طوكيو تستضيف أول عرض لأزياء المحجبات

في ظل زيادة أعداد المسلمين بها

عارضة تقدم زيا للمصممة لين سيرغار خلال عروض  أسبوع طوكيو لملابس المحجبات - .. وزي  آخر للمصممة  ذاتها (رويترز)
عارضة تقدم زيا للمصممة لين سيرغار خلال عروض أسبوع طوكيو لملابس المحجبات - .. وزي آخر للمصممة ذاتها (رويترز)
TT

طوكيو تستضيف أول عرض لأزياء المحجبات

عارضة تقدم زيا للمصممة لين سيرغار خلال عروض  أسبوع طوكيو لملابس المحجبات - .. وزي  آخر للمصممة  ذاتها (رويترز)
عارضة تقدم زيا للمصممة لين سيرغار خلال عروض أسبوع طوكيو لملابس المحجبات - .. وزي آخر للمصممة ذاتها (رويترز)

بأوشحة ملونة تغطي الشعر وملابس محتشمة تهادت عارضات يابانيات أمس على منصات العرض في أكسبو اليابان 2016، في أول عرض لأزياء المحجبات في طوكيو.
وعلقت نور هانيس، وهي مصممة أزياء من سنغافورة، بأنها تحمست بالمجيء إلى طوكيو وعرض مجموعة جديدة من أزيائها التي تحمل اسم «ميم كلوزنج».
وأضافت: «أرى أن الأمر يتعلق دائما بالمستهلكين. دعنا نقل لو أن أحد المصممين يريد شيئا خاصا مثل شيء بأسلوب ياباني أو مُستلهم من الكيمونو (زي تقليدي ياباني).. أتصور أن ذلك يتيح فرصا بلا نهاية للتصميم. ليس هناك أسلوب واحد لوضع الحجاب، بالتالي أتصور أن على الناس أن يُفَتِّحوا عيونهم أكثر ويصبحوا أكثر تقبلا لتصميمات جديدة»، موضحة أنها ترغب كذلك في العودة بتجربتها في طوكيو لوطنها لاستلهام تصميمات جديدة منها.
وقال مصممو الأزياء المشاركون في العرض إنهم يرغبون في إتاحة مزيد من الاختيارات للمحجبات بدلا من اقتصار ارتدائهن للأزياء على لون واحد فقط.
وجذب عرض الأزياء كثيرا من النساء المحجبات وغير المحجبات. وقالت طالبة زائرة للمعرض تدعى شيري (26 عاما) من ميانمار: «أنا مسلمة لكني لم أضع حجابا قط. وبعد أن شاهدت هذا العرض أرغب في أن أُجرب الحجاب الآن».
ويُقدر البعض عدد المسلمين في اليابان بنحو 100 ألف لكن منظمي العرض يقولون إن اليابان تشهد زيادة في عدد المسلمين المقيمين بها والسائحين الذين يزورونها.
وقال أكيهيرو شوجو الرئيس التنفيذي لشركة «حلال ميديا - اليابان» التي تدعم نمط حياة إسلاميا في اليابان: «كثير من اليابانيين يهتمون بصناعة الأكل الحلال حتى الآن. لذا فأنا أريد أن تهتم مزيد من شركات الأزياء اليابانية بصناعة أزياء المحجبات بمنتجاتها التي تحظى بتقدير كبير في العالم».
وأطلقت شركة «يونيكلو» اليابانية البارزة للأزياء أول مجموعة أوشحة وسترات للمحجبات هذا العام، مستهدفة سوق المحجبات المتنامية.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.