«هيئة كبار العلماء» السعودية: نظام الأسد يقود حربا طائفية ضد المدنيين في حلب

طالبت الأمة الإسلامية بتوحيد الطاقات والجهود لرفع معاناة الشعب السوري ونصرته

«هيئة كبار العلماء» السعودية: نظام الأسد يقود حربا طائفية ضد المدنيين في حلب
TT

«هيئة كبار العلماء» السعودية: نظام الأسد يقود حربا طائفية ضد المدنيين في حلب

«هيئة كبار العلماء» السعودية: نظام الأسد يقود حربا طائفية ضد المدنيين في حلب

أدانت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بشدة الحرب العدوانية المدمرة التي يقوم بها النظام السوري المجرم وحلفاؤه ضد الشعب السوري الأعزل في عموم سوريا وفي حلب على وجه الخصوص، وهي حرب همجية وحشية لا تدل على تحقيق نصر بقدر ما تدل على اليأس الذي أحاط بالمعتدين، مؤكدة أن هذا النظام المجرم وحلفاءه تجاوز كل الأعراف والمعايير والقوانين بارتكابه لأبشع الجرائم التي أسفرت عن مآس ونكبات وقتل لمئات الآلاف وتشريد لملايين البشر.
وقالت في بيان صدر اليوم ( إنه يجب على عقلاء العالم وأصحاب القرار أن يدركوا العواقب الوخيمة والآثار المدمرة لهذه الحرب العدوانية، وأن يتجاوبوا مع ضمير الإنسانية بإيقاف هذه الحرب فورا، والتوقف عن هذا الاعتداء المخزي، وأن الحق والعدل يقتضي من العالم الوقوف مع الشعب السوري الذي طالت معاناته وازدادت جراحاته، والعالم اليوم أمام امتحان شديد لعدالته التي هي على المحك، حيث هجر المدنيون، وسويت بلدات عدة بالأرض، وجلبت ميليشيات تقاتل بهويات طائفية، ومورس التدمير الشامل بطريقة وحشية غير مسبوقة). وأكدت أنه تجاه ذلك فإن الأمة الإسلامية مدعوة لتوحيد الطاقات والجهود، وتنسيق المواقف؛ لرفع معاناة الشعب السوري ونصرته، موجهة نداءً للعالم أجمع بأن الشعب السوري بحاجة ماسة لإطعام جوعاه، وعلاج مرضاه، وبسط الأمن في أرضه، ورفع الظلم وكف يد المعتدي.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.