بوروندي ترفض استقبال لجنة أممية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان

بعد تقرير عن قتل غير قانوني لأكثر من 560 شخص منذ أبريل 2015

أعضاء لجنة التحقيق الأممية حول بوروندي في جنيف الأسبوع الماضي
أعضاء لجنة التحقيق الأممية حول بوروندي في جنيف الأسبوع الماضي
TT

بوروندي ترفض استقبال لجنة أممية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان

أعضاء لجنة التحقيق الأممية حول بوروندي في جنيف الأسبوع الماضي
أعضاء لجنة التحقيق الأممية حول بوروندي في جنيف الأسبوع الماضي

ذكرت حكومة بوروندي السبت، أنها لن تتعاون مع إحدى لجان التحقيق التابعة للأمم المتحدة، التي تم تشكيلها للتحقيق في انتهاكات لحقوق الإنسان في الدولة الواقعة شرق أفريقيا، ولن تسمح لأعضائها بدخول البلاد.
وكان تقرير للأمم المتحدة قد صدر في وقت سابق من هذا الأسبوع، أظهر أن الحكومة وجماعات متحالفة، مسؤولة عن عمليات القتل غير القانونية لأكثر من 560 شخصًا منذ أبريل (نيسان) 2015، وحذر من إبادة جماعية وشيكة.
وردًا على ذلك، وافق مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أمس (الجمعة)، على تشكيل لجنة ستحقق في الانتهاكات التي تم الإبلاغ عنها، من بينها التعذيب والاعتقالات التعسفية.
لكن المستشار الرئاسي ويلي نياميتوي، ذكر اليوم (السبت)، أن أعضاء اللجنة لن يسمح لهم بدخول البلاد، نظرًا لأنها ضد «السيادة الوطنية» لبوروندي.
وتشهد بوروندي حالة من الاضطرابات، منذ أن أعلن الرئيس بيير نكورونزيزا العام الماضي أنه سيخوض الانتخابات للحصول على ولاية ثالثة في المنصب، على الرغم من أن الدستور لا يسمح سوى بولايتين فقط.
وكان فوزه في الانتخابات في يوليو (تموز) 2015، قد سبب موجة من العنف السياسي، الذي قتل فيه المئات.
ويقول نشطاء حقوق الإنسان إن الحكومة التي يهيمن عليها الهوتو تستهدف بشكل متزايد التوتسي، في محاولة لتأجيج الكراهية العرقية وصرف الانتباه عن الصراع السياسي.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.