تصويرة نادرة لـ «الكعبة» تشعل مزاد «بونهامز» للفنون غدًا

معروضات إسلامية نادرة وتصاوير ومخطوطات قرآنية ومنسوجات عثمانية

تصويرة الكعبة المشرفة بتوقيع رستم غلام من المتوقع أن تحقق أعلى الأسعار تعود لعام 1868 - مشكاة زجاجية تعود للعصر المملوكي - طبق خزفي من روائع مدرسة إزنيك العثمانية - أسماء الخلفاء الراشدين على قطعة معدنية - تصويرة ضخمة لناصر الدين شاه قاجار ملك إيران - الامبراطورة ثريا وبجانبها الأميرة شاهناز - تصويرة لحاكم عربستان
تصويرة الكعبة المشرفة بتوقيع رستم غلام من المتوقع أن تحقق أعلى الأسعار تعود لعام 1868 - مشكاة زجاجية تعود للعصر المملوكي - طبق خزفي من روائع مدرسة إزنيك العثمانية - أسماء الخلفاء الراشدين على قطعة معدنية - تصويرة ضخمة لناصر الدين شاه قاجار ملك إيران - الامبراطورة ثريا وبجانبها الأميرة شاهناز - تصويرة لحاكم عربستان
TT

تصويرة نادرة لـ «الكعبة» تشعل مزاد «بونهامز» للفنون غدًا

تصويرة الكعبة المشرفة بتوقيع رستم غلام من المتوقع أن تحقق أعلى الأسعار تعود لعام 1868 - مشكاة زجاجية تعود للعصر المملوكي - طبق خزفي من روائع مدرسة إزنيك العثمانية - أسماء الخلفاء الراشدين على قطعة معدنية - تصويرة ضخمة لناصر الدين شاه قاجار ملك إيران - الامبراطورة ثريا وبجانبها الأميرة شاهناز - تصويرة لحاكم عربستان
تصويرة الكعبة المشرفة بتوقيع رستم غلام من المتوقع أن تحقق أعلى الأسعار تعود لعام 1868 - مشكاة زجاجية تعود للعصر المملوكي - طبق خزفي من روائع مدرسة إزنيك العثمانية - أسماء الخلفاء الراشدين على قطعة معدنية - تصويرة ضخمة لناصر الدين شاه قاجار ملك إيران - الامبراطورة ثريا وبجانبها الأميرة شاهناز - تصويرة لحاكم عربستان

