وزير التعليم اليمني: الانقلابيون صادروا نصف قيمة طباعة كتب المدارس

إلغاء كتابين إثر تعرضهما لتحريفات حوثية

طالبات يمنيات يؤدين امتحانات دورية في مدرسة ثانوية بصنعاء (أ.ف.ب)
طالبات يمنيات يؤدين امتحانات دورية في مدرسة ثانوية بصنعاء (أ.ف.ب)
TT

وزير التعليم اليمني: الانقلابيون صادروا نصف قيمة طباعة كتب المدارس

طالبات يمنيات يؤدين امتحانات دورية في مدرسة ثانوية بصنعاء (أ.ف.ب)
طالبات يمنيات يؤدين امتحانات دورية في مدرسة ثانوية بصنعاء (أ.ف.ب)

قال وزير التربية والتعليم الدكتور عبد الله سالم لملس إن الانقلابيين صادروا نصف قيمة طباعة الكتاب المدرسي المقرر لمدارس الدولة لمصلحتهم، لافتا إلى أن الكتاب الذي تمت طباعته تعرض منهجه للتشويه، مما اضطر الوزارة إلى إلغاء كتابي اللغة العربية ونهج القراءة للصف التاسع والأول من المرحلة الأساسية على التوالي.
وكشف الوزير لـ«الشرق الأوسط» عن أن الانقلابيين ألغوا كتاب منهج القراءة المقرر عام 2014 من الوزارة، والذي تم استبدال الكتاب القديم به، مشيرا إلى أن غاية الميليشيات تبديل وقائع تاريخية أجمع عليها رواة وعلماء المسلمين؛ شيعة وسنة.
وأضاف الوزير أن الميليشيات خربت وهدت كل ما بنته الوزارة خلال 15 سنة، وفي عام واحد، مبينا أن الدولة خسرت أكثر من 80 مليون دولار في المنهج التعليمي، وهذا المبلغ جاء نتيجة مساع وجهود وطنية ودولية خلال السنوات الماضية، وهو حصيلة تعاون وشراكة عالمية ومن البنك الدولي وكذا التعاون الألماني والياباني.
وأكد أن نتائج امتحانات الشهادتين الثانوية والأساسية في المحافظات المحررة سيتم إعلانها غدا الأربعاء، وفي مؤتمر صحافي سيتم عقده في العاصمة المؤقتة للبلاد «عدن»، منوها بأن هذه النتائج ستكون متوفرة على موقع الوزارة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار إلى أن الوزارة لا تستطيع إرسال النتائج إلى العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الانقلابية، تفاديا لتعرض تلك النتائج للتعديل والتغيير، موضحا أن شركات الاتصالات واقعة تحت سيطرة الانقلابيين، مما استدعى من الوزارة القيام بخطوات بديلة مثل فتح موقع إلكتروني وصفحات رسمية لها على الإنترنت وبحسب الظروف المتاحة.
وأوضح أن وزارته تتحمل أعباء كبيرة ناتجة عن الحرب، بينها مواجهة النزوح من محافظات الضالع والبيضاء وتعز جنوب ووسط البلاد، مما أدى إلى كثافة طلابية وصلت في الفصل الدراسي الواحد إلى 170 طالبا، «ناهيك بقضايا أخرى مثل الكتاب المدرسي، والمقعد، والتجهيزات المدرسية الضرورية».
ولفت إلى أن وزارته تبحث عن تمويل لطباعة الكتاب المدرسي، بحيث تتحمل الجهات الداعمة، سواء كان «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، أو الهيئة الكويتية، التمويل لشراء الأوراق والأحبار، بينما تتكفل الوزارة بطباعة الكتاب من خلال مؤسستي الطباعة في عدن وحضرموت.
وأكد أن وزارته رفعت قرار وقف التعليم في المحافظات التي أعلن فيها عن جائحة مرض الكوليرا، بدءا من أول من أمس، منوها بأن استئناف التعليم في المدارس بعيد تأكدها، من جهات طبية، من أن المرض تحت السيطرة.
واختتم الوزير حديثه للقول إن مليوني طالب في المحافظات المحررة، بما فيها محافظة تعز، كثافة تستلزم إمكانات مالية وتقنية ووظيفية، في وقت تباشر فيه وزارته عملها من مقر يفتقر لأبسط الإمكانات والأدوات، مشيرا إلى أن وزارته مسؤولة عن نحو 300 ألف موظف ومعلم، وعن نحو 6 ملايين طالب وطالبة في المرحلتين الأساسية والثانوية.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.