العراق: عمليات الموصل انطلقت ولن تتوقف إلا بتحريرها.. وأوباما: سنهزم «داعش»

أنقرة تؤكد مشاركة قواتها الجوية في ضرب التنظيم بالمدينة

العراق: عمليات الموصل انطلقت ولن تتوقف إلا بتحريرها.. وأوباما: سنهزم «داعش»
TT

العراق: عمليات الموصل انطلقت ولن تتوقف إلا بتحريرها.. وأوباما: سنهزم «داعش»

العراق: عمليات الموصل انطلقت ولن تتوقف إلا بتحريرها.. وأوباما: سنهزم «داعش»

أكد قائد جهاز مكافحة الارهاب في العراق الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي اليوم (الثلاثاء)، أن عمليات تحرير الموصل انطلقت "ولن تتوقف إلا بتحرير المدينة بشكل كامل من دنس عصابات داعش الارهابية".
وتقدمت القوات العراقية أمس، شرقا في هجومها الهادف لاستعادة مدينة الموصل من تنظيم "داعش" فيما أكد البنتاغون أن العملية تسير ضمن الجدول الزمني المحدد، مشددا في الوقت نفسه على أنّ المعركة ستكون صعبة وطويلة.
وأثار بدء الهجوم الذي طال انتظاره فجر أمس، قلقا شديدًا ازاء مئات آلاف المدنيين العالقين في ثاني أكبر مدن العراق؛ حيث حذرت وكالات الاغاثة من ازمة انسانية كبرى.
ويشارك في الهجوم نحو ثلاثين الفا من القوات الحكومية بمساندة جوية وبرية من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ويضم 60 دولة، لتنفيذ هذه العملية ضد آخر اكبر معاقل المتطرفين التي يتوقع أن تكون طويلة.
وأعدت القوات العراقية أسلحة وذخائر فيما توجه رتل من العربات المدرعة نحو الموصل انطلاقا من بلدة الشورة الواقعة على 45 كلم جنوب المدينة.
واعلن البنتاغون ليل أمس أنّ اليوم الاول من عملية استعادة مدينة الموصل من تنظيم "داعش"المتطرف، سار كما هو متوقع، محذرًا في الوقت نفسه من أنّ هذا الهجوم "صعب ويمكن أن يستغرق وقتا".
وكان جنرال أميركي كبير أعلن سابقا أنّ الهجوم قد يستغرق عدة اسابيع او حتى اكثر.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية بيتر كوك خلال مؤتمر صحافي "المؤشرات الاولى تدل على أنّ القوات العراقية تمكنت من تحقيق اهدافها حتى الآن، وأنّها تسير حسب الموعد المحدد لهذا اليوم الاول".
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعلن فجر أمس، انطلاق عملية استعادة الموصل قائلا "ساعة التحرير دقت واقتربت لحظة الانتصار الكبير (...) بإرادة وعزيمة وسواعد العراقيين". وأضاف "بالاتكال على الله العزيز القدير، أعلن اليوم انطلاق عملية تحرير محافظة نينوى".
وسيطر تنظيم "داعش" المتطرف على الموصل ومناطق واسعة في العراق وسوريا، اثر هجوم شرس شنه منتصف يونيو (حزيران) 2014.
ومني المتطرفون بسلسلة هزائم ميدانية هذه السنة مع خسارتهم مناطق واسعة في البلدين، وستشكل استعادة الموصل نهاية لوجود التنظيم كقوة مسيطرة على الارض.
وحاصرت القوات العراقية خلال الاسابيع الماضية مدينة الموصل؛ لكن المعركة التي بدأت أمس، قد تكون الاقسى ضد التنظيم.
ويقدر عدد المتطرفين الموجودين داخل وحول مدينة الموصل بين ثلاثة إلى 4500 مسلح حسب الجيش الاميركي.
وكان أمامهم عدة اشهر للاستعداد لتنفيذ تكتيكات مثل الكر والفر أو استخدام العبوات والقناصة والكمائن والخنادق والسواتر لعرقلة تقدم القوات العراقية.
