«جورجيو لوكاتيلي» في زيارة خاصة إلى دبي

جدول حافل بانتظار محبي الشيف العالمي في «أتلانتس النخلة»

الشيف الإيطالي العالمي جورجيو لوكاتيلي - من أطباقه المميزة
الشيف الإيطالي العالمي جورجيو لوكاتيلي - من أطباقه المميزة
TT

«جورجيو لوكاتيلي» في زيارة خاصة إلى دبي

الشيف الإيطالي العالمي جورجيو لوكاتيلي - من أطباقه المميزة
الشيف الإيطالي العالمي جورجيو لوكاتيلي - من أطباقه المميزة

أعلن منتجع أتلانتس النخلة في دبي عن زيارة مقررة للشيف العالمي الحائز على نجمة ميشلين «جورجيو لوكاتيلي» إلى المنتجع ليقدم لمحبيه تجربة عشاء مميزة في مطعم «روندا لوكاتيلي» مساء 14 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، يقدمها الشيف نفسه.
وسيبدأ العشاء من الساعة السابعة مساء ولغاية 11:30 مساء، حيث يمكن للضيوف الاستمتاع بقائمة من خمسة أطباق مميزة من مطعم «روندا لوكاتيلي»، والتي سيشرف على تحضيرها الشيف «جورجيو» بنفسه. وستتضمن قائمة العشاء المستوحاة من الفطر البري، أشهى أطباق الأرز الإيطالي مع لحم العجل والفطر البري بالإضافة لأطباق رائعة من حلوى الشوكولاته البيضاء الفاخرة وعرق السوس. وسيكون طابع الحفل إيطاليا بامتياز، حيث سيحيي الحفل فرقة سوينغ الإيطالية و«مارك زيتي فراتيللي كوليتلي».
وسيستضيف الشيف جورجيو أربع مناسبات إضافية خلال وجوده في إمارة دبي، حيث ستتاح الفرصة لمحبيه للاطلاع على عمله مباشرة. وسيكون الشيف موجودا ليقدم حلقات طهي مباشرة في المنصة الخاصة بمطعم «روندا لوكاتيلي» بالحديقة.
كما يمكن للضيوف الاستمتاع بلقاء الشيف «جورجيو» وتناول أشهى أطباقه مساء أيام 15، 16، 17 نوفمبر الحالي في أجواء مميزة.
وفي مطعم «روندا لوكاتيلي»، يخلق الشيف الإيطالي «جورجيو لوكاتيلي» جوًا رائعًا، حيث يقدم المأكولات الإيطالية الكلاسيكية الأصيلة ممزوجة بالنكهات الجديدة باستخدام مكونات طازجة ذات مذاق مميز. ويتم تقديم وجبات الطعام بطابع عائلي، وتتضمن البيتزا والباستا والمقبلات المخبوزة في فرن الحطب التقليدي، مع الوجبات الكلاسيكية المفضلة مثل الباستا باللحم.
ويتمتع «روندا لوكاتيلي»، بحديقة خارجية محاطة بأشجار الزيتون، تمامًا كتلك التي يعصر منها الشيف العالمي أشهى زيت الزيتون في صقلية. وتدمج هذه الحديقة بين سحر الريف الإيطالي وحداثة دبي.



«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

ديكور أنيق ومريح (الشرق الاوسط)
ديكور أنيق ومريح (الشرق الاوسط)
TT

«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

ديكور أنيق ومريح (الشرق الاوسط)
ديكور أنيق ومريح (الشرق الاوسط)

عندما يأتي الكلام عن تقييم مطعم لبناني بالنسبة لي يختلف الأمر بحكم نشأتي وأصولي. المطابخ الغربية مبنية على الابتكار والتحريف، وتقييمها يعتمد على ذائقة الشخص، أما أطباق بلاد الشام فلا تعتمد على الابتكار على قدر الالتزام بقواعد متَّبعة، وإنني لست ضد الابتكار من ناحية طريقة التقديم وإضافة اللمسات الخاصة تارة، وإضافة مكون مختلف تارة أخرى شرط احترام تاريخ الطبق وأصله.

التبولة على أصولها (الشرق الاوسط)

زيارتي هذه المرة كانت لمطعم لبناني جديد في لندن اسمه «عناب براسري (Annab Brasserie)» فتح أبوابه في شارع فولهام بلندن متحدياً الغلاء والظروف الاقتصادية العاصفة بالمدينة، ومعتمداً على التوفيق من الله والخبرة والطاهي الجيد والخبرة الطويلة.

