«الإنترنت» لم تقتل الكتاب المطبوع.. فلا يزال الكثيرون يفضