قمة سعودية ـ قطرية لتعزيز التنسيق

الإمارات احتفت بخادم الحرمين.. والدوحة المحطة الثانية اليوم في جولته الخليجية

خادم الحرمين يتابع فقرات «مهرجان زايد التراثي» متوسطًا الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي (تصوير: بندر الجلعود)
خادم الحرمين يتابع فقرات «مهرجان زايد التراثي» متوسطًا الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي (تصوير: بندر الجلعود)
TT

قمة سعودية ـ قطرية لتعزيز التنسيق

خادم الحرمين يتابع فقرات «مهرجان زايد التراثي» متوسطًا الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي (تصوير: بندر الجلعود)
خادم الحرمين يتابع فقرات «مهرجان زايد التراثي» متوسطًا الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي (تصوير: بندر الجلعود)

يبدأ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم، زيارة للعاصمة القطرية الدوحة، المحطة الثانية في جولته الخليجية، تستمر يومين تتوج مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي في مواجهة التحديات المشتركة, ويبحث خلالها مع أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تعزيز التنسيق والعلاقات الثنائية.
وقالت وكالة الأنباء القطرية، إن الأمير تميم سيبحث مع ضيف البلاد «سبل دعم وتعزيز العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين الشقيقين، إضافة إلى استعراض آخر التطورات والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية».
في هذا السياق، أكد وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، لـ«الشرق الأوسط»، أن التنسيق القطري - السعودي في أعلى المستويات، مبينًا أن «الرؤى متطابقة في الكثير من القضايا العربية والإقليمية، لا سيما المتعلقة بتعزيز العمل العربي المشترك والمساعي لإحلال السلام الشامل والعادل ومكافحة الإرهاب ودعم الجهود التي تضمن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة».
ويصل الملك سلمان إلى الدوحة قادما من دولة الإمارات العربية المتحدة التي احتفت بخادم الحرمين الشريفين الذي شرف، أمس، مهرجان زايد التراثي حيث أقيمت فعالياته بمنطقة «الوثبة» بإمارة أبوظبي. واستهل المهرجان بعرضة «العيَّالة»، وهي أحد الفنون الشعبية الإماراتية، ترحيبًا بالملك سلمان. كما تضمن المهرجان مسيرة الاتحاد التي تضم حشودًا من أبناء القبائل الإماراتية، وعروضًا للخيل والهجن، وغيرها من الفقرات.
وكان في استقبال خادم الحرمين الشريفين لدى وصوله مكان المهرجان، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
...المزيد



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.