القاهرة ترد على وكالة إيرانية: وزير النفط المصري كان في أبو ظبي.. وليس بطهران

القاهرة ترد على وكالة إيرانية: وزير النفط المصري كان في أبو ظبي.. وليس بطهران
TT

القاهرة ترد على وكالة إيرانية: وزير النفط المصري كان في أبو ظبي.. وليس بطهران

القاهرة ترد على وكالة إيرانية: وزير النفط المصري كان في أبو ظبي.. وليس بطهران

نفت مصر رسميا أمس قيام وزير البترول المهندس طارق الملا بزيارة إلى إيران وعقد لقاء مع نظيره الإيراني وفق ما نقلت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء عن عن مسؤول إيراني لم تسمه القول إن «الملا سيزور طهران يوم الاثنين (أمس) لعقد اجتماع مع نظيره الإيراني بيجن زنغنه.. وسيناقش الجانبان التوسع في تجارة النفط الخام».
ولا توجد علاقات بين مصر وإيران منذ عام 1980. عقب توقيع القاهرة اتفاق سلام مع إسرائيل، واستقبال الرئيس الراحل محمد أنور السادات لشاه إيران. وتدار العلاقات بين البلدين في الوقت الحالي عن طريق قائم للأعمال في عاصمة كل بلد.
ونفت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية تلك الزيارة، وقال حمدي عبد العزيز المتحدث الرسمي باسم الوزارة إن «ما رددته إحدى الوكالات العالمية لا أساس له من الصحة».
وأكد المتحدث أن «الوزير يشارك حاليا في مؤتمر ومعرض أبوظبي الدولي للبترول بدولة الإمارات العربية المتحدة ويشارك في جلستين علميتين من جلسات المؤتمر».
كما أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن طهران لم تتلق أي طلب دبلوماسي لزيارة وزير النفط المصري طارق الملا، إلى إيران، مضيفا في مؤتمره الصحافي الأسبوعي أمس «لم نحصل على أي معلومات في شأن زيارة وزير النفط المصري إلى إيران عبر القنوات الدبلوماسية الرسمية ولم نتلق أي طلب حول هذه الزيارة ونعتبر هذه الأخبار بأنها تكهنات إعلامية».
وكانت وكالة «رويترز» قد نقلت عن مصدرين أمنيين وآخر من الوفد المرافق للملا القول إن «الوزير المصري كان من المقرر أن يقوم بالزيارة (إلى إيران) لكن من المرجح الآن تأجيل الزيارة بعدما ذاع الخبر».
واتفقت «أرامكو»، أكبر شركة نفط في العالم، مع مصر على إمدادها بمنتجات بترولية مكررة بواقع 700 ألف طن شهريا لمدة خمس سنوات، بموجب اتفاق بقيمة 23 مليار دولار بين أرامكو والهيئة المصرية العامة للبترول.
وأقدمت الحكومة المصرية الخميس الماضي على رفع كافة أسعار المحروقات بنسب مختلفة، كما قررت تحرير سعر صرف عملاتها المحلية (الجنيه)، مقابل الدولار الأميركي ما أدى إلى زيادة نسبة المخصصات المالية في الموازنة العامة الموجهة إلى دعم المحروقات.
وتعتمد مصر في توفير احتياجاتها من البترول عن طريق الاستيراد.
وتمثل منتجات «أرامكو» التي تصل لمصر شهريا 40 في المائة من المواد البترولية المستوردة. وتسعى مصر في الوقت الراهن إلى تأمين مصادر طاقة أخرى، حيث وقعت الأسبوع الماضي مذكرة تفاهم مع شركة الطاقة الوطنية الأذربيجانية «سوكار» للحصول على ما يصل إلى مليوني برميل من النفط الخام، كما سبق أن أبرمت اتفاقا مع العراق بهذا الشأن.



