«موسيقات» يفتتح فعالياته في تونس بعرض مشترك بين دول المغرب العربي وفرنسا وإسبانيا

الفنانة العراقية فريدة محمد علي إحدى أهم ضيفات المهرجان في دورته السابقة
الفنانة العراقية فريدة محمد علي إحدى أهم ضيفات المهرجان في دورته السابقة
TT

«موسيقات» يفتتح فعالياته في تونس بعرض مشترك بين دول المغرب العربي وفرنسا وإسبانيا

الفنانة العراقية فريدة محمد علي إحدى أهم ضيفات المهرجان في دورته السابقة
الفنانة العراقية فريدة محمد علي إحدى أهم ضيفات المهرجان في دورته السابقة

تنطلق تظاهرة «موسيقات» في تونس، في عشريتها الثانية، بباقة من الألوان الموسيقية والنغمات التي تجمع بين السالسا والفادو والفلامنكو وأغاني السول الأفريقية، لتؤكد على اختلاف الثقافات وتجذرها من جهة، وعلى تكامل اللغة الموسيقية العالمية من جهة ثانية.
ويتابع عشاق الموسيقى في تونس عدة عروض موسيقية عالمية مختلفة المشارب والنغمات، بمركز الموسيقى العربية والمتوسطية (النجمة الزهراء)، وذلك في السابع من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي إلى يوم 22 من الشهر نفسه. وستوفر هذه التظاهرة إمكانية الاستماع إلى موسيقى آتية من الرأس الأخضر والهند وكوبا وتركيا والكونغو وإسبانيا والبرتغال وإيران.
وستكون سهرة الافتتاح بإمضاء مركز الموسيقى العربية والمتوسطية، منظمة الدورة الحادية عشرة من مهرجان «موسيقات»، وسيسهر الجمهور مع فسيفساء للموسيقى العربية الأندلسية العريقة.
وهذا العرض، كما أوردت هيئة تنظيم المهرجان، إنتاج مشترك بين مركز الموسيقى العربية والمتوسطية، ومهرجان مدن موسيقات العالم بباريس (فرنسا)، ومهرجان آرابسك، وهو من مدينة مونت بلييي (الفرنسية) كذلك، علاوة على فرقة «كازا أرابي» الإسبانية، والمعهد الفرنسي بتونس.
ومن المنتظر أن يشهد عرض الافتتاح إسهامات فنية عالية الدقة من موسيقيين من بلدان المغرب العربي والضفة الشمالية للمتوسط، بعد أن تمرّنوا لمدة أسبوع، خلال إقامة فنّية احتضنها قصر مركز الموسيقى العربية والمتوسطية (النجمة الزهراء) الموجود في سيدي بوسعيد (الضاحية الشمالية للعاصمة التونسية).
وستقدم الفرقة الموسيقية المشتركة لوحة فنّية موسيقية تعيد الحاضرين إلى ليالي الأنس بالأندلس، تلك الليالي المليئة بالأنس والموسيقى. وتمت برمجة مجموعة هامة من العروض الموسيقية الأخرى التي تجمع بدورها ألوانا موسيقية متشبعة تنهل من معين التراث العالمي، ومن بينها ألوان من الموسيقى الهندية بعرض للثلاثي البانديت وراجندرا وبارسانا، وهي موسيقى آتية إلى تونس من إقليم وادي الغانجي الهندي، وتعتمد على تقاليد الإنشاد المعروفة «الخيال» و«الثُمري»، وهما لونان يتم أداؤهما بالاعتماد على آلتي «البنصوري» و«الشاهناي».
وتقدم الفنانة نانسي فيارا، من بلد الرأس الأخضر (الواقع قبالة السنغال)، سهرة موسيقية تعتمد خلالها على الإيقاعات التقليدية والموسيقى العالمية، خصوصا التأثيرات الآتية من البرازيل وجزر الكاريبي.
أما البرتغال، فهي ممثلة بماريا بوبون، المغنية وعازفة البيانو البرتغالية، هذا علاوة على الملحنة والمؤلفة والمغنية الكونغولية فاسانجي، وكلاهما يقدم موسيقى الريقي والجاز والأنغام الأفريقية التقليدية.
ويجمع عرض الختام بين نصوص ميغوال دي سرفنتس الخالدة وموسيقى الفلامنكو التقليدية المثيرة، ويتضمن العرض إشراقات من موسيقى الجاز والتانغو، إضافة إلى الموسيقى الراقصة الأندلسية.



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».