باليستي انقلابيي اليمن انطلق من مسجد.. وغضب عالمي من استهداف «مكة»

واشنطن: خرق للقانون الدولي * مجلس التعاون الخليجي: استخفاف بالمقدسات * الأزهر: إجرام خبيث

مواطن سعودي يشير إلى شظايا الصاروخ الباليستي المدمر الذي استهدف به الحوثيون وصالح منطقة مكة المكرمة (تصوير: أحمد حشاد)
مواطن سعودي يشير إلى شظايا الصاروخ الباليستي المدمر الذي استهدف به الحوثيون وصالح منطقة مكة المكرمة (تصوير: أحمد حشاد)
TT

باليستي انقلابيي اليمن انطلق من مسجد.. وغضب عالمي من استهداف «مكة»

مواطن سعودي يشير إلى شظايا الصاروخ الباليستي المدمر الذي استهدف به الحوثيون وصالح منطقة مكة المكرمة (تصوير: أحمد حشاد)
مواطن سعودي يشير إلى شظايا الصاروخ الباليستي المدمر الذي استهدف به الحوثيون وصالح منطقة مكة المكرمة (تصوير: أحمد حشاد)

كشف اللواء أحمد عسيري المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن لـ«الشرق الأوسط»، عن استخدام الانقلابيين (الحوثي والرئيس السابق علي عبد الله صالح) مسجدا في صعدة منصة لإطلاق الصاروخ الباليستي الذي دمرته قوات الدفاع الجوي السعودية قبل أن يصل إلى منطقة مكة المكرمة مساء أول من أمس.
وقال اللواء عسيري: «ليست هناك أي دلالة على زيف الحوثيين وخداعهم في استخدام شعارهم (الموت لإسرائيل والموت لأميركا)، أكبر من استهدافهم أطهر بقاع المسلمين بصاروخ باليستي قبل مكة المكرمة بنحو 65 كيلومترا»، مشيرا إلى أن إيران نشرت تقنية تعديل الصواريخ في المنطقة، التي يستخدمها الحوثيون، وهي نفس التقنية التي زودت بها ما يسمى «حزب الله» اللبناني.
وبعد الاستهداف، قال عادل الجبير وزير الخارجية السعودي إن «جماعة الحوثي وصالح المدعومة من إيران لم تراع إلاّ ولا ذمة باستهدافها البلد الحرام، مهبط الإسلام وقبلة المسلمين حول العالم»، وذلك عبر تغريدة في حسابه على «تويتر».
وقوبل استهداف الانقلابيين لمنطقة مكة المكرمة بغضب عالمي. فقد أدانت الخارجية الأميركية الهجوم، وأعرب مصدر رفيع لـ«الشرق الأوسط» عن قلق واشنطن العميق إزاء التقارير التي تتحدث عن ضربة صاروخية استهدفت الأراضي السعودية، مضيفا أن «كل دولة لها الحق في تأمين حدودها وسيادتها، وأي مخالفة لذلك غير مقبولة وتشكل انتهاكا للقانون الدولي».
وفي باريس، عبرت مصادر دبلوماسية تحدثت إليها «الشرق الأوسط» عن إدانتها للعملية، وقالت هذه المصادر إن أجهزتها تقوم بالتحري عن الموضوع، إلا أنها تعتبر أن تطورا كهذا من شأنه تأجيج النزاع خصوصا بالنسبة للهدف ولما يمثله.
بدوره، قال الدكتور عبد اللطيف الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي: إن «الاعتداء الغاشم، الذي ضرب بحرمة مهبط الوحي وقبلة مليار ونصف المليار مسلم حول العالم عرض الحائط، استفز مشاعر المسلمين، واستخف بالمقدسات الإسلامية، وهو دليل بارز على إمعان الميليشيات الحوثية وأعوانها في التجاوزات».
من جهته، وصف الأزهر العملية بـ«الإجرام الخبيث»، وقال في بيان إدانته: «لا يمكن أن يحدث هذا الفعل ممن في قلبه مثقال ذرة من الإيمان».
...المزيد



بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»
TT

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

أكدت السلطات البريطانية جهوزية ترتيبات تتويج الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا، غداً السبت.
وحاولت السلطات الطمأنة حيال الأمن بعد اعتقال رجل يشتبه بأنه مسلح، قرب قصر باكنغهام، مساء الثلاثاء، مؤكدة أنها ستنشر أكثر من 10 آلاف شرطي خلال الحفل.
وقال وزير الدولة لشؤون الأمن، توم توغندهات، إنّ الحفل الذي يتوّج 3 أيام من الاحتفالات، سيكون «من أهم العمليات الأمنية» التي شهدتها بريطانيا، مضيفاً أنّ «أجهزة استخباراتنا وقواتنا الأمنية الأخرى على علم تماماً بالتحدّيات التي نواجهها، ومستعدة لمواجهتها، كما فعلت الشرطة ببراعة» مساء الثلاثاء.
وينتظر أن يصطف عشرات الآلاف من بريطانيين وسياح على طول الطريق التي سيسلكها موكب تشارلز وكاميلا بين قصر باكنغهام وكنيسة وستمنستر، ودُعي نحو 2300 شخص لهذا الحفل، بينهم مائة رئيس دولة.
وعلى مدى أسبوع سيُنشر 29 ألف رجل أمن، في حين ستستخدم الشرطة في وسط لندن تقنية التعرّف على الوجوه، وتلجأ لنشر القناصة على الأسطح. وبالإضافة إلى خطر الإرهاب، تراقب الشرطة عن كثب نشطاء المناخ الذين حضر كثير منهم في الأيام الأخيرة إلى لندن، كما تراقب أي مظاهرات سياسية مناهضة للمناسبة.
وعند عودتهما إلى باكنغهام، سيوجه تشارلز وكاميلا تحية للجمهور من على الشرفة. وإذا كان الأمير هاري، الذي غادر البلاد وسط بلبلة في 2020، سيحضر الحفل في وستمنستر، فهو لن يظهر مع العائلة على الشرفة.