أوباما يسلم مصير الأسد لبوتين.. والمعارضة تطالب الأوروبيين بتسليحها

النظام يسوق التغيير الديموغرافي تحت غطاء «المصالحات» تمهيدًا لـ«سوريا المفيدة»

صورة نشرها الدفاع المدني السوري لبعض عناصره ينقذون ضحايا قصف الطيران الروسي والنظامي على حي السكري شرق حلب في 21 سبتمبر الماضي (رويترز)
صورة نشرها الدفاع المدني السوري لبعض عناصره ينقذون ضحايا قصف الطيران الروسي والنظامي على حي السكري شرق حلب في 21 سبتمبر الماضي (رويترز)
TT

أوباما يسلم مصير الأسد لبوتين.. والمعارضة تطالب الأوروبيين بتسليحها

صورة نشرها الدفاع المدني السوري لبعض عناصره ينقذون ضحايا قصف الطيران الروسي والنظامي على حي السكري شرق حلب في 21 سبتمبر الماضي (رويترز)
صورة نشرها الدفاع المدني السوري لبعض عناصره ينقذون ضحايا قصف الطيران الروسي والنظامي على حي السكري شرق حلب في 21 سبتمبر الماضي (رويترز)

بات واضحا أن الرئيس الأميركي باراك أوباما تنازل عن ملف مستقبل رئيس النظام السوري بشار الأسد لنظيره الروسي فلاديمير بوتين على ضوء إعلان البيت الأبيض الليلة قبل الماضية أن أوباما طلب من مستشاريه للأمن القومي التركيز على «المسار الدبلوماسي» لحل الأزمة السورية.
ومما عزز هذا السيناريو بيان لوزارة الخارجية الروسية أمس أكد أن كل المشاركين في المحادثات التي جرت أول من أمس في مدينة لوزان السويسرية اتفقوا على أن «السوريين وحدهم هم من يقررون مستقبلهم من خلال حوار يشمل كافة الأطراف».
وعلى خطى لوزان، لم يفض اجتماع لندن أمس حول الملف السوري إلى نتائج، إذ اكتفى وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره البريطاني بوريس جونسون بالقول: إن الحلفاء الغربيين يبحثون فرض عقوبات على أهداف اقتصادية في روسيا وسوريا.
من جانبهم، شكا دبلوماسيون أتراك من «تصلب روسي ولا مبالاة أميركية» في اجتماع لوزان. وكشف مصدر تركي لـ«الشرق الأوسط» أن الأميركيين طلبوا من الدول الصديقة للشعب السوري «عدم التصعيد» وانتظار التطورات المستقبلية، في إشارة إلى الانتخابات الأميركية المقررة الشهر المقبل.
إلى ذلك، دفع إحباط المعارضة السورية من «الخيار الدبلوماسي» لأوباما إلى دعوة أصدقائهم الأوروبيين، إلى تأمين السلاح اللازم للسوريين}. وبينما ينشغل العالم في تمرير الوقت في الملف السوري، يسوق النظام سياسته القائمة على التغيير الديموغرافي تحت غطاء «المصالحات الوطنية» وصولا إلى ما يسميه «سوريا المفيدة».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».