السعودية تدين بأشد العبارات تفجير مسجد في باكستان

إسلام آباد: ارتفاع عدد قتلى العملية الانتحارية إلى 30 قتيلاً.. وطالبان تتبنى

السعودية تدين بأشد العبارات تفجير مسجد في باكستان
TT

السعودية تدين بأشد العبارات تفجير مسجد في باكستان

السعودية تدين بأشد العبارات تفجير مسجد في باكستان

أعربت السعودية عن إدانتها بأشد العبارات التفجير الذي استهدف مسجدًا في شمال غربي باكستان، وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات، مقدمة تعازيها لأسر الضحايا ولباكستان حكومة وشعبا، وتمنياتها للمصابين بالشفاء، مؤكدة تضامن الرياض ووقوفها مع إسلام آباد ضد الإرهاب. وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية، يوم أمس، أن بلاده تدين بأشد العبارات التفجير الذي استهدف مسجدًا في قرية بايي خان شمال غربي باكستان، والذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات. وقدم المصدر المسؤول تعازي السعودية لأسر الضحايا ولباكستان حكومة وشعبا، مع التمنيات للمصابين بالشفاء العاجل، مؤكدًا في الوقت ذاته؛ تضامن بلاده ووقوفها إلى جانب باكستان الشقيقة ضد الإرهاب.
إلى ذلك، أعلن مسؤولون أمس أن عدد قتلى التفجير الانتحاري الذي استهدف المصلين أول من أمس في مسجد في المنطقة القبلية شمال غربي باكستان ارتفع إلى 30 قتيلاً.
ووقع الاعتداء الذي تبناه فصيل من طالبان باكستان، في قرية بوتماينا في منطقة مهمند القبلية الواقعة على الحدود مع أفغانستان، حيث يقاتل الجيش حركة طالبان. وصرح نائب رئيس إدارة منطقة مهمند القبلية، نافيد أكبر، لوكالة الصحافة الفرنسية: «توفي جريحان آخران متأثرين بجروحهما في وقت سابق من اليوم، ما يرفع عدد القتلى إلى 30 قتيلا». وهاجم الانتحاري المصلين أثناء أدائهم صلاة الجمعة، وفجر نفسه في القاعة الرئيسية. وفُرض حظر تجول على المنطقة منذ التفجير. وتبنت «جماعة الأحرار» وهي فصيل من طالبان باكستان، مسؤولية الاعتداء الذي نفذ، كما قال المتحدث باسمها إحسان الله إحسان، في بريد إلكتروني، للثأر لمقتل 13 من عناصرها على أيدي ميليشيات محلية للدفاع الذاتي في 2009.
وغالبا ما تستهدف حركة طالبان الباكستانية المدارس والمساجد والمحاكم. ففي 2 سبتمبر (أيلول) قتل 14 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 50، بعد استهداف انتحاري لمحكمة في مدينة ماردان الباكستانية، في هجوم طال قطاع القضاء في البلاد، تبناه فصيل «جماعة الأحرار» في طالبان. كما تبنت الجماعة نفسها هجوما على محامين في كويتا أدى إلى مقتل 73 شخصا في 8 أغسطس (آب)، وتفجير لاهور في عيد الفصح الذي قتل فيه 75 شخصا في أكثر الهجمات دموية في البلاد هذا العام. وقع الهجوم الأكثر دموية في البلاد عندما هاجم مسلحون من طالبان مدرسة في بيشاور في ديسمبر (كانون الأول) 2014، ما أدى إلى مقتل 150 شخصا معظمهم من الأطفال.



اجتماع خليجي يبلور رؤية لدعم استقرار سوريا

نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)
نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)
TT

اجتماع خليجي يبلور رؤية لدعم استقرار سوريا

نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)
نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)

بحث اجتماع خليجي افتراضي، الخميس، بلورة رؤية استراتيجية وخطوات عملية لتفعيل دور مجلس التعاون في دعم أمن واستقرار سوريا، وشهد توافقاً بشأن خريطة الطريق للمرحلة المقبلة.

وقال السفير نجيب البدر، مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون مجلس التعاون، عقب ترؤسه اجتماع كبار المسؤولين بوزارات خارجية دول الخليج، إنه يأتي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين، والتعامل مع التطورات الراهنة في سوريا بما يخدم المصالح المشتركة لدول المنطقة، وجاء تنفيذاً لمُخرجات اللقاء الوزاري الاستثنائي بتاريخ 26 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ويؤكد التزام دول المجلس بالمتابعة الدقيقة للأوضاع هناك.

نجيب البدر ترأس اجتماعاً افتراضياً لكبار المسؤولين في وزارات خارجية دول الخليج الخميس (كونا)

وأكد البدر أن الاجتماع يهدف إلى بلورة رؤية استراتيجية وخطوات عملية يمكن البناء عليها خلال المرحلة المقبلة؛ لضمان تفعيل دور المجلس في دعم أمن واستقرار سوريا، بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين، مُعلناً التوصل لإجراءات وخطوات تعزز جهوده، وتضع أسساً واضحة لدوره في المسار السوري، بما يشمل دعم الحلول السياسية، وتحقيق الاستقرار، وتحسين الأوضاع الإنسانية.

وأفاد، في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية «كونا»، بأن الاجتماع شهد توافقاً خليجياً بشأن المبادئ والثوابت الأساسية التي تمثل خريطة طريق للدور الخليجي في هذا الملف، مضيفاً أنه جرى تأكيد أن أمن واستقرار سوريا «يُعدّ جزءاً لا يتجزأ من أمن المنطقة»، ودعم شعبها في تحقيق تطلعاته نحو الاستقرار والتنمية «يُمثل أولوية» لدول المجلس.

ونوّه مساعد الوزير بالجهود التي تبذلها الكويت، خلال رئاستها الحالية لمجلس التعاون، مشيراً إلى زيارة وزير خارجيتها عبد الله اليحيى لدمشق، ولقائه القائد العام للإدارة السورية الجديدة، حيث بحث آفاق المرحلة المقبلة، والمسؤوليات المترتبة على مختلف الأطراف لضمان وحدة سوريا واستقرارها، وأهمية تعزيز التعاون المشترك لمعالجة التحديات القائمة.

وبيّن أن تلك الزيارة شكّلت خطوة متقدمة لدول الخليج في التفاعل الإيجابي مع التطورات في سوريا، وحملت رسالة تضامن للقيادة الجديدة مفادها «أن دول المجلس تقف إلى جانب سوريا في هذه المرحلة، ومستعدة لتوفير الدعم في مختلف المجالات ذات الأولوية، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار».

وزير خارجية الكويت وأمين مجلس التعاون خلال لقائهما في دمشق قائد الإدارة السورية الجديدة ديسمبر الماضي (إ.ب.أ)

وجدّد البدر تأكيد أن دول الخليج ستواصل جهودها التنسيقية لدعم المسار السوري، استناداً إلى نهج قائم على الحوار والعمل المشترك مع المجتمع الدولي؛ لضمان تحقيق أمن واستقرار سوريا والمنطقة كلها.