الرياض: خطة لإحداث نقلة في العمل المتحفي مصحوبة بإطلاق نظام حديث للمتاحف الجديدة

سلطان بن سلمان: استعدنا 25 ألف قطعة أثرية وسنشارك في مؤتمر حماية التراث العالمي المعرض للخطر

الأمير سلطان بن سلمان يفتتح الاجتماع (واس)
الأمير سلطان بن سلمان يفتتح الاجتماع (واس)
TT

الرياض: خطة لإحداث نقلة في العمل المتحفي مصحوبة بإطلاق نظام حديث للمتاحف الجديدة

الأمير سلطان بن سلمان يفتتح الاجتماع (واس)
الأمير سلطان بن سلمان يفتتح الاجتماع (واس)

كشف الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في السعودية، عن خطة لإحداث نقلة في العمل المتحفي، مصحوبة بإطلاق نظام جديد للمتاحف الجديدة لتقديم تجربة متكاملة تشتمل على محاضرات وملتقيات وعناصر المتعة، تنفيذا لمشروع خادم الحرمين الشريفين للتراث الحضاري، محتويا على مسار متكامل لتطوير القدرات الوطنية والتدريب بالمئات وخلق فرص عمل كبيرة.
وأكد الأمير سلطان في تصريحات صحافية على هامش الاجتماع الـ17 للوكلاء المسؤولين عن الآثار والمتاحف بدول الخليج بالرياض أمس، مشاركة بلاده في المؤتمر الدولي لحماية التراث العالمي المعرض للخطر، الذي سينطلق يومي 2 و3 ديسمبر (كانون الأول) بالإمارات، مشيرا إلى أن مشروع «استعد الآثار»، مكّن الهيئة من استعادة 25 ألف قطعة أثرية من الولايات المتحدة الأميركية ومن أوروبا ومن المواطنين بالمملكة بصفة ودية.
وقال: «نتابع مع الجهات المختصة، كوزارة الداخلية السعودية والإنتربول قضية الآثار التي تتعرض إلى المخاطر وهناك آثار تمر عبر حدود المملكة، نكتشفها ونعيدها إلى أصلها وفق النظام المرتب، ولذلك نؤيد تماما المحافظة على هذا التراث الحضاري الكبير، ونتمنى أن يتم الاستقرار في العالم العربي والأمن والاطمئنان للذين يعانون من التشرد والتفكك الذي أصاب الجسد العربي لأنه هذا المكان مهم للإنسانية جمعاء، وخسارة هذا الآثار وهذه الشواهد الأثرية في تلك الدول أيضا خسارة للإنسان».
وفيما يتعلق بفكرة متحف خليجي موحد، قال الأمير سلطان: «في هذه المرحلة سنقوم بإقامة ملتقى الآثار الوطنية، في خلال ثلاثة إلى خمسة أشهر مقبلة، وهو ملتقى ضخم جدا يسترجع بدايات الآثار والاكتشافات الأثرية والرحالة ومرحلة بدايات التنقيب في عهد الملك عبد العزيز رحمه الله، ثم تعاقب هذه المسارات حتى اليوم، خاصة أننا نحتفل ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للتراث الحضاري، كمبادرة رائدة وممولة لمسابقة الزمن من أجل استكمال المتاحف التي بدأنا في إنشائها ضمن المنظومة الجديدة».
وتابع: «مع الاهتمام بالمعارض، حيث نعتز ونفتخر بأننا برعاية خادم الحرمين الشريفين سيفتتح المعرض الوطني للتراث والآثار الوطنية في مركز الملك عبد العزيز الحضاري والثقافي في الظهران يوم الخميس المقبل، كجزء معرض طرق التجارة العربية، الذي طاف العالم وربما أميركا، ويأذن الملك سلمان بانطلاق المعرض في الصين، في 20 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، ومنها ينطلق إلى اليابان وإلى كوريا وإلى دول أخرى وفق توجيه خادم الحرمين الشريفين».
وأضاف: «المعرض يعتبر علامة كبيرة جدا وشهادة مهمة على ما وصلنا إليه اليوم من تراكم معرفي في علم الآثار، حيث إن القطع الأثرية والمكتشفات الأثرية التي تعرض نحو 450 قطعة، حيث بدأنا بـ220 قطعة من أميز القطع، حيث إن المكتشفات الأثرية متسارعة في المملكة بشكل كبير جدا، إذ إننا نعمل مع أكثر من 30 فريقا علميا من نحو 15 دولة، وهناك فرق سعودية وفرق متخصصة من دول مختلفة كاليابان ومن أوروبا وآسيا».
ولفت رئيس الهيئة السعودية للسياحة والآثار، إلى أن وجود متحف خليجي مشترك قضية جديدة، «الآن نستعجل الوقت على المتاحف في كل دولة، ولذلك فإن المشاركة في المعارض الزائرة تعتبر أفضل طريقة الآن حتى تبقى الآثار في بلادها، ولذلك فإن المتحف الوطني يحفز اقتراح أن يكون هناك برنامج متكامل للمعارض الزائرة بين دول الخليج لمدة الخمسة أعوام المقبلة». وأما فيما يتعلق باتفاقيات بين الهيئة العامة للسياحة والآثار والجامعات السعودية لتأهيل الطالبات، قال الأمير سلطان: «أنشأنا كلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود، أتشرف برئاسة المجلس الاستشاري للكلية، ونعمل بشكل دؤوب مع برنامج خادم الحرمين الشريفين للتراث الحضاري، ولدينا اجتماع مشترك مع جامعة الملك سعود الأسبوع المقبل، لإحداث نقلة كبيرة في عملية إدارة المواقع الأثرية والأثرية والحضارية».
ونبه بأن للهيئة اتفاقيات مهمة أيضا مع المتاحف الدولية، مثل اللوفر ومتحف نيويورك والمتحف البريطاني والألماني، ومتاحف في عدة دول أخرى، ولذلك نحن أيضا سنعمل بالتعاون مع وزارة التعليم على استقطاب المبتعثين والمبتعثات من حيث التدريب من خلال برامج متواصلة وخبرات متراكمة مهمة للأطفال والمدارس.
وقال: «كان زوار المتحف الوطني في الرياض لا يتعدون 9 آلاف بينما وصلوا اليوم إلى 200 ألف، وكان من ضمن ذلك أن الهيئة وفرت سيارة نقل للمدارس والأطفال والطلاب، ونتوقع أرقاما أكثر من ذلك بكثير، إذا نظرنا إلى متحف اللوفر في فرنسا يزوره 10 ملايين زائر سنويا»، مشيرا إلى أن نسبة المواطنين في الاستعداد لشغل وظائف التراث والآثار بلغت 100 في المائة.
وأوضح: «في دول مجلس التعاون تربطنا حضارات وتاريخ وقيم مشتركة، وهذا ما يجمع الناس في نهاية الأمر، فالناس لا تجمعهم اتفاقيات اقتصادية أو أمنية أو غيرها، ولكن تجمعهم الروابط الإنسانية والحضارية والتاريخ المشترك والمستقبل الواحد، وقد أصبح مشاهدا للعالم اليوم أن تلاحمنا مع بعضنا البعض هو سبيل الخروج من الأزمات وتأكد لدى الجميع أن التلاحم والتآلف والتعاون هو مستقبل دول الخليج، وهو ما قاله خادم الحرمين الشريفين، وهو ما أتوقع أن يكون محور اجتماعات القمة الخليجية التي ستنعقد هذا الأسبوع بإذن الله».
ولفت إلى أن الملك سلمان وجه بدعم برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري بميزانية مهمة في المرحلة الأولى وصلت إلى ما يقرب إلى 4 مليارات ريال، وتم اعتماد ميزانية العام القادم 2017 بلغت مليارا و300 مليون ريال لاستعجال مشاريع البرنامج.
وأضاف: «حاليا نسابق الزمن الآن لطرح المتاحف الجديدة والمتخصصة، والتي تصل إلى 18 متحفا يشملها البرنامج، كما أننا نستبق الزمن في تطوير قدرات المواطنين والمواطنات الذين يعول عليهم لتشغيل المتاحف، ولدينا في دول المجلس تجاربنا المميزة، ومن المهم أن نستفيد من تجاربنا المشتركة في تطوير المواقع التاريخية».



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».