هدنة اليمن تحت رحمة الانقلابيين.. وواشنطن: الخروقات تهدد المفاوضات

ولد الشيخ وصفها بأنها «هشة لكنها صامدة».. والجيش يلتزم «الدفاع»

جندي من قوات التحالف بسلاحه وعتاده في محافظة أبين («الشرق الأوسط»)
جندي من قوات التحالف بسلاحه وعتاده في محافظة أبين («الشرق الأوسط»)
TT

هدنة اليمن تحت رحمة الانقلابيين.. وواشنطن: الخروقات تهدد المفاوضات

جندي من قوات التحالف بسلاحه وعتاده في محافظة أبين («الشرق الأوسط»)
جندي من قوات التحالف بسلاحه وعتاده في محافظة أبين («الشرق الأوسط»)

أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ احمد في بيان أمس، أنه يسعى إلى تمديد هدنة وقف النار اليمنية المزمع انتهاؤها مساء اليوم، بعد 72 ساعة لم يلحظ فيها على الأقل خلال أول يومين، أي التزام يذكر من طرف الانقلابيين.
وكشف ولد الشيخ عن تواصله مع أطراف الاتفاق على التمديد لمدة وقف العمليات الحربية، لتهيئة بيئة مواتية لتحقيق سلام طويل الأمد في البلاد.
وواصلت ميليشيات الحوثي والرئيس السابق علي عبد الله صالح لليوم الثاني على التوالي أمس خرق الهدنة، حيث بلغ عدد الخروقات المسجلة 205 حالات على منطقتي نجران وجازان على الحدود السعودية، و692 في مختلف الجبهات داخل اليمن خلال الساعات الـ24 الماضية، وكان لمدينة تعز الحصة الأكبر منها بمعدل 265 خرقا، ثم الجوف 116، ومأرب 124، والضالع 44، والبيضاء 41، وشبوة 24, وحجة 48 خرقا. كما استهدفت مقذوفات أمس الحدود السعودية، في منطقة جازان تحديدا، غير أن السلطات الرسمية قالت إنه لم تسجل خسائر بشرية.
في غضون ذلك، حذر مسؤول رفيع في الخارجية الأميركية من استمرار الانتهاكات، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن ذلك سيمثل خطرا على استئناف المفاوضات بين الأطراف اليمنية.
وقال بيان للمبعوث الأممي إنه «لاحظ أن وقف الأعمال العدائية كان هشا إلا أنه صامد نوعا ما، حيث أدى إلى حد كبير إلى تحسن الحالة الأمنية العامة في صنعاء وبعض المناطق في اليمن، على الرغم من بعض حالات الانتهاكات المبلغ عنها في مناطق أخرى مثل تعز والحدود مع المملكة العربية السعودية».
إلى ذلك، التزم الجيش اليمني بـ«الدفاع عن النفس» وحث جنوده على التزام الهدنة مع الاحتفاظ بحق الرد، رغم تواصل هجمات الانقلابيين على مواقع الجيش والمقاومة في أكثر من جبهة قتال منذ بدء سريان الهدنة.
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.