هولاند يتوقع أن تكون امرأة محجبة رمزًا لفرنسا

في كتاب جديد تضمن بوحًا عاطفيًا أثار نقمة شريكته السابقة

الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أكد أن المراة المحجبة اليوم ستصبح رمز فرنسا في المستقبل
الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أكد أن المراة المحجبة اليوم ستصبح رمز فرنسا في المستقبل
TT

هولاند يتوقع أن تكون امرأة محجبة رمزًا لفرنسا

الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أكد أن المراة المحجبة اليوم ستصبح رمز فرنسا في المستقبل
الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أكد أن المراة المحجبة اليوم ستصبح رمز فرنسا في المستقبل

يبدو أنه موسم الكتب السياسية المثيرة في فرنسا. ومع كتاب الرئيس الأسبق فرنسوا ميتران الذي جمع رسائل الحب التي وجهها لعشيقته آن بنجو، يصدر اليوم، كتاب لفرنسوا اشتراكي آخر هو الرئيس الحالي هولاند، ويتضمن آراء أشعلت وسائل الإعلام ومواقع التواصل طيلة يوم أمس. ويحمل الكتاب الصادر عن منشورات «ستوك» عنوانًا مثيرًا هو «لا يتوجب على رئيس أن يقول هذا». وجاء على شكل محاورة أجراها مع هولاند الصحافيان جيرار دافيه وفابريس لوم.
وفي حين انشغل السياسيون بالآراء التي صرح بها الرئيس حول مسائل الإسلام والحجاب والمهاجرين، فإن مواقع التواصل تابعت السجال الذي أقحمت نفسها فيه الصحافية في مجلة «باري ماتش» فاليري تريرفيلر، شريكة هولاند السابقة التي انفصل عنها وغادرت «الإليزيه» بعد انكشاف علاقته بالممثلة جولي غاييه.
فيما يخص الحجاب، قال هولاند بالحرف الواحد: «المرأة المحجبة اليوم ستصبح ماريان الغد». وماريان هي المرأة التي تعتبر رمزًا لفرنسا، حيث توضع منحوتات نصفية لها في مباني البلدية، وغالبًا ما تؤخذ ملامحها من شخصية نسائية شهيرة. وسرعان ما جاء الرد على هذه العبارة من بريجيت كوستر، المتحدثة بلسان حزب الجمهوريين المنافس، حيث قالت في بيان صادر عن حزبها: «نتمنى أن نكون أخطأنا في القراءة». ودعت كوستر الرئيس إلى شرح مقاصده، معتبرة أن تصريحًا مثل هذا يسيء للجمهورية التي يفترض فيه أن يكون ضامنها. لكن هولاند كان في الكتاب نفسه قد أوضح ما قصده بكلامه عن ماريان المحجبة، حيث قال: «لو تمكنا من توفير الظروف للمحجبة لكي تزدهر، فإنها ستتحرر من حجابها وتصبح فرنسية في الوقت ذاته الذي تكون فيه متدينة، وقادرة على تقديم المثل». وأضاف أن الرهان هو على تفضيل النساء للحرية على الاستعباد، فالحجاب قد يكون بالنسبة لها حماية، لكنها في الغد لن تكون في حاجة له لتطمئن لحضورها في المجتمع. ومن ردود الفعل السلبية على رأي هولاند، أيضًا، غرّد المرشح اليميني لسباق للرئاسة برونو لومير، أمس قائلاً: «لا في الأمس ولا في الغد، لن تكون ماريان محجبة».
هولاند، الذي لم يتردد، في حواره مع مؤلفي الكتاب، في التطرق إلى تفاصيل حياته الشخصية. ولدى سؤاله عن رأيه بالكتاب الذي أصدرته شريكته السابقة فاليري تريرفيلر بعد انفصالهما، قال إنه عمل صادر عن «امرأة تعيسة». وهو لم يجد في كتابها ما يسيء إليه سوى ما نقلته من رأي له في وصف الفرنسيين الفقراء بأنهم من فئة «من دون أسنان». وأوضح الرئيس أن تريرفيلر أساءت نقل كلامه وأخرجته من سياقه، فهو كان يتألم حين يرى الناس يتقدمون لمصافحته في المناسبات العامة، وبينهم فقراء تساقطت أسنانهم. ولم يتأخر رد المرأة المهجورة التي شاركته حياته بين 2005 و2012، حيث سارعت، صباح أمس، إلى نسخ رسالة نصية كانت قد تلقتها من هولاند، على صفحتها في «تويتر». وجاء في الرسالة: «أنا مع صديقتي برناديت في المهرجان الكبير في منطقتها. لقد مارست جاذبيتي عليها، لكن ليس عليك أن تقلقي. فهي قد ارتكبت في خطابها هفوة مدهشة دفعت الكل إلى الضحك، حتى أولئك الذين من دون أسنان».



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.