وزيرة الثقافة الإسرائيلية تنسحب من حفل فني

بعد سماعها كلمات محمود درويش

وزيرة الثقافة الإسرائيلية تنسحب من حفل فني
TT

وزيرة الثقافة الإسرائيلية تنسحب من حفل فني

وزيرة الثقافة الإسرائيلية تنسحب من حفل فني

أثارت وزيرة الثقافة الإسرائيلية، ميري ريجف، موجة من السخط بين صفوف الممثلين والمخرجين السينمائيين المحليين؛ لما أبدته من مواقف يمينية وعنصرية، خصوصا بعد أن انسحبت من قاعة توزيع جوائز الأوسكار الإسرائيلية السنوية عندما سمعت شعرا لمحمود درويش.
وعندما عادت إلى القاعة لكي تلقي كلمتها، قاطعوها وشوشوا عليها وغادر الكثيرون منهم القاعة إلى حين انتهائها من إلقاء كلمتها.
وكان الفنانون السينمائيون في إسرائيل قد اجتمعوا في أسدود، ليلة أول من أمس؛ وذلك لتوزيع أهم جوائز الإنتاج السينمائي لسنة 2016. وقد برزت في العروض أفلام عدة مميزة تتعاطى مع القضايا السياسية والاجتماعية، وفاز فيها فيلم «عاصفة رملية»، الذي يحكي قصة النساء العربيات البدويات في منطقة النقب، اللاتي يدرن نضالهن المزدوج ضد السياسة العنصرية الإسرائيلية الظالمة، وضد المجتمع الذي يسعى لكبتهن وتقييد حرية العمل والتعليم إزاءهن.
وفي إطار البرنامج الفني الذي سبق توزيع الجوائز، وقف مغني الراب العربي تامر نفار يقدم فقرته بعنوان «أنا مش بوليتي»، ودمج في الأغنية اسم الشاعر الفلسطيني محمود درويش وبعض كلمات من قصائده.
وقد هبت الوزيرة ريجف، المعروفة بالشعبوية، واقفة وغادرت القاعة إلى حين انتهت هذه الفقرة. وعندما حان وقت إلقائها كلمتها، راحت تدافع عن تصرفها قائلة إنها «مستعدة لسماع الآخر، ما عدا درويش الذي كتب قصيدة (سجل أنا عربي)، وفيها يقول إنه يريد أكل لحم اليهود ودمار دولة إسرائيل». فراح الفنانون يقاطعونها ويهتفون في وجهها «عنصرية صغيرة» و«شعبوية تافهة» و«جاهلة».

ثم غادر العشرات منهم القاعة بشكل احتجاجي إلى أن أنهت إلقاء كلمتها. وعند توزيع الجوائز، رفض الممثلون العرب الفائزون أن يصعدوا إلى المنصة حتى لا يصافحوها.
وقال الفنان تامر نفار تعقيبا على تصرفها: «أنا لست سياسيا وأعامل مع الفن بطريقة حرة تماما. لكن ربطي بقصيدة محمود درويش هو شرف لي، خصوصا أنه يقول فيها كلمات بليغة في قمة الإنسانية». وأضاف: «حتى عندما تكلم عن أكل اللحم تحدث عن مغتصبه، فقال: «سجل أنا عربي/ سلبت كروم أجدادي/ وأرضا كنت أفلحها/ أنا وجميع أولادي/ ولم تترك لنا ولكل أحفادي/ سوى هذي الصخور/ فهل ستأخذها حكومتكم كما قيلا/ إذن/ سجل برأس الصفحة الأولى/ أنا لا أكره الناس/ ولا أسطو على أحد/ ولكني إذا ما جعت آكل لحم مغتصبي/ حذار حذار من جوعي ومن غضبي».



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.