بعد قطيعة 6 سنوات.. تركيا وإسرائيل تتبادلان السفراء قريباً

مشروع لأنابيب الغاز أولى ثمار الانفراجة في العلاقات

عناصر من قوات الأمن التركي يحرسون السفارة الإسرائيلية في أنقرة بعد تعرضها لهجوم من مختل عقلي في سبتمبر الماضي (أ.ف.ب)
عناصر من قوات الأمن التركي يحرسون السفارة الإسرائيلية في أنقرة بعد تعرضها لهجوم من مختل عقلي في سبتمبر الماضي (أ.ف.ب)
TT

بعد قطيعة 6 سنوات.. تركيا وإسرائيل تتبادلان السفراء قريباً

عناصر من قوات الأمن التركي يحرسون السفارة الإسرائيلية في أنقرة بعد تعرضها لهجوم من مختل عقلي في سبتمبر الماضي (أ.ف.ب)
عناصر من قوات الأمن التركي يحرسون السفارة الإسرائيلية في أنقرة بعد تعرضها لهجوم من مختل عقلي في سبتمبر الماضي (أ.ف.ب)

تعتزم تركيا تبادل السفراء مع إسرائيل في غضون 10 أيام، حسبما أعلن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية التركية، إبراهيم كالين، ليؤكد بذلك انتهاء حقبة من التوتر في العلاقات بين الجانبين استمرت 6 سنوات.
وتوترت العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وإسرائيل في مايو (أيار) 2010 بعد اقتحام القوات الإسرائيلية سفينة «مافي مرمرة» التركية التي كانت متجهة بشحنة مساعدات لكسر حصار غزة ما تسبب في مقتل 10 ناشطين أتراك على ظهرها.
وتم تخفيض العلاقات الدبلوماسية بعد هذه الحادثة إلى مستوى السكرتير الثاني بعد تبادل سحب السفيرين، وطالبت تركيا باعتذار رسمي من إسرائيل، ودفع تعويضات لعائلات القتلى، ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة.
وفي عام 2013 أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن أسفه على الحادث في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء التركي آنذاك الرئيس الحالي، رجب طيب إردوغان، بوساطة من الرئيس الأميركي باراك أوباما. ووقع الجانبان في يونيو (حزيران) الماضي اتفاقا لتطبيع العلاقات بينهما تضمن تقديم إسرائيل 20 مليون دولار لعائلات الضحايا، حولتها إسرائيل بالفعل الشهر الماضي، كما وافقت إسرائيل على إرسال تركيا بعض المساعدات لقطاع غزة وإقامة بعض المشروعات هناك تحت إشراف إسرائيل.
وفي أول ترجمة عملية لاتفاق تطبيع العلاقات، قام وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتر، بزيارة تركيا أول من أمس، هي الأولى لوزير تركي منذ 2010, بحث خلالها مع نظيره التركي إمكانية إنشاء خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى تركيا وأوروبا.
وقال الوزير الإسرائيلي، في تصريح عقب لقائه نظيره التركي في إسطنبول: «اتفقنا على البدء فورا في حوار بين الحكومتين لاختبار جدوى المشروع».
...المزيد



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.