يلتقي عشاق الفنون الإسلامية والهندية والمقتنيات الفنية والتراثية النادرة غدًا (الثلاثاء)، في صالة مزادات «بونهامز» بوسط العاصمة البريطانية لندن، للاستمتاع والاطلاع واقتناء روائع ما صنعه الفنانون والخطاطون على مدى عقود من الزمان. وسيعرض في المزاد العالمي قطع فنية من فنون العالمين؛ الإسلامي والهندي، النادرة، الذي يتوقع أن تضرب بعض معروضاته الرقم القياسي في الأسعار، نظرًا لجودتها وجمالها وندرتها. ويتميز هذا المزاد بمجموعة نادرة من المخطوطات، تتصدرها تصاوير قرآنية ومخطوطة الكعبة المشرفة بتوقيع رستم غلام فنان بوبال، وهي بألوان الزيت لرسم بانورامي للكعبة المشرفة والجبال المحيطة بها، وتعود التصويرة لمنتصف القرن 19، في عهد شاه جيهان بيجوم، العصر الذهبي لمخطوطات بوبال، وتصويرة الكعبة معروضة للبيع في المزاد السنوي بنحو 4 الاف جنيهًا إسترلينيًا، لكن من المتوقع أن تحقق سعرًا أعلى بكثير، بحسب مصادر وخبراء «بونهامز» لـ«الشرق الأوسط».
ومن بين المخطوطات المعروضة؛ مخطوطة صغيرة من القرآن الكريم مكتوبة بالخط الكوفي الشرقي الفارسي منذ القرن الـ12 الميلادي، وتبلغ قيمة المخطوطة ما بين 2500 و3700 دولار. وهناك تصويرة زيتية لحاكم عربستان مساحتها متر ونصف المتر في متر و17 سم، وهي المزاد رقم 148، والتصويرة معروضة بسعر 15 ألف جنيه إسترليني، والتصويرة لخانلر میرزا ناصر الدین شاه، وهو الابن السابع عشر لعباس میرزا، والملقب بـ«احتشام الدولة» وتولى فی أواخر عهد بني کعب حکام الأحواز، قیادة الجیش الفارسي لصد هجوم البریطانیین علی مدینة المحمرة، ولکن قبل بدء الحرب لاذ بالفرار إلی مدینة الأحواز.
كما تعرض ضمن مزاد «مخطوطات الفن الإسلامي» نسخة من القرآن الكريم، للكاتب الشهير علاء الدين التبريزي، فهذه النسخة متشابكة ومكتوبة باللون الأزرق والأخضر والحبر الأسود والمذهبة، وتقدر قيمة هذه المخطوطة ما بين 15 و22 ألف دولار. وهناك أيضًا قطعة من المنسوجات العثمانية مساحتها متران ونصف المتر في متر ونصف المتر باللونين الأحمر والأزرق، ممثلة في زهرة التوليب المكررة على أرضية من الزخارف المتناسقة، تعود إلى تركيا من القرن 17، ومعروضة للبيع بسعر يقدر بـ15 ألف جنيه إسترليني. ويحتوى أيضًا مزاد «مخطوطات الفن الإسلامي» على مخطوطة تشرح معركة الإسكندر مع جيش الفرس، إضافة إلى ذلك يوجد بالمزاد مخطوطة عربية تبرز منظرًا بانوراميًا من مكة المكرمة، ويرجع تاريخها إلى القرن الـ19 الميلادي، وتقدر قيمة هذه المخطوطة ما بين 2500 و3700 دولار.
وهناك 3 تصاوير بالأبيض والأسود للإمبراطورة ثريا اسفندياري بختياري، الزوجة الثانية لشاه إيران محمد رضا بهلوي، وهي الابنة الوحيدة للسفير الإيراني لدى ألمانيا الغربية.
واقترنت ثريا ابنة الـ19 ربيعًا بشاه إيران عام 1951 وانتهى زواجها بطلاقها في مارس (آذار) 1958، لرفضها أن يتزوج الشاه من امرأة أخرى، لأنها لم تنجب له ولي عهد يرث عرشه من بعده لكونها عاقرًا. وفي إحدى الصور المعروضة تجلس ثريا بجانب الأميرة شاهيناز، وصورة أخرى في الحديقة، وصورة بورتريه للإمبراطورة، وتعرض الصور الثلاث في مزاد رقم 169، ومن المتوقع أن تحقق سعرًا أعلى بكثير من المقترح؛ 600 جنيه إسترليني للصورة.
