التقى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب يوم السبت الماضي بميت رومني، أحد أكثر منتقديه شراسة والمرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية عام 2012، وجاء هذا الاجتماع ضمن سلسلة من اللقاءات مع ساسة رفيعي المستوى، وقد أشارت كثير من وسائل الإعلام الأميركية إلى أن هذا اللقاء نجح في كسر العلاقة المتوترة بينهما، مؤكدة أن رومني قد يكون واحدًا من عدة أشخاص يتنافسون على تولي منصب وزير الخارجية.
وقالت صحيفة «ذا هيل» الأميركية في تقرير نشرته مساء أمس (الاثنين) إن جميع الأدلة تشير إلى أن الغرض الأساسي من اجتماع رومني مع ترامب كان مناقشة تعيينه وزيرًا لخارجية أميركا.
وأوضحت الصحيفة أن رومني لديه 3 صفات رئيسية تزكيه لمنصب وزير الخارجية، وهي الخبرة والمصداقية والاستقلالية.
وأكد التقرير أن خبرة رومني واسعة وعميقة، حيث إنه شغل منصب حاكم ماساتشوستس المحسوب على الحزب الديمقراطي، كما أنه رجل أعمال ناجح وبارع للغاية، فضلاً عن أنه أحد أبرز القادة المرموقين في الحزب الجمهوري، وقد صوت له أكثر من 60 مليون أميركي ليكون رئيسًا لأميركا في عام 2012.
وأضافت الصحيفة أنه شخصية معروفة عالميًا، كما أن له علاقات جيدة مع كثير من الزعماء الأجانب، ومجتمع الأعمال والمستثمرين وهذا سيكون مفيدًا للغاية بالنسبة لترامب، الذي وعد بالخروج من العجز التجاري وخلق الملايين من فرص العمل.
أما السبب الثاني الذي يرشح رومني لمنصب وزير الخارجية، فهو مصداقيته لدى خبراء السياسة الخارجية، وقادة الدول ومجتمع الأعمال العالمي، وهو أمر لا يملكه ترامب، ومن ثم فإن الدبلوماسيين والمحللين من ذوي الخبرة الذين قد يترددون في الانضمام لفريق ترامب قد يوافقون على الانضمام بالتأكيد لفريق رومني، كما أن الزعماء الأجانب الذين انتقدوا سياسة ترامب قد يطمئنون إلى التعامل مع رومني.
أما السبب الأخير الذي ذكرته الصحيفة فهو استقلالية الرأي والقرارات، حيث أوضحت الصحيفة أن رومني رجل شجاع يمتلك شخصية قوية، ومن ثم فإنه سيكون صوتًا مستقلاً في إدارة ترامب، كما أنه سينخرط بشكل قوي مع المجتمع الدولي لتعزيز المصالح الأميركية في جميع أنحاء العالم، واتخاذ نهج صارم تجاه روسيا والصين وإيران، ومحاربة الجماعات الإرهابية مثل داعش والقاعدة، وتعزيز المصالح التجارية الأميركية في الخارج.
وكان ترامب قد اجتمع مع رومني، في نيوجيرسي يوم السبت الماضي، ولم يقدم أي من الرجلين تفاصيل حول اجتماعهما الذي استغرق 80 دقيقة واكتفى رومني بأن وصف المباحثات بأنها كانت شاملة ومكثفة.
يذكر أن رومني كان من أشد منتقدي ترامب، إذ وصف الرئيس المنتخب من قبل بأنه «لا يتمتع بالحساسية أو البصيرة ليكون رئيسًا»، واتهمه بالكذب والعنصرية ومعاداة النساء، بينما سبق أن قال ترامب إن حملة رومني الانتخابية الخاسرة أمام أوباما في 2012 كانت الأسوأ على الإطلاق.
3 أسباب تُرشح ميت رومني لمنصب وزير خارجية أميركا
3 أسباب تُرشح ميت رومني لمنصب وزير خارجية أميركا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة