مارس.. موعدًا لبدء الخروج البريطاني من «الأوروبي»

توقعات بإتمام الإجراءات في 2019

رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي خلال إلقائها خطابًا بمناسبة افتتاح مؤتمر حزب المحافظين في برمنغهام أمس (أ.ف.ب)
رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي خلال إلقائها خطابًا بمناسبة افتتاح مؤتمر حزب المحافظين في برمنغهام أمس (أ.ف.ب)
TT

مارس.. موعدًا لبدء الخروج البريطاني من «الأوروبي»

رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي خلال إلقائها خطابًا بمناسبة افتتاح مؤتمر حزب المحافظين في برمنغهام أمس (أ.ف.ب)
رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي خلال إلقائها خطابًا بمناسبة افتتاح مؤتمر حزب المحافظين في برمنغهام أمس (أ.ف.ب)

جاءت أمس أولى الخطوات التي توضح معالم طريق «الخروج» البريطاني من الاتحاد الأوروبي بإعلان رئيسة الحكومة البريطانية، تيريزا ماي، أنها ستفعل في مارس (آذار) المقبل الفقرة 50 من الدستور الأوروبي التي تتعلق بتفاصيل انسحاب الدول الأعضاء من الاتحاد.
وفي خطوة تهدف إلى تهدئة المخاوف داخل حزب المحافظين الذي تتزعمه بشأن احتمال تأجيلها لإجراءات الانسحاب الرسمية، أبلغت ماي تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) قبيل المؤتمر السنوي للحزب في مدينة برمنغهام «سوف نفعلها (المادة 50) قبل نهاية مارس من العام المقبل»، مضيفة: «الآن، يعرفون ما هو توقيتنا.. آمل أننا سنتمكن من إنجاز بعض الأعمال التمهيدية حتى تكون عملية التفاوض سلسة بمجرد حلول موعد التفعيل».
وفيما يتوقع أن يستغرق إتمام إجراءات الخروج عامين، أعربت مصادر أوروبية في بروكسل، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، عن قناعتها بأن تحديد موعد تفعيل المادة «50» سيكون محل ترحيب مؤسسات وعواصم دول الاتحاد، وبأنه خطوة في الاتجاه الصحيح، رغم تأخر لندن في الإعلان عنه، بعد أن طالبت بروكسل مرارا وتكرارا بالتسريع في ذلك.
وما زال كثير من المراقبين في بروكسل على قناعة بأن العملية التفاوضية سوف تستغرق وقتا طويلا، وستكون صعبة للغاية. وفي هذا الصدد، قال ديفيد هيلبورن، مدير مؤسسة «شومان» لخطط مستقبل المشروع الأوروبي، لـ«الشرق الأوسط»، إنه «لا شك أن خروج بريطانيا شكل صدمة للنظام الأوروبي الذي وقع في أخطاء كثيرة خلال السنوات الماضية شكلت أحد الأسباب لما وصلت إليه الأمور»، مضيفا: «أعتقد أن مسار خروج بريطانيا سوف يستغرق وقتا، وستكون هناك ملفات معقدة سياسية وقانونية مرتبطة بذلك».
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.