عاصفة دولية ضد «جاستا».. وموسكو: واشنطن ستواجه العالم

تنديد أوروبي.. وأستاذ قانون أميركي يعد فرص التعويض صفرًا

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء مع عدد من أعضاء حكومته في الكرملين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء مع عدد من أعضاء حكومته في الكرملين (أ.ب)
TT

عاصفة دولية ضد «جاستا».. وموسكو: واشنطن ستواجه العالم

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء مع عدد من أعضاء حكومته في الكرملين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء مع عدد من أعضاء حكومته في الكرملين (أ.ب)

تواصلت أمس ردود الفعل الدولية الغاضبة حيال قانون «العدالة لرعاة الإرهاب» الأميركي المعروف اختصارا بـ«جاستا»، وجاء رد الفعل الأقوى من موسكو التي حذرت واشنطن من أن القانون يهدد بوضعها في مواجهة مع العالم كله «بالمعنى الحرفي للكلمة».
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان أمس إن إدراك البيت الأبيض لخطر أن تصبح الولايات المتحدة تحت طائلة قوانين مماثلة في دول أخرى هو الذي دفع الرئيس باراك أوباما إلى استخدام الفيتو ضد القانون، معربة عن يقينها بأن أوباما يدرك معنى «المعاملة بالمثل». وأضافت أن «جنون العظمة الذي يتجسد بالسعي لاستخدام القوانين الأميركية، دون أخذ أي اعتبارات بالحسبان، وضع المشرعين الأميركيين في موقف حرج، وسيتعين عليهم قريبا أن يفهموا معنى (تذوق مرارة الكأس التي يريدونها لغيرهم)».
بدوره، قال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي في بروكسل إن الاتحاد لا يعتقد أن النهج المبين في قانون «جاستا» من مصلحة الاتحاد الأوروبي ولا الولايات المتحدة، وإنما يتعارض مع المبادئ الأساسية للقانون الدولي.
من جهتها، أكدت باريس مجددا رفضها للقانون. فبعد وزير الاقتصاد والمال ميشال سابان، قال رومان نادال، الناطق باسم الخارجية الفرنسية أمس، إن بلاده والدول الأوروبية يعتبران أن قانون جاستا «يتناقض مع القانون الدولي» وأن بلاده المنخرطة في محاربة الإرهاب والتي تعمل يدا بيد مع شركائها وتحديدا مع الولايات المتحدة، تعتبر أن هذه المعركة «يجب أن تخاض في ظل احترام قواعد القانون الوطني والدولي».
إلى ذلك، قال البروفسور ستيفن فلادك، أستاذ قانون الأمن القومي والقانون الدستوري الأميركيين، في جامعة تكساس إن «جاستا» قانون «رمزي» ومثير للجدل ولن يكون فعالا، موضحا أن القانون لا يتضمن ما يخول المحاكم الفيدرالية مصادرة أصول الدول المعنية لتنفيذ أحكامها أي أن فرص المدعين في الحصول على تعويضات هي صفر.
...المزيد



بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»
TT

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

أكدت السلطات البريطانية جهوزية ترتيبات تتويج الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا، غداً السبت.
وحاولت السلطات الطمأنة حيال الأمن بعد اعتقال رجل يشتبه بأنه مسلح، قرب قصر باكنغهام، مساء الثلاثاء، مؤكدة أنها ستنشر أكثر من 10 آلاف شرطي خلال الحفل.
وقال وزير الدولة لشؤون الأمن، توم توغندهات، إنّ الحفل الذي يتوّج 3 أيام من الاحتفالات، سيكون «من أهم العمليات الأمنية» التي شهدتها بريطانيا، مضيفاً أنّ «أجهزة استخباراتنا وقواتنا الأمنية الأخرى على علم تماماً بالتحدّيات التي نواجهها، ومستعدة لمواجهتها، كما فعلت الشرطة ببراعة» مساء الثلاثاء.
وينتظر أن يصطف عشرات الآلاف من بريطانيين وسياح على طول الطريق التي سيسلكها موكب تشارلز وكاميلا بين قصر باكنغهام وكنيسة وستمنستر، ودُعي نحو 2300 شخص لهذا الحفل، بينهم مائة رئيس دولة.
وعلى مدى أسبوع سيُنشر 29 ألف رجل أمن، في حين ستستخدم الشرطة في وسط لندن تقنية التعرّف على الوجوه، وتلجأ لنشر القناصة على الأسطح. وبالإضافة إلى خطر الإرهاب، تراقب الشرطة عن كثب نشطاء المناخ الذين حضر كثير منهم في الأيام الأخيرة إلى لندن، كما تراقب أي مظاهرات سياسية مناهضة للمناسبة.
وعند عودتهما إلى باكنغهام، سيوجه تشارلز وكاميلا تحية للجمهور من على الشرفة. وإذا كان الأمير هاري، الذي غادر البلاد وسط بلبلة في 2020، سيحضر الحفل في وستمنستر، فهو لن يظهر مع العائلة على الشرفة.