«نظام الرفيق».. خاصية جديدة في لعبة «بوكيمون غو»

يعثر للمستخدم على قطعة حلوى بعد السير لمسافة كيلومتر واحد

لعبة «بوكيمون غو»
لعبة «بوكيمون غو»
TT

«نظام الرفيق».. خاصية جديدة في لعبة «بوكيمون غو»

لعبة «بوكيمون غو»
لعبة «بوكيمون غو»

أضافت شركة «نيانتك لابس» المطورة للعبة الفيديو «بوكيمون غو» خاصية جديدة تعرف باسم «نظام الرفيق». فإن المبتدئين في ممارسة اللعبة الرقمية الجديدة يمكنهم اختيار إحدى شخصيات «بوكيمون» مرافقًا لهم أثناء البحث عن شخصيات «بوكيمون» وتجميعها. وبعد قطع عدد معين من الكيلومترات أثناء عملية البحث، فإن الرفيق سيعثر للمستخدم على قطعة «حلوى بوكيمون». وعلى سبيل المثال إذا كان المستخدم يتجول بحثًا عن شخصيات «بوكيمون» بمرافقة «ماجي كارب» مرافقًا له، فإن هذا المرافق سيعثر للمستخدم على قطعة حلوى «ماجي كارب» بعد السير لمسافة كيلومتر واحد.
علاوة على ذلك، فإن شركة «نيانتك لابس» أغلقت تطبيق «بوكيمون غو» على الجوالات الذكية «آيفون» المزودة بتطبيق «جيلبريك»، كما حدثت الجوالات العاملة بنظام التشغيل «أندرويد» من أجل تفادي القراصنة والمحتالين.
ومع الجيل الأحدث من اللعبة وهو «بوكيمون غو 0.‏39.‏0» لأجهزة «أندرويد» و«بوكيمون 0.‏9.‏1» لأجهزة «آي أو إس»، سيتم عرض موقع اصطياد شخصية «بوكيمون» التي يتم رصدها على شاشة المعلومات. كما يمكن أيضًا للمتدربين محاولة اصطياد «بوكيمون» باستخدام البخور من خلال جهاز «بوكيمون غو بلس»، وهو جهاز صغير يتيح للمستخدم ممارسة اللعبة دون أن يكون مضطرًا للنظر في شاشة الجوال الذكي طوال الوقت. ويصدر البخور رائحة طيبة تجتذب البوكيمونات إلى مكان وجود اللاعب، كي يسهل الإمساك بها.
إلى ذلك، فإن قضاء وقت طويل للغاية في ممارسة ألعاب الفيديو يمكن أن تكون له آثار ضارة على الأطفال، لكن في الوقت نفسه، يمكن أن تكون الممارسة المحدودة لهذه الألعاب مفيدة للأطفال، بحسب دراسة إسبانية.
أجرى الدراسة الباحث خيسوس بوجول من مستشفى ديل مار في برشلونة وزملاؤه، وشملت 2442 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 7 و11 عامًا.
وكشفت الدراسة أنه يمكن إيجاد علاقة بين المدة التي يقضيها الطفل في ممارسة الألعاب والمشكلات السلوكية لديه، وصراعه مع نظرائه وتقليل مهاراته الاجتماعية. وهذه المشكلات تظهر بشكل خاص لدى الأطفال الذين يمارسون ألعاب الفيديو لمدة تزيد على 9 ساعات أسبوعيًا. في الوقت نفسه كشفت الدراسة أن ممارسة ألعاب الفيديو لمدة ساعة أو ساعتين فقط أسبوعيًا ترتبط بتحسن المهارات الحركية وبعض القدرات الإدراكية لدى الأطفال. ويقول الدكتور بوجول إن «ممارسة ألعاب الفيديو ليست جيدة ولا سيئة على الإطلاق، وإنما الفترة التي يقضيها الطفل في ممارسة الألعاب هي التي تحدد النتيجة». ولم تتوقف الدراسة التي تم نشرها في «دورية علم الأعصاب» عند نوع الألعاب التي يمارسها الأطفال.
من ناحيته، قال أندرياس لانجه رئيس متحف برلين لألعاب الكومبيوتر، إنه لم يتضح حتى الآن ما إذا كان الإفراط في ممارسة الألعاب هو السبب في سلوكيات اجتماعية معينة، أو أن ممارسة هذه الألعاب والإفراط فيها هو مجرد عرض لهذه السلوكيات.
فالأطفال الذين يقضون وقتًا طويلاً في ممارسة ألعاب الفيديو قد يعانون من إهمال الوالدين، وأن هذا يمكن أن يكون السبب الحقيقي لمشكلاتهم السلوكية وليس ممارسة الألعاب. وبحسب لانجه، فإن الأطفال الذين يمارسون الألعاب لمدة ساعة واحدة أسبوعيًا قد يكونون من أسر تتمتع بالاهتمام الكبير المتبادل بين أفرادها. وهؤلاء الأطفال إذا لم يكونوا يقضون مددًا طويلة في ممارسة الألعاب، فقد يكون السبب في ذلك هو أن «آباءهم لا يسمحون لهم بذلك». إذن ما المدة المناسبة التي يقضيها الطفل في ممارسة ألعاب الفيديو؟ توصي حملة ألمانية معنية بهذا الموضوع وتسمى «كليك سيف دوت دي إي» بألا يمارس الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و10 سنوات ألعاب الفيديو لمدة تزيد على 45 دقيقة يوميًا.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».