تقرير: نبوءة «داعش» الكاذبة بـ«الخلافة» تصطدم بحجر تحرير «دابق»

مطالبات بكشف زيف ادعاءات التنظيم أمام أتباعه ومن يميلون للتطرف

تقرير: نبوءة «داعش» الكاذبة بـ«الخلافة» تصطدم بحجر تحرير «دابق»
TT

تقرير: نبوءة «داعش» الكاذبة بـ«الخلافة» تصطدم بحجر تحرير «دابق»

تقرير: نبوءة «داعش» الكاذبة بـ«الخلافة» تصطدم بحجر تحرير «دابق»

قال خبراء إن نبوءة تنظيم داعش الإرهابي الكاذبة بإقامة الخلافة المزعومة تصطدم بحجر تحرير بلدة «دابق» بريف حلب بسوريا، وسط مطالبات بضرورة كشف زيف ادعاءات «داعش» أمام أتباعه ومقاتليه ومن يميلون للتطرف والعنف، ويستغلهم التنظيم بالسيطرة على عقولهم.
وأكد تقرير صدر حديثا في مصر أن «داعش» فقد أحد أهم نبوءاته وسردياته الدينية بسقوط «دابق» في أيدي قوات «الجيش السوري الحر» وفرار مقاتلي التنظيم، وذلك بعد أن رسخ لدى مقاتليه والمتعاطفين معه، أنه جاء تحقيقا لنبوءة تتحدث عن معركة في آخر الزمان في «دابق» بين المسلمين وأعدائهم ينتصر فيها المسلمون.
وتواصل فصائل «درع الفرات» معركة تحرير «دابق» بريف حلب الشمالي، ذات الرمزية الدينية والعقائدية والدعائية المهمة لتنظيم داعش.
وتقع «دابق» على سهل واسع وخصيب في منطقة أعزاز، وتمثل محطة على الطريق ما بين مدينة مارع ومحافظة الرقة عاصمة «داعش» في سوريا.
ويرى بعض المراقبين أن دعاية «داعش» وآيديولوجيته الفكرية تعتمد على «دابق» بوصفها «الملحمة الكبرى في نهاية الزمان» بين جيوش المسلمين وخصومهم، وبهذا الفكر سيطر التنظيم عليها في أغسطس (آب) عام 2014 وأطلق على مجلته الصادرة عنه باللغة الإنجليزية اسمها.
وأوضح التقرير المصري أن التنظيم قد عمد في تقديم نفسه إلى المسلمين باعتباره محققا لنبوءة دينية، وردت في حديث نبوي مروي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيه «لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق»، لافتا إلى أن «داعش» لا يمكن بحال من الأحوال أن تكون تحقيقا لنبوءة نبوية جاء بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كما أنها لا تمثل جماعة المسلمين، وما يقوم به تنظيم داعش لا يمت للإسلام بصلة لا من قريب أو بعيد، ولا يمكن بحال من الأحوال التسليم لكل جماعة مسلحة تسيطر على قرية «دابق» بأنها جماعة الإسلام، وجاءت تحقيقا لنبوءة نبوية، كما يدعى أنصار «داعش».
وأضاف التقرير المصري أن خسارة التنظيم لـ«دابق» تمثل فاجعة كبرى لدى عناصره ومقاتليه، حيث تتهاوى كثير من رواياته وحججه التي ينشرها بين أتباعه والمتعاطفين معه، والتي يوظفها بشكل مكثف في عمليات تجنيد المقاتلين وغسيل العقول التي يجريها للعناصر المنضمة له.
وكان تنظيم داعش قد تحضر معنويا وبرر لمواليه شرعية الانسحاب من «دابق»، حيث ذكرت مجلة «النبأ» الناطقة باسم التنظيم في عددها الصادر مؤخرا تحت عنوان «إلى ملحمة دابق الكبرى»، أن جنود «داعش» يميزون بين معركة «دابق» الصغرى وملحمة «دابق» الكبرى. وأضافت المجلة «لم يعلموا أن ملحمة دابق الكبرى تسبقها أحداث عظام»، معتبرة أن «ما هذه الأحداث العظام في الشمال الشامي في دابق وما حولها، إلا من إرهاصات الملاحم المقبلة، التي سترغم الصليبيين عاجلا أو أجلا على القبول بشروط جماعة المسلمين، وبعدها وما يتبعها من نصر، تكون ملحمة دابق الكبرى».
واعتبرت المجلة الناطقة باسم التنظيم أن «هذا الكر والفر في دابق وما حولها - معركة دابق الصغرى - ستنتهي بملحمة دابق الكبرى، لا محالة».
ويقول مراقبون إن سيطرة الجيش الحر على «دابق» يعد بمثابة هزيمة معنوية وآيديولوجية كبيرة لمشروع تنظيم داعش في سوريا، وتصدع مشروع دولته «المزعومة».
وتأتي هزيمة «داعش» في «دابق» عقب هزائم التنظيم في الموصل بالعراق، حيث إن القوات العراقية باتت على مسافة بضعة كيلومترات من آخر معاقل التنظيم في العراق، فيما تتزايد أعداد النازحين الفارين من ضواحي المدينة هربا من المعارك.
وشدد التقرير، الذي أعده مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة بمصر، على أهمية أن تنال عملية تحرير قرية «دابق» اهتماما إعلاميا كبيرا لكشف زيف الادعاءات الداعشية الباطلة، وفضح التنظيم أمام مناصريه وأتباعه ومن يميلون إلى التطرف والعنف، والمسلمين كافة في مختلف بقاع الأرض؛ كي يعلموا بحق ويقين أن «داعش» لا يمت للنبوءات بأي صلة، كما أن استناده إلى روايات أو نصوص دينية يكون وفق فهمه الخاطئ لها، فيقتطع تلك النصوص عن سياقاتها وينسبها له بما يوافق مصالحه، كي يضفي قداسة دينية على كل جرائمه وإرهابه ضد البشر في كل مكان.