استقبلنا بشير بعقليني الذي يتشارك ملكية المشروع مع جلنارة نصرالدين، وبدا متحمساً لزيارتي. ألقيت نظرة على لائحة الطعام، ولكن بشير تولى المهمة، وسهَّلها عليَّ قائلاً: «خلّي الطلبية عليّ»، وأدركت حينها أنني على موعد مع مائدة غنية لا تقتصر على طبقين أو ثلاثة فقط. كان ظني في محله، الرائحة سبقت منظر الأطباق وهي تتراص على الطاولة مكوِّنة لوحة فنية ملونة مؤلَّفة من مازة لبنانية حقيقية من حيث الألوان والرائحة.

مازة لبنانية غنية بالنكهة (الشرق الاوسط)

برأيي بوصفي لبنانية، التبولة في المطعم اللبناني تكون بين العلامات التي تساعدك على معرفة ما إذا كان المطعم جيداً وسخياً أم لا، لأن هذا الطبق على الرغم من بساطته فإنه يجب أن يعتمد على كمية غنية من الطماطم واللون المائل إلى الأحمر؛ لأن بعض المطاعم تتقشف، وتقلل من كمية الطماطم بهدف التوفير، فتكون التبولة خضراء باهتة اللون؛ لأنها فقيرة من حيث الليمون وزيت الزيتون جيد النوعية.

جربنا الفتوش والمقبلات الأخرى مثل الحمص والباباغنوج والباذنجان المشوي مع الطماطم ورقاقات الجبن والشنكليش والنقانق مع دبس الرمان والمحمرة وورق العنب والروبيان «الجمبري» المشوي مع الكزبرة والثوم والليمون، ويمكنني الجزم بأن النكهة تشعرك كأنك في أحد مطاعم لبنان الشهيرة، ولا ينقص أي منها أي شيء مثل الليمون أو الملح، وهذا ما يعلل النسبة الإيجابية العالية (4.9) من أصل (5) على محرك البحث غوغل بحسب الزبائن الذين زاروا المطعم.

الروبيان المشوي مع الارز (الشرق الاوسط)

الطاهي الرئيسي في «عناب براسري» هو الطاهي المعروف بديع الأسمر الذي يملك في جعبته خبرة تزيد على 40 عاماً، حيث عمل في كثير من المطاعم الشهيرة، وتولى منصب الطاهي الرئيسي في مطعم «برج الحمام» بلبنان.

يشتهر المطعم أيضاً بطبق المشاوي، وكان لا بد من تجربته. الميزة كانت في نوعية اللحم المستخدم وتتبيلة الدجاج، أما اللحم الأحمر فهو من نوع «فيليه الظهر»، وهذا ما يجعل القطع المربعة الصغيرة تذوب في الفم، وتعطيها نكهة إضافية خالية من الدهن.

حمص باللحمة (الشرق الاوسط)

المطعم مقسَّم إلى 3 أقسام؛ لأنه طولي الشكل، وجميع الأثاث تم استيراده من لبنان، فهو بسيط ومريح وأنيق في الوقت نفسه، وهو يضم كلمة «براسري»، والديكور يوحي بديكورات البراسري الفرنسية التي يغلب عليها استخدام الخشب والأرائك المريحة.

زبائن المطعم خليط من العرب والأجانب الذين يقطنون في منطقة فولهام والمناطق القريبة منها مثل شارع كينغز رود الراقي ومنطقة تشيلسي.

بقلاوة بالآيس كريم (الشرق الاوسط)

في نهاية العشاء كان لا بد من ترك مساحة ليكون «ختامه حلوى»، فاخترنا الكنافة على الطريقة اللبنانية، والبقلاوة المحشوة بالآيس كريم، والمهلبية بالفستق الحلبي مع كأس من النعناع الطازج.

المطاعم اللبنانية في لندن متنوعة وكثيرة، بعضها دخيل على مشهد الطعام بشكل عام، والبعض الآخر يستحق الوجود والظهور والمنافسة على ساحة الطعام، وأعتقد أن «عناب» هو واحد من الفائزين؛ لأنه بالفعل من بين النخبة التي قل نظيرها من حيث المذاق والسخاء والنكهة وروعة المكان، ويستحق الزيارة.