وتبنى التنظيم المتطرف في بيان على الانترنت، بعد بدء الهجوم تنفيذ هجمات انتحارية بسيارات مفخخة ضد القوات العراقية.
وبدأت القوات العراقية منذ أمس، التقدم انطلاقا من قاعدة القيارة الاستراتيجية جنوب الموصل، تزامنا مع انطلاق قوات البشمركة الكردية من الجانب الشرقي للموصل.
وذكر بيان رسمي، أنّ "اكثر من اربعة آلاف من قوات البشمركة تشارك في هذه العملية في ثلاثة محاور لتطهير القرى حول منطقة الخازر" التي تسكنها اقليات مسيحية وكاكائية.
وقال ضباط في البشمركة إنّه تمت "استعادة عدد من القرى وان قوات البشمركة استقرت الآن على حافة بلدتي القوش وبرطلة المسيحيتين "التي سقطتا بيد المتطرفين في أغسطس (آب) 2014 .
من جانبها، أعلنت منسقة الشؤون الانسانية لدى الامم المتحدة ليز غراندي للصحافيين أمس، أنّ عمليات نزوح قد تبدأ في غضون اسبوع وان منظمات الاغاثة قلقة ازاء الاستعدادات لذلك.
وتعتبر غراندي أنّ "السيناريو المتوقع هو أن تكون هناك موجة نزوح 200 الف شخص خلال "الاسابيع الاولى"؛ وهو رقم قد يرتفع بشكل ملحوظ مع استمرار العملية.
كما حذر المفوض الأوروبي للأمن جوليان كينغ من تدفق متطرفين من تنظيم "داعش" إلى اوروبا في حال سقوط الموصل.
وتشارك قوات الحشد الشعبي، فصائل شيعية مدعومة من ايران، الى جانب القوات الحكومية في تنفيذ عمليات ضد المتطرفين في معركة استعادة الموصل.
ويتوقع أن تكون عملية استعادة السيطرة على الموصل معقدة وصعبة مقارنة بباقي المناطق التي استعادتها قوات الامن بمساندة قوات موالية للحكومة.
وتمكنت القوات العراقية خلال الفترة الماضية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن من استعادة السيطرة على مدن ومناطق واسعة في شمال وغرب العراق.
وفي حال سقوط الموصل، تبقى الرقة في سوريا آخر مدينة كبرى يسيطر عليها التنظيم.
من جهته، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما في حوار نشر اليوم، إن تنظيم "داعش" مقدر له الهزيمة؛ ولكن "بعد معركة صعبة للغاية".
وقال أوباما لصحيفة "لا ريبوبليكا" قبل حضوره مأدبة عشاء للرئيس الإيطالي ماتيو رينزي في واشنطن "تحالفنا مازال صامدا أمام تنظيم داعش على جميع الجهات".
وأشار أوباما إلى جهود القوات العراقية لاستعادة مدينة الموصل، وحقيقة أن قوات داعش لم تحقق أي انتصارات كبيرة في العراق أو سوريا" منذ أكثر من عام". وأضاف "تنظيم داعش ما زال يدافع، تحالفنا يهاجم، وحتى إن كانت هذه ستكون معركة صعبة للغاية، فإنني على ثقة أننا سوف ننتصر وتنظيم داعش سوف يخسر".
ومع ذلك حذر الرئيس الأميركي من أن تنظيم "داعش" "مازال لديه القدرة على شن أو التحريض على تنفيذ هجمات إرهابية"، داعيا لمزيد من التعاون الدولي بشأن تبادل المعلومات الاستخباراتية وأمن الحدود.
وقال أوباما "إجهاض الذئاب المنفردة والخلايا الإرهابية الصغيرة، التي تخطط لقتل الأبرياء في بلدنا، مازال يمثل أصعب التحديات بالنسبة لنا".
من جانبه، قال بن علي يلدريم رئيس الوزراء التركي إنّ القوات الجوية التركية شاركت في الضربات الجوية التي نفذها التحالف على مدينة الموصل العراقية في اطار عملية تدعمها الولايات المتحدة للقضاء على تنظيم "داعش".



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.