«اليونيفيل»: الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان «انتهاكات واضحة» للقرار 1701

قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) (أ.ف.ب)
قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) (أ.ف.ب)
TT

«اليونيفيل»: الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان «انتهاكات واضحة» للقرار 1701

قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) (أ.ف.ب)
قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) (أ.ف.ب)

قالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، اليوم الخميس، إن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق في جنوب لبنان، اليوم الخميس، «انتهاكات واضحة» لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، وتقوض التقدم نحو حل سياسي ودبلوماسي.

وأضافت «اليونيفيل»، في بيان، أن الضربات الإسرائيلية تأتي في وقت تنفذ فيه القوات المسلحة اللبنانية عمليات للسيطرة على الأسلحة والبنية التحتية غير المصرح بها جنوب نهر الليطاني، مشيرة إلى أن «أي عمل عسكري، وخاصة بهذا النطاق المدمر، يهدد سلامة المدنيين ويقوض التقدم نحو حل سياسي ودبلوماسي».

وشنت إسرائيل الغارات على طير دبا والطيبة وعيتا الجبل بعد إصدار إنذارات إخلاء للسكان، قائلة إنها استهدفت بنية تحتية عسكرية تابعة لجماعة «حزب الله». وأصدرت إسرائيل في وقت لاحق إنذاراً بإخلاء منطقتين أخريين.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، في وقت سابق اليوم، أن شخصاً واحداً لقي حتفه وأصيب ثمانية في غارات إسرائيلية استهدفت بلدة طورا في صور بجنوب البلاد.

وأكدت «اليونيفيل» أنها تواصل دعم كل من لبنان وإسرائيل في تنفيذ القرار 1701، الذي ينص على نزع الأسلحة من جنوب لبنان فيما عدا تلك التي يمتلكها الجيش ونشر نحو 15 ألف جندي في الجنوب، مضيفة أنها تعمل ميدانياً جنباً إلى جنب مع الجيش اللبناني «من أجل استعادة الاستقرار».

ودعت قوة حفظ السلام الأممية إسرائيل إلى «الوقف الفوري لهذه الهجمات وجميع انتهاكات القرار 1701»، كما حثت الأطراف اللبنانية على «الامتناع عن أي رد من شأنه أن يزيد من تأجيج الوضع»، مشددة على ضرورة التزام الطرفين بالقرار الأممي وباتفاق وقف إطلاق النار المبرم قبل عام «لتجنب تقويض التقدم المحقق بشق الأنفس».


عون: الهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان «جريمة مكتملة الأركان»

الرئيس اللبناني جوزيف عون (رويترز)
الرئيس اللبناني جوزيف عون (رويترز)
TT

عون: الهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان «جريمة مكتملة الأركان»

الرئيس اللبناني جوزيف عون (رويترز)
الرئيس اللبناني جوزيف عون (رويترز)

قال الرئيس اللبناني جوزيف عون إن الهجمات التي شنتها إسرائيل على جنوب لبنان، اليوم الخميس، تُعد «جريمة مكتملة الأركان».

