تحتل آثار الخراب مدينة حلب التي تقع شمال سوريا في كل مكان إثر الاشتباكات الراهنة، ولم تنج منه حتى الحدائق العامة، إذ دمر القصف المتنزهات العامة في المدينة وقطعت أشجارها ليحرق خشبها للتدفئة في ظل نقص الوقود.
وحسبما نقل تقرير مصور لوكالة «رويترز»، حديقة جسر الحاج باتت مهجورة إلا من بضعة صبية يجلسون على مقاعد انتزع منها الخشب لاستخدامه وقودا مثلما قطعت جذوع الأشجار.
ولا يختلف الأمر كثيرا في حديقة السكري التي باتت تضم أيضا قبورا لبعض ضحايا الحرب الأهلية الدائرة في سوريا.
ولكن أهالي حي السكري تعاونوا مع مجلس الحي في ترميم جزء من الحديقة وتزويده ببعض الألعاب ليصبح متنزها ترفيهيا للصغار.
كما استضافت الحديقة في منتصف شهر أكتوبر (تشرين الأول) مهرجانا للأطفال بعنوان «فسحة أمل» شمل فقرات ترفيهية ومسابقات وألعابا.
وقال أبو أحمد، من مجلس حي السكري، في حلب: «إننا هنا، في مجلس حي السكري، أهلنا هذه الحديقة وحافظنا عليها بعدما تحولت أكثر حدائق حلب لمقابر».
وشهدت الحديقة خلال عيد الأضحى إقبالا كبيرا من أهالي الحي الذين اصطحبوا أطفالهم لقضاء بعض الوقت في اللعب.
سكان حلب يرممون متنزهات للأطفال وسط الدمار
https://aawsat.com/home/article/7761
سكان حلب يرممون متنزهات للأطفال وسط الدمار
سكان حلب يرممون متنزهات للأطفال وسط الدمار
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة

