توظيف التقنية في التعليم هاجس الطلبة والأساتذة الجامعيين

مؤتمر دولي في الرياض يبحث الابتكار في التدريس والمناهج

توظيف التقنية في التعليم هاجس الطلبة والأساتذة الجامعيين
TT

توظيف التقنية في التعليم هاجس الطلبة والأساتذة الجامعيين

توظيف التقنية في التعليم هاجس الطلبة والأساتذة الجامعيين

أوضحت وزارة التعليم العالي أن تطور العملية التعليمية وتحولها من تقليدية إلى إلكترونية أصبح هاجسا حتى على مستوى الطلبة والأساتذة الجامعيين، ما جعلها تسعى من خلال المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي إلى مناقشته والتحدث عنه وعنونة المؤتمر بـ«الابتكار في التعليم»، الذي سينطلق اليوم الثلاثاء بالعاصمة السعودية الرياض في دورته الخامسة على مدار ثلاثة أيام، في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات.
وأوضح الدكتور سالم المالك، المشرف على المؤتمر الدولي للتعليم العالي، لـ«الشرق الأوسط» أن الوسائط التعليمية تخلق للطالب نوعا من الحيوية في التفكير وتحفيز أذهان الطلاب، وأن التقنية أصبحت هاجسا لأساتذة الجامعات في تقديم محاضراتهم للطلبة، وأن التحولات الإلكترونية أوجدت تحولا غير مسبوق، ليس في مسألة التواصل الاجتماعي بين أعضاء هيئة التدريس والطالب فحسب، بل حتى على مستوى المادة العلمية ووفرة المعلومات حول الموضوع الذي يجري تناوله في محاضرة تقليدية.
وأضاف أن تزايد أعداد الطلاب والإقبال على التعليم العالي اضطر مؤسسات التعليم العالي إلى إيجاد حلول لهذه الظاهرة، فلذلك جرى البحث عالميا عن بديل للأسلوب التعليمي التقليدي، ومن ثم المبادرة بدأت من الجامعات بما يسمى «التعليم الإلكتروني» أو «التعلم عن بعد»، والتي عمل بها كثير من الجامعات السعودية.
وقال المشرف على المؤتمر الدولي للتعليم العالي إن التحول في تلقي المعرفة من الطرق التقليدية وتقديم الأستاذ المحاضرة بطريقة عادية وإيعاز الطلبة إلى مراجع ومصادر محددة للانفتاح على المعلومات، جعل الشبكة العنكبوتية المصدر الرئيس لتلقي المعرفة لدى الطلاب.
وذكر أن موضوع المؤتمر لهذه السنة يأتي نتيجة لدورات المؤتمر السابقة والتحولات التقنية التي نعيشها في الظروف الراهنة، مبينا أن التقنية أثرت بشكل عام في التعليم وفي التعليم العالي بشكل خاص، باعتبار أن مؤسسات التعليم العالي أصبحت ترقب التقنية كمتغيّر رئيس للعملية التعليمية، خصوصا في ظل ثورة الوسائط المتعددة، مشيرا إلى أن المؤتمر سيناقش أربعة محاور رئيسة تتناول: الاهتمام بتكوين المبتكرين، والابتكار في التعليم والتدريس والمناهج، علاوة على تقديم نماذج لجامعات عالمية مبتكرة، ودراسة دور التعليم الإلكتروني لاستيعاب أكبر عدد ممكن. وعدّ المالك أن انطلاق المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي هذه السنة يأتي تزامنا مع انضمام ثلاث جامعات جديدة للجامعات السعودية، وهي: جامعة جدة، وحفر الباطن، وبيشة، التي صدر الأمر الملكي بشأنها قبل نحو أسبوع تقريبا.
من جهته، أكد الدكتور أحمد السيف، نائب وزير التعليم العالي، أن المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي يعد حدثا عالميا مهما لكثير من الجامعات العالمية ومسؤوليها والباحثين والخبراء المعنيين بنشاطه، مبينا أن المناسبة تعد فرصة ملائمة للجامعات السعودية لتعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بينها وعقد برامج شراكات وتوأمة لما فيه تعزيز إمكانياتها وقدراتها، لافتا إلى أهمية ورش العمل التي يحتضنها المعرض والمؤتمر، والتي تنوعت بين العامة والخاصة، إلى جانب البرنامج العلمي للمؤتمر.
وأشار إلى أن الفعالية باتت تشكل علامة فارقة في الفعاليات السنوية التي تشهدها السعودية والمنطقة، وأصبحت حدثا مهما يجسد نجاحها في التعليم العالي، وصارت مقصد شرائح كبيرة من الزائرين من الداخل والخارج، موضحا أن المناسبة ستشهد هذا العام مشاركة أكثر من 440 عارضا محليا ودوليا، وتسع ورش عمل متخصصة، إضافة إلى 75 ورشة عامة.
وقال نائب وزير التعليم العالي إن برنامج المؤتمر يركز على موضوع الابتكار في التعليم العالي، وتجري مناقشته من قبل خبراء عالميين متخصّصين قادرين على تقديم إضافات علمية قيّمة تخدم البيئة الأكاديمية وتسهم في الارتقاء بها.
وأشار إلى أن الدورات السابقة شهدت إقبالا كبيرا من قبل زوار المعرض، وتنوعت الفئات بين طلبة التعليم العام وطلاب وطالبات الجامعات المحلية والراغبين في الدراسة بالخارج، إضافة إلى أولياء الأمور الذين حرصوا على الاطلاع على الفرص المتاحة في الجامعات العالمية والمحلية.



السعودية تمدّ جسور العطاء من غزة إلى أفريقيا وآسيا

جانب من المساعدات الطبية المقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (واس)
جانب من المساعدات الطبية المقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (واس)
TT

السعودية تمدّ جسور العطاء من غزة إلى أفريقيا وآسيا

جانب من المساعدات الطبية المقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (واس)
جانب من المساعدات الطبية المقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (واس)

في وقت تتعاظم فيه الأزمات الإنسانية حول العالم، ترسخ السعودية نهجها القائم على نصرة الإنسان أينما كان، واضعة البعد الإنساني في صدارة تحركاتها الدولية، عبر ذراعها الإغاثية مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي يوسّع حضوره الميداني من مناطق النزاع والكوارث إلى الدول الأشد احتياجاً، مستجيباً للاحتياجات العاجلة، ومطلقاً مشاريع مستدامة تحفظ الكرامة الإنسانية وتخفف المعاناة.

دفعة جديدة من المساعدات الإيوائية لإغاثة المتضررين من السيول في قطاع غزة (واس)

وقدّم مركز الملك سلمان للإغاثة دفعة جديدة من المساعدات الإيوائية للمتضررين من السيول في قطاع غزة، ضمن الحملة الشعبية السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني. وجاءت هذه المساعدات لتلبية الاحتياجات الشتوية العاجلة للنازحين، في ظل أوضاع إنسانية شديدة التعقيد فرضتها المنخفضات الجوية العميقة التي تسببت في جرف عدد من خيام النزوح وإلحاق أضرار جسيمة بها. وتركزت المساعدات على توفير حلول إيوائية سريعة وآمنة تحمي الأسر، خصوصاً الأطفال والنساء وكبار السن، من البرد والأمطار، في وقت يعاني فيه القطاع نقصاً حاداً في المأوى ووسائل الوقاية.

مشاريع مستدامة لحفر 3 آبار عميقة تعمل بالطاقة الشمسية في جمهورية بنين (واس)

وعلى صعيد المشاريع التنموية المستدامة، وقّع المركز برنامجاً تنفيذياً مشتركاً لحفر 3 آبار عميقة تعمل بالطاقة الشمسية في جمهورية بنين، بهدف توفير مياه الشرب النظيفة للاستخدام البشري والمنزلي ولسقيا الماشية، وتحسين إمدادات المياه في المناطق ذات الدخل المنخفض. ويستفيد من المشروع نحو 9 آلاف فرد، كما يسهم في الحد من الأمراض المنقولة بالمياه، وإنقاذ الأرواح، لا سيما بين الرضع، وتحسين التغذية والصحة العامة، في إطار اهتمام المملكة بقطاع المياه والإصحاح البيئي في الدول المحتاجة.

وفي لبنان، واصل المركز دعمه للأسر الأكثر احتياجاً، حيث وزّع 1359 سلة غذائية ومثلها من كراتين التمور على اللاجئين السوريين والمجتمع المستضيف في منطقة المنية، استفاد منها 6795 فرداً، ضمن مشروعي توزيع المساعدات الغذائية وتوزيع التمور للعام 2025، تأكيداً على التزام المملكة بالوقوف إلى جانب الفئات المتضررة من الأزمات الاقتصادية والإنسانية.

مساعدات إغاثية في مديرية البرز بولاية بلخ في أفغانستان (واس)

كما امتدت الجهود الإغاثية إلى أفغانستان، حيث وزّع المركز 490 سلة غذائية و490 كرتون تمر في مديرية البرز بولاية بلخ، استفادت منها 490 أسرة من المتضررين من الزلزال في شمال البلاد، وذلك ضمن مشروع الاستجابة الطارئة، دعماً للشعب الأفغاني في مواجهة تداعيات الكوارث الطبيعية.

وفي الجانب الصحي، نفذ مركز الملك سلمان للإغاثة المشروع الطبي التطوعي لجراحة القلب والقسطرة في العاصمة الموريتانية نواكشوط، خلال الفترة من 5 إلى 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، حيث أجرى الفريق الطبي التطوعي 20 عملية قلب مفتوح، و46 عملية قسطرة قلبية، إضافة إلى 90 فحصاً بالأشعة الصوتية، في خطوة تعكس حرص المملكة على تخفيف معاناة المرضى، وترسيخ ثقافة العمل التطوعي لدى الكوادر الطبية السعودية.

مشاريع طبية تطوعية ضمن مبادرات مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (واس)

كما دشن المركز سبعة مشاريع طبية تطوعية في جمهورية الصومال الفيدرالية، شملت تخصصات عالية الاحتياج، من بينها جراحة العظام، والأطراف الصناعية وإعادة التأهيل، والجراحة العامة، وجراحة المخ والأعصاب، وجراحة الأطفال، والتشوهات والتجميل، ضمن البرنامج التطوعي السعودي للجراحات المتخصصة.

وتهدف هذه المشاريع إلى إجراء 310 عمليات جراحية، وتشخيص الحالات، وتقديم خدمات التأهيل والأطراف الصناعية، ليستفيد منها 665 شخصاً بشكل مباشر، بحضور مسؤولين صوماليين وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الصومال.

وتعكس هذه المبادرات المتنوعة، من الإغاثة العاجلة إلى التنمية المستدامة والرعاية الطبية المتخصصة، التزام المملكة العربية السعودية بدورها الإنساني العالمي، وترجمة توجيهات قيادتها الرشيدة في الوقوف إلى جانب الشعوب المتضررة، وتقديم الدعم الذي يصون الحياة والكرامة، ويمنح الأمل في مستقبل أكثر أمناً واستقراراً.


ولي العهد السعودي يتلقى رسالة خطية من الرئيس الصيني

وزير الخارجية السعودي يتسلم الرسالة من نظيره الصيني (واس)
وزير الخارجية السعودي يتسلم الرسالة من نظيره الصيني (واس)
TT

ولي العهد السعودي يتلقى رسالة خطية من الرئيس الصيني

وزير الخارجية السعودي يتسلم الرسالة من نظيره الصيني (واس)
وزير الخارجية السعودي يتسلم الرسالة من نظيره الصيني (واس)

تلقى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، رسالة خطية من الرئيس الصيني شي جينبينغ، تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين.

تسلّم الرسالة الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، في مقر الوزارة بالرياض، الأحد، خلال استقباله نظيره الصيني وانغ يي.

‏حضر الاستقبال السفير السعودي لدى الصين عبد الرحمن الحربي، ومدير عام الإدارة العامة للدول الآسيوية ناصر آل غنوم.


السعودية والصين توقّعان اتفاقية إعفاء متبادل من التأشيرات

وزير الخارجية السعودي ونظيره الصيني خلال التوقيع على اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرة بين البلدين (الخارجية السعودية)
وزير الخارجية السعودي ونظيره الصيني خلال التوقيع على اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرة بين البلدين (الخارجية السعودية)
TT

السعودية والصين توقّعان اتفاقية إعفاء متبادل من التأشيرات

وزير الخارجية السعودي ونظيره الصيني خلال التوقيع على اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرة بين البلدين (الخارجية السعودية)
وزير الخارجية السعودي ونظيره الصيني خلال التوقيع على اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرة بين البلدين (الخارجية السعودية)

عُقدت في الرياض، الأحد، جلسة مباحثات سعودية - صينية، تناولت علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، وذلك في إطار تعزيز العلاقات السعودية - الصينية، خلال زيارة وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى الرياض، بدعوة من الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، حيث جرى خلال الجلسة توقيع اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والخدمة.

واستعرض الجانبان مستوى العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بما فيها الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة، مشيدين بما تشهده من تطور متسارع. كما نوّها بتزامن الزيارة مع الذكرى الخامسة والثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وما رافقها من تقارب في الرؤى وتعاون يخدم المصالح المشتركة.

عقد الاجتماع الخامس للجنة السياسية المنبثقة عن اللجنة السعودية الصينية المشتركة في الرياض (الخارجية السعودية)

وعقد الوزيران الاجتماع الخامس للجنة السياسية المنبثقة عن اللجنة السعودية - الصينية المشتركة رفيعة المستوى، حيث جرى بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، والتأكيد على أهمية استمرار التنسيق والتشاور.

وأكّد الجانبان حرصهما على تبادل الدعم في القضايا المرتبطة بالمصالح الحيوية للبلدين، ودعمهما لكل ما يعزز الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار. كما جدّد الجانب السعودي التزامه بسياسة «الصين الواحدة»، مؤكداً أن حكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين، وأن تايوان جزء لا يتجزأ من أراضيها.

من جهته، عبّر الجانب الصيني عن دعمه لتطوير وتعزيز العلاقات السعودية - الإيرانية، مثمّناً الدور الذي تضطلع به المملكة في دعم الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي. كما أشاد بالتطورات الاقتصادية التي تشهدها المملكة في إطار «رؤية 2030»، مثنياً على نتائج «قمة الرياض العربية - الصينية للتعاون والتنمية» التي استضافتها المملكة في ديسمبر (كانون الأول) 2022.

عقد الاجتماع الخامس للجنة السياسية المنبثقة عن اللجنة السعودية الصينية المشتركة في الرياض (الخارجية السعودية)

وأعرب الجانب السعودي عن دعمه لاستضافة الصين «القمة العربية - الصينية الثانية» و«القمة الخليجية - الصينية الثانية» في عام 2026، فيما أبدى الجانب الصيني استعداده للمشاركة في معرض «إكسبو الدولي 2030» الذي تستضيفه المملكة.

وتبادل الجانبان وجهات النظر حيال القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وأكّدا دعمهما للجهود الرامية إلى التوصل إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، بما يفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق مبدأ حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

عقد الاجتماع الخامس للجنة السياسية المنبثقة عن اللجنة السعودية الصينية المشتركة في الرياض (الخارجية السعودية)

وفي ختام الزيارة، وقّع الجانبان اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والخدمة.