من الجوانب المختلفة لصحتنا. وقد سلطت الدراسات السابقة الضوء بالفعل على الروابط بين النظام الغذائي والاكتئاب، وبين الاكتئاب وصحة الأمعاء، وأكدت نتائج دراستنا هذا الأمر».

ومن المعروف أن الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن التي تدعم الصحة العامة، بما في ذلك صحة المخ.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعاني أكثر من 300 مليون شخص من الاكتئاب. وكشفت دراسة نشرت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب في جميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.