وفي المزاد البريطاني أيضًا، تصويرة ضخمة لناصر الدين شاه قاجار، ملك إيران، تاريخها يعود إلى 1848 معروضة بـ15 ألف جنيه إسترليني، والتصويرة بأسلوب قاشان وتوقيع الفنان كمال الملك. وكان ناصر الدين شاه ملك إيران من الأسرة القاجارية، من تاريخ 1848 حتى لحظة اغتياله في يونيو (حزيران) 1896، وهو ابن محمد شاه قاجار، وهو أول عاهل فارسي كان يكتب وينشر يومياته. وبالنسبة لتميز مزاد الغد بقطع فريدة من خزف إزنيك، فقد أعلنت دار «بونهامز» لمزادات الأعمال الفنية والتحف عرض بلاطة من خزف إزنيك ضمن التحف المعروضة للبيع في المزاد المقرر إقامته في لندن غدًا، ويقدر السعر التقريبي لقطعة الخزف المعروضة ما بين 25.000 و35.000 جنيه إسترليني، وتعتبر القطعة جزءًا من خزف إزنيك وكاشان وغيرها من مراكز صناعة الخزف في العالم الإسلامي المعروضة للبيع، ضمن سلسلة معروضات الدار من التحف الهندية والإسلامية القديمة.
إزنيك، أو إزنيق كما ينطقها الأتراك، هي مدينة صغيرة تقع بالقرب من إسطنبول التركية، وكانت موطنًا لصناعة الخزف بدءًا من نهاية القرن الخامس عشر حتى نهاية القرن السابع عشر، وهي الفترة التي شكلت العصر الذهبي لصناعة خزف إزنيك. ونظرًا لكونها مركزًا لصناعة الأواني الخزفية المنزلية، كثيرًا ما تلقى الحرفيون المهرة بالمدينة أوامر من البلاط العثماني لصناعة التحف الخزفية والزجاجية عالية الجودة طوال القرن الخامس عشر. شكلت نقوش الأرابيسك والتصاميم التي تحاكي البورسلين الصيني بلونيه الأزرق والأبيض العناصر الأساسية للإبداعات الخزفية لتلك المدينة الصغيرة. وطوال القرن السادس عشر، شهدت صناعة وزخرفة الخزف بمدينة إزنيك انتعاشة كبيرة لتصل إلى ذروتها الفنية ما بين عامي 1560 و1600، وأصبحت التصاميم أكثر سلاسة وانسيابية وأقل تناسقًا، وتغيرت الألوان تدريجيًا لتعتمد على الظلال الفاتحة للون الفيروزي (التركواز) والأخضر الهادئ والأرجواني الفاتح. ومع نهاية القرن السابع عشر، ظهرت الألوان الأكثر جرأة مثل الأحمر والأخضر الفاقع، ليصبحا الأكثر شيوعًا. غير أن نشوب عدة حرائق بالمدينة، وتعرض الإمبراطورية العثمانية لأزمة اقتصادية، كل ذلك تسبب في تراجع الطلب على خزف إزنيك، ومن ثم تدهورت تلك الصناعة مع بداية القرن السابع عشر.
ومع مرور الوقت وتحسن الاقتصاد برزت مدينة كوتاهية منافسًا أساسيًا لمدينة إزنيك في تلك الصناعة، وعاد الخزف للظهور مجددًا في المدينتين، لكن مستوى الحرفية والتصميمات كان أقل بكثير من السابق. وبحلول القرن الثامن عشر اندثرت صناعة الخزف نهائيًا هناك. وتأثرت صناعة الخزف التي كانت سائدة في إزنيك بالعثمانيين الذين قاموا بفتح بورصة، حيث قام أساتذة صناعة الخزف في المرافق الموجودة ضمن سراي العثمانيين بصناعة الأطباق والمزهريات والكؤوس والأواني وخزف تزيين الجدران، وتزيين البنايات العالية بالخزف. يروى أن الواحد من عامة الشعب الذي كان يسكن الأزقة التسعة التي كانت موجودة ضمن مدينة إزنيك في القرن السابع عشر كان يقوم بتأمين مورد عيشه من صناعة الخزف. ويقال إنه كان يوجد أكثر من 300 فرن لصناعة الخزف في مدينة إزنيك في ذلك العهد. يمثل عهد خزف إزنيك الذي يصادف القرن السادس عشر، العصر الذهبي لصناعة الخزف التركية. ساعد زيادة ثروات الإمبراطورية العثمانية وفعاليات البناء، وتغير مفهوم المظاهر بالنسبة للسراي، وانتشار سمعة عظمة السلاطنة في العالم أجمع، في تطور فن صناعة الخزف. ومن نماذج البلاطات - وهي التي كانت تستخدم في تكسية جدران كثير من الجوامع والمباني في تلك الفترة التاريخية - يتبين لنا المهارة والدقة، واستعملت في هذه البلاطات العناصر الزخرفية، من كتابات ورسوم هندسية وفروع نباتية وأزهار طبيعية وزخارف عربية (أرابيسك)، هذا إلى جانب ما كان شائعًا من عناصر صينية مثل: زهرة اللوتس. كما استعملت فيها الألوان؛ الأبيض والأزرق والفيروزي والأصفر والأخضر والبنفسجي. وقد نمت هذه البلاطات، وصارت جنبًا إلى جنب مع صناعة الأواني الخزفية في عصر نهضة الفن العثماني، في القرنين السادس عشر والسابع عشر، وكانت تصنع في مدينة إزنيك.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».