إليسا تحصد أعلى نسبة استماع لألبومها الجديد «سهرنا يا ليل»

شركة روتانا تقيم حفلة تكريمية لها بالمناسبة

إليسا تحتفل بتحقيقها أعلى نسبة استماع  ومشاهدة لألبومها «سهرنا يا ليل»
إليسا تحتفل بتحقيقها أعلى نسبة استماع ومشاهدة لألبومها «سهرنا يا ليل»
TT

إليسا تحصد أعلى نسبة استماع لألبومها الجديد «سهرنا يا ليل»

إليسا تحتفل بتحقيقها أعلى نسبة استماع  ومشاهدة لألبومها «سهرنا يا ليل»
إليسا تحتفل بتحقيقها أعلى نسبة استماع ومشاهدة لألبومها «سهرنا يا ليل»

ستة ملايين مشاهد هو الرقم القياسي الذي حققته الفنانة إليسا من خلال مشاهدة كليبها الجديد «سهرنا يا ليل». هذا الرقم الذي أعلن عنه تطبيق «أنغامي» يأتي تكملة لتحقيق الفنانة المذكورة أعلى نسبة استماع للألبوم نفسه، وهي التي استطاعت أن تحصد نحو ثلاثة مليارات مستمع إلى مجمل أغانيها. وبهذه المناسبة أقامت شركة «روتانا» للمرئيات والصوتيات وبالتعاون مع إذاعة «روتانا إف إم» حفلة تكريمية لها في فندق «فورسيزون» جرى خلالها توقيع الألبوم وتوزيعه على الحضور. وكانت مفاجأة الحفل الذي حضره كل من رئيس شركة روتانا، سالم الهندي، ومدير إذاعتها، حمد ناصر، حلول الفنان عاصي الحلاني ضيفا عليه، وهو الذي جاء خصيصا لتهنئتها وللكشف عن تعاون جديد بينه وبين الشركة المذكورة. كما لبّى عدد من الفنانين (نادر الأثاث ومازن معضم وورد الخال وغيرهم) دعوة شركة روتانا لهم احتفاء بإليسا.
ورحّبت إليسا بضيوفها ومن بينهم أهل الصحافة والإعلام في كلمة ألقتها بالمناسبة، معربة عن سعادتها بانتخاب رئيس جمهورية للبنان، متمنية عودة مواسم السياحة المزدهرة إلى ربوعه. ثم تناولت موضوع تكريمها من قبل شركة روتانا وحصولها على درع تقديرية من الإذاعة التابعة لها. وقالت: «أنا مع (روتانا) منذ نحو ثلاث عشرة سنة، وهي بمثابة بيتي الثاني، كما أنها لم تبخل عليّ يوما بتولّيها إنتاجات أعمالي وبميزانيات مفتوحة». وتمنت ألا تخذل يوما جمهورها الذي ينتظر أعمالها كل سنتين، مؤكدة أنها من دون دعم شركة روتانا لها بكل إمكانياتها، لما تمكنت هي ومدير أعمالها وفريق عملها من تقديم أفضل الأعمال وتحقيق النجاح تلو الآخر.
وكان مدير شركة روتانا قد سبق إليسا بكلمة مختصرة قال فيها: «أثبتت إليسا نجاحها من ألبوم لآخر، وقد حقّق ألبومها الجديد أعلى نسبة استماع ومشاهدة ناهزت ثلاثة مليارات مستمع على جميع وسائل التواصل الاجتماعية والإذاعات، وهو أمر لم يسبق أن حصل مع أي مطرب عربي آخر». وأضاف: «هذا النجاح نتج عن مجهود إليسا والشركة، من دون إغفال جهود الملحنين والمؤلفين والشعراء ومهندسي الصوت في الاستوديو الذين ساهموا به».
وتمّ خلال الحفل تقديم العرض الأول لكليب أغنية «سهرنا يا ليل»، الذي تؤدي فيه إليسا دور فتاة شقيّة تساعد حبيبها في الهروب من الشرطة. وينتهي بتطويق رجال الأمن المكان الموجودة فيه معه، إلا أنهما يستطيعان الفرار على متن طائرة تقلّهما إلى مكان مجهول. وقّعت الكليب المخرجة اللبنانية إنجي جمّال التي قدّمت إليسا في صورة مغايرة عن التي سبق وأطلّت بها ضمن أعمالها المصوّرة السابقة. وكان الكليب قد حقق نسبة مشاهدة تجاوزت المليون مشاهد بعد أقل من ست ساعات من عرضه على تطبيق «أنغامي».
وجاءت هذه الحفلة مناسبة للإعلان عن عودة إذاعة «روتانا إف إم» إلى بيروت، التي نقلت مجرياتها على هوائها مباشرة، وهو الأمر الذي لفتت إليه إليسا شخصيا أثناء إلقائها كلمتها الترحيبية بالمدعوين.
وغرّدت إليسا إثر انتهاء حفلة التكريم وعبر حسابها الخاص على موقع «تويتر» الإلكتروني تقول: «لا يمكنني أن أكون أكثر فخرا.. شكرًا».



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».