ولد الشيخ في الرياض حاملاً ملف إحياء المشاورات و«هدنة كيري»

الحكومة اليمنية تهدد الانقلابيين بـ«الجنائية الدولية»

بان كي مون لدى لقائه إسماعيل ولد الشيخ في مقر الأمم المتحدة بنيويورك أمس («الشرق الأوسط»)
بان كي مون لدى لقائه إسماعيل ولد الشيخ في مقر الأمم المتحدة بنيويورك أمس («الشرق الأوسط»)
TT

ولد الشيخ في الرياض حاملاً ملف إحياء المشاورات و«هدنة كيري»

بان كي مون لدى لقائه إسماعيل ولد الشيخ في مقر الأمم المتحدة بنيويورك أمس («الشرق الأوسط»)
بان كي مون لدى لقائه إسماعيل ولد الشيخ في مقر الأمم المتحدة بنيويورك أمس («الشرق الأوسط»)

في إطار جولته الجديدة إلى المنطقة، من المقرر أن يصل المبعوث الأممي لليمن، إسماعيل ولد الشيخ، إلى الرياض اليوم، على أن يتوجه بعد يومين إلى العاصمة العُمانية مسقط للقاء وفد عن الحوثيين.
وقال شربل راجي، المتحدث باسم ولد الشيخ، إن المبعوث الأممي سيحمل في جعبته خلال زيارته للرياض ملفي المشاورات السياسية ووقف الأعمال القتالية.
بدورها، قالت مصادر يمنية مطلعة إن أبرز ما تتضمنه أجندة زيارة ولد الشيخ هو السعي لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار لـ72 ساعة الذي كان قد اقترحه وزير الخارجية الأميركي جون كيري، خلال زيارته ومباحثاته في جدة أواخر أغسطس (آب) الماضي.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر دبلوماسية يمنية، بأن هناك خلافًا بين المبعوث الأممي والخارجية الأميركية حول ترتيب أولويات المبادرة لحل النزاع، حيث يرى ولد الشيخ ضرورة وقف إطلاق النار أولا وبدء تدفق المساعدات والانسحاب من المدن، بينما ترى الخارجية الأميركية ضرورة البدء في تشكيل حكومة وحدة وطنية.
في غضون ذلك، كشف وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي لـ«الشرق الأوسط», أن الحكومة اليمنية تعد حاليًا ملفًا مدعّمًا بوثائق ومعلومات دقيقة حول جرائم الحرب التي قامت بها ميليشيات الحوثي - صالح، تمهيدًا لتقديمه إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وقال المخلافي لـ«الشرق الأوسط»، إن هذا الملف سيكون ضمن الخيارات المتاحة للحكومة اليمنية، لإطلاع المجتمع الدولي على ما يقوم به الانقلابيون من جرائم، لافتًا إلى أن كثيرًا من الناشطين والمنظمات غير الحكومية يعملون على تجهيز ملفات في هذا الجانب مزودة بالمعلومات والشهادات والوثائق.
وشدد الوزير اليمني على أن المجرمين لن يفلتوا من العقاب، لأن الجرائم التي ارتكبت من قبل الانقلابيين بحق الشعب اليمني ازدادت وتنوعت، مشيرًا إلى أن الشعب - وإن تسامحت الحكومة - لن يترك المجرمين طليقين ينعمون بالحياة، وسيلاحقهم قضائيًا من خلال المنظمات المدنية.
وفيما يتعلق بتقديم شكوى ضد إيران في مجلس الأمن، قال الوزير المخلافي، إن مختصين في القانون يدرسون الملف المزمع تقديمه خلال الفترة المقبلة لمجلس الأمن، واستيفاءه كل المتطلبات القانونية المدعومة بالأدلة حول التدخل الإيراني في الشأن الداخلي اليمني والمخالف لأنظمة الأمم المتحدة، إضافة إلى مخالفة إيران قرار 2216 الذي يلزم الدول بعدم تقديم أي مساعدات عسكرية للانقلابيين، كذلك عمل مواطنيها على الأراضي اليمنية، والحكومة بصدد التعامل مع هذا الموضوع وإنهائه قريبًا. وأشار إلى أن الحكومة تتابع وترصد جميع الأنشطة غير القانونية، وما تقوم به طهران من أعمال تسعى من خلالها لاستقطاب الشباب، وتغيير المجتمع اليمني ديموغرافيًا، موضحًا أنهم رغم محاولاتهم الحثيثة لتغيير وتحويل اليمن إلى بؤرة، فإنهم يخسرون، خصوصًا أن غالبية الشعب ترفض أي تدخل وتغيير لتركيبة المجتمع اليمني.
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.