وأضاف عون، في بيان، أن الهجمات الإسرائيلية تُعد أيضاً «جريمة سياسية نكراء»، مؤكداً أن إسرائيل «لم تدّخر جهداً منذ اتفاق وقف إطلاق النار قبل عام لإظهار رفضها أي تسوية تفاوضية بين البلدين».

وشنّت إسرائيل غارات جوية على مناطق في جنوب لبنان، بعد إصدار إنذارات للسكان بإخلاء أربعة مواقع، قائلة إنها استهدفت بنية تحتية عسكرية تابعة لجماعة «حزب الله».

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، في وقت سابق اليوم، أن شخصاً واحداً لقي حتفه، وأُصيب ثمانية في غارات إسرائيلية استهدفت بلدة طورا في قضاء صور بجنوب البلاد.

تأتي الهجمات الإسرائيلية على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار المُبرم في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، بوساطة أميركية، بعد قصف متبادل لأكثر من عام، لكن إسرائيل ما زالت تسيطر على مواقع في جنوب لبنان رغم الاتفاق، وتُواصل شن هجمات على شرق البلاد وجنوبها.

وقال الرئيس اللبناني: «كلما عبّر لبنان عن انفتاحه على نهج التفاوض السلمي لحل القضايا العالقة مع إسرائيل، أمعنت الأخيرة في عدوانها على السيادة اللبنانية وتباهت باستهانتها بقرار مجلس الأمن رقم 1701، وتمادت في خرقها تفاهم وقف الأعمال العدائية».

وأضاف عون: «وصلت رسالتكم».


خطة ترمب لغزة تصل إلى مجلس الأمن... وواشنطن تتوقع «نتائج ملموسة»

طفلة فلسطينية تلعب وسط أنقاض المباني المدمرة في جباليا بشمال قطاع غزة أمس (رويترز)
طفلة فلسطينية تلعب وسط أنقاض المباني المدمرة في جباليا بشمال قطاع غزة أمس (رويترز)
TT

خطة ترمب لغزة تصل إلى مجلس الأمن... وواشنطن تتوقع «نتائج ملموسة»

طفلة فلسطينية تلعب وسط أنقاض المباني المدمرة في جباليا بشمال قطاع غزة أمس (رويترز)
طفلة فلسطينية تلعب وسط أنقاض المباني المدمرة في جباليا بشمال قطاع غزة أمس (رويترز)

قدّمت الولايات المتحدة لدول شريكة، مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يهدف إلى دعم خطة دونالد ترمب للسلام في قطاع غزة، وفق ما أفادت البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة.

وقال ناطق باسم البعثة في بيان، إن السفير الأميركي مايك والتز، جمع، الأربعاء، الأعضاء العشرة المنتخبين في المجلس، إلى جانب العديد من الشركاء الإقليميين (السعودية ومصر وقطر والإمارات وتركيا)، مشيراً إلى أن ذلك يظهر«الدعم الإقليمي» للنص.

وأضاف أن مشروع القرار الذي لم يُحدَّد موعد التصويت عليه بعد، «يرحب بمجلس السلام» الذي سيرأسه دونالد ترمب للإشراف على الحكومة الانتقالية في غزة و«يفوض قوة الاستقرار الدولية الموضحة في خطة الرئيس ترمب للسلام المؤلفة من 20 نقطة».

ويمنح مشروع القرار أعضاء «مجلس السلام» صلاحية «إقرار الترتيبات اللازمة» لتحقيق أهداف الخطة، بما في ذلك إنشاء «كيانات تشغيلية» تشرف على الحكومة الانتقالية في غزة. وتتولى هذه الكيانات الإشراف والدعم للجنة فلسطينية تكنوقراطية مستقلة، وغير حزبية.

فلسطينيون يسيرون بين أنقاض المباني المدمرة في جباليا شمال قطاع غزة 6 نوفمبر 2025 (رويترز)

وجاء في النص أن «إدارة حوكمة انتقالية، بما في ذلك الإشراف على لجنة فلسطينية تكنوقراطية مستقلة تضم كفاءات من أبناء القطاع، كما دعت إلى ذلك جامعة الدول العربية، ستتولى المسؤولية عن العمليات اليومية للخدمة المدنية، والإدارة في غزة».

وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن دول عدة أعربت عن استعدادها للمشاركة في قوة الاستقرار هذه، بما فيها إندونيسيا، لكنها تصر على الحصول على تفويض من مجلس الأمن لنشر قوات في القطاع الفلسطيني.

وقال الناطق الأميركي: «بفضل القيادة الشجاعة للرئيس ترمب، ستحقق الولايات المتحدة مجدداً نتائج ملموسة في الأمم المتحدة، بدلاً من نقاشات بلا نهاية». وأضاف: «لقد انتهزت الأطراف هذه الفرصة التاريخية لوضع حد نهائي لعقود من القتل وتحقيق رؤية الرئيس لسلام دائم في الشرق الأوس».

وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو خلال زيارة لإسرائيل في أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، إنه متفائل بشأن نشر قوة دولية في غزة، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة قد تسعى للحصول على تفويض من الأمم المتحدة.

وبحسب المشروع الأميركي، ستعمل هذه الهياكل الجديدة تحت إشراف «مجلس السلام»، وستُموَّل من خلال مساهمات طوعية من المانحين.

طفلة فلسطينية تحمل قطعة خشب وسط أنقاض المباني المدمرة في قطاع غزة 6 نوفمبر 2025 (رويترز)

ويدعو القرار «البنك الدولي والمؤسسات المالية الأخرى إلى تسهيل وتوفير الموارد المالية لدعم إعادة إعمار وتنمية غزة (...)، بما في ذلك إنشاء صندوق ائتماني مخصص لهذا الغرض تحت إدارة المانحين».

ويجيز المشروع أيضاً إنشاء «قوة دولية مؤقتة لتحقيق الاستقرار في غزة» تكون مخوّلة «استخدام كل الوسائل الضرورية لتنفيذ ولايتها بما يتوافق مع القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي».

في غضون ذلك، قال مصدران مطلعان على المحادثات، إن مسلحي حركة «حماس» المتحصنين في منطقة رفح التي تسيطر عليها إسرائيل في غزة، سيسلّمون أسلحتهم مقابل السماح لهم بالمرور إلى مناطق أخرى من القطاع بموجب اقتراح لحل مشكلة يُنظر إليها على أنها خطر على وقف إطلاق النار المستمر منذ شهر، حسبما أفادت به وكالة «رويترز» للأنباء.

ومنذ دخول وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة حيّز التنفيذ في غزة في العاشر من أكتوبر (تشرين الأول)، شهدت منطقة رفح هجومين على الأقل على القوات الإسرائيلية ألقت إسرائيل باللوم فيهما على «حماس»، ونفت الحركة مسؤوليتها عن الهجومين، وردت إسرائيل بهجمات أسفرت عن مقتل عشرات الفلسطينيين.

وقال أحد المصدرَيْن، وهو مسؤول أمني مصري، إن الوسطاء المصريين اقترحوا أن يسلّم المقاتلون الذين لا يزالون في رفح أسلحتهم إلى مصر وإعطاء تفاصيل عن الأنفاق هناك حتى يتسنى تدميرها مقابل الحصول على ممر آمن.

وذكر المصدران أن إسرائيل و«حماس» لم تقبلا بعد مقترحات الوسطاء. وأكد مصدر ثالث أن المحادثات بشأن هذه القضية جارية.

وقال المصدران إن مسلحي «حماس» في رفح، الذين قال الجناح المسلح للحركة إنه فقد الاتصال بهم منذ مارس (آذار)، ربما لم يكونوا على علم بوقف إطلاق النار. وأضاف أحدهما أن إخراج المسلحين يصب في صالح الحفاظ على الهدنة.

من جهة أخرى، أعلنت «حماس»، الخميس، أن وفداً من الحركة بقيادة خليل الحية التقى مع رئيس جهاز الاستخبارات التركية إبراهيم قالن في إسطنبول أمس، وبحث معه تطورات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وذكرت «حماس» في بيان أن اللقاء تناول «الانتهاكات» الإسرائيلية لاتفاق غزة، بما في ذلك استمرار القصف وإطلاق النار في المناطق التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي «وإغلاق المعابر بما فيها معبر رفح وتعطيل دخول المساعدات والمستلزمات الطبية واحتياجات إعادة بناء البنية التحتية».