«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
TT

«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)

حذّرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، من أنّ قطاع غزة، ولا سيّما شطره الشمالي، يعاني نقصاً حادّاً في الأدوية والأغذية والوقود والمأوى، مطالبة إسرائيل بالسماح بدخول مزيد من المساعدات إليه، وتسهيل العمليات الإنسانية فيه.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، وصفت المنظمة الأممية الوضع على الأرض بأنه «كارثي».

وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنه عندما اندلعت الحرب في غزة، قبل أكثر من عام في أعقاب الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة «حماس» على جنوب إسرائيل، في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لجأ تقريباً جميع الذين نزحوا بسبب النزاع إلى مبان عامة أو أقاموا لدى أقارب لهم.

وأضاف، في مؤتمر صحافي بمقرّ المنظمة في جنيف: «الآن، يعيش 90 في المائة منهم في خيم».

وأوضح أن «هذا الأمر يجعلهم عرضة لأمراض الجهاز التنفّسي وغيرها، في حين يتوقّع أن يؤدّي الطقس البارد والأمطار والفيضانات إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية».

وحذّر تيدروس من أن الوضع مروِّع بشكل خاص في شمال غزة، حيث بدأ الجيش الإسرائيلي عملية واسعة، مطلع أكتوبر الماضي.

وكان تقريرٌ أُعِدّ بدعم من الأمم المتّحدة قد حذّر، في وقت سابق من هذا الشهر، من أن شبح المجاعة يخيّم على شمال قطاع غزة؛ حيث اشتدّ القصف والمعارك، وتوقّف وصول المساعدات الغذائية بصورة تامة تقريباً.

وقام فريق من منظمة الصحة العالمية وشركائها، هذا الأسبوع، بزيارة إلى شمال قطاع غزة استمرّت ثلاثة أيام، وجالَ خلالها على أكثر من 12 مرفقاً صحياً.

وقال تيدروس إن الفريق رأى «عدداً كبيراً من مرضى الصدمات، وعدداً متزايداً من المصابين بأمراض مزمنة الذين يحتاجون إلى العلاج». وأضاف: «هناك نقص حادّ في الأدوية الأساسية».

ولفت المدير العام إلى أن منظمته «تفعل كلّ ما في وسعها - كلّ ما تسمح لنا إسرائيل بفعله - لتقديم الخدمات الصحية والإمدادات».

من جهته، قال ريك بيبركورن، ممثّل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، للصحافيين، إنّه من أصل 22 مهمّة إلى شمال قطاع غزة، قدّمت طلبات بشأنها، في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، جرى تسهيل تسع مهام فقط.

وأضاف أنّه من المقرّر أن تُجرى، السبت، مهمّة إلى المستشفيين الوحيدين، اللذين ما زالا يعملان «بالحد الأدنى» في شمال قطاع غزة؛ وهما مستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة، معرباً عن أمله في ألا تحدث عرقلة لهذه المهمة.

وقال بيبركورن إنّ هذين المستشفيين «بحاجة إلى كل شيء»، ويعانيان بالخصوص نقصاً شديداً في الوقود، محذراً من أنّه «دون وقود لا توجد عمليات إنسانية على الإطلاق».

وفي الجانب الإيجابي، قال بيبركورن إنّ منظمة الصحة العالمية سهّلت، هذا الأسبوع، إخلاء 17 مريضاً من قطاع غزة إلى الأردن، يُفترض أن يتوجه 12 منهم إلى الولايات المتحدة لتلقّي العلاج.

وأوضح أن هؤلاء المرضى هم من بين نحو 300 مريض تمكنوا من مغادرة القطاع منذ أن أغلقت إسرائيل معبر رفح الحدودي الرئيسي في مطلع مايو (أيار) الماضي.

لكنّ نحو 12 ألف مريض ما زالوا ينتظرون، في القطاع، إجلاءهم لأسباب طبية، وفقاً لبيبركورن الذي طالب بتوفير ممرات آمنة لإخراج المرضى من القطاع.

وقال: «إذا استمررنا على هذا المنوال، فسوف نكون مشغولين، طوال السنوات العشر المقبلة».