أوباما ينتقل من البيت الأبيض إلى فيللا قريبة منه

ينوي البقاء في واشنطن حتى تتخرج ابنته ساشا من مدرستها

تعود ملكية الفيللا لجو لوكهارت، السكرتير الصحافي السابق في البيت الأبيض وتنوي أسرة أوباما استئجاره وليس شراءه
تعود ملكية الفيللا لجو لوكهارت، السكرتير الصحافي السابق في البيت الأبيض وتنوي أسرة أوباما استئجاره وليس شراءه
TT

أوباما ينتقل من البيت الأبيض إلى فيللا قريبة منه

تعود ملكية الفيللا لجو لوكهارت، السكرتير الصحافي السابق في البيت الأبيض وتنوي أسرة أوباما استئجاره وليس شراءه
تعود ملكية الفيللا لجو لوكهارت، السكرتير الصحافي السابق في البيت الأبيض وتنوي أسرة أوباما استئجاره وليس شراءه

جرت العادة أن يغادر الرئيس الأميركي العاصمة واشنطن بعد انتهاء فترة رئاسته عائدا إلى مسقط رأسه والانتقال للعيش بعيدا عن أنظار السياسة في واشنطن مستمتعا برياضة الغولف أو هواية الرسم أو غيرها. ولكن تشير تصريحات الرئيس الحالي إلى أن الأسرة لن تعود إلى مدينة الرياح شيكاغو وتنوي أن تقيم في واشنطن لعدة سنوات بعد انتهاء فترة الرئاسة ومغادرتهم البيت الأبيض في يوم الخميس التاسع عشر من يناير (كانون الأول) المقبل لتجهيز البيت الأبيض لاستقبال الرئيس الأميركي الجديد في يوم القسم الرئاسي في اليوم التالي كما ينص التعديل 20 من الدستور الأميركي. وتتفاوت مشاعر الشعب الأميركي بين السعادة والحزن لقرب مغادرة أوباما البيت الأبيض.
ويتوقع وفقا لصحيفة «بوليتكو» أن تنتقل أسرة أوباما بعد يوم القسم الرئاسي القادم إلى فيللا بنيت من أحجار سوداء في الثلاثينات وتبعد ميلين عن البيت الأبيض في منطقة كالوروما بارك الراقية في واشنطن. ويعرف أن المنطقة مليئة بالسفارات الأجنبية وبيوت للدبلوماسيين. وتقدر قيمة المنزل بـ5.3 مليون دولار أميركي وتعود ملكيته لجو لوكهارت، السكرتير الصحافي السابق للبيت الأبيض في فترة ولاية بيل كلينتون. وتقدر مساحة القصر الصغير بـ8200 قدم مربع ويحتوي على تسع غرف نوم وثمانية حمامات. وتنوي الأسرة الأولى استئجاره وليس شراءه.
أما عن جدول زيارات الرئيس أوباما بعد يوم الانتخابات فهو ينوي أن يقوم بعدة سفرات خارجية رسمية تشمل اليونان لمناقشة الوضع الاقتصادي السيئ للبلاد وألمانيا لمناقشة أزمة سوريا وأوكرانيا مع ميركل وألبيرو لحضور قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي.
وفي حوار تلفزيوني كوميدي مع المقدم جيمي كيميل. وصف أوباما وضعه بعد انتهاء فترة رئاسته بشكل ساخر قائلا إنه «سيكون كالرجل العجوز في الحانة، لا يزال يتمشى فاتحا أزرار قميصه معتقدا أنه لا زال جذابًا». وفي تصريح آخر له، قال إنه سيستخدم شبكة «الليكندين» الاحترافية الإلكترونية للبحث عن وظيفة مناسبة له. ورغم الشائعات وراء نوايا أوباما في الإقامة في واشنطن على أمل تعيينه قاضيًا في المحكمة العليا فقد صرح في أكثر من لقاء بأنه ينوي الإقامة لسنتين على الأقل والعيش كمواطن عادي بعيدًا عن السياسة من أجل ابنته ساشا حتى انتهائها من مدرستها الثانوية في واشنطن واصفًا أن نقلها إلى مدرسة ثانوية أخرى سيكون صعبا عليها. ويتوقع أن يقوم أوباما باستمراره بدعم التيار الديمقراطي ووفقا لتصريحه بأنه سيعود لعمل ما كان يحب عمله دائما وهو دعم التعليم والشباب للحصول على الوظائف ودعم القضايا العرقية مبتعدًا عن السياسة.
أما عن باقي أفراد الأسرة الأولى فزوجة الرئيس أوباما ميشيل تنوي العيش كمواطنة عادية تستمتع في حديقة منزلها وتقوم بالتسوق بالإضافة إلى استمرارها بدعم النساء. أما عن خطط ابنتي أوباما بعد مغادرة البيت الأبيض فتشمل بقاء ساشا (15 عاما) مع والديها في واشنطن لإكمال دراستها الثانوية والتحاق ماليا (18 عاما) في جامعة هارفارد لبدء دراستها الجامعية في خريف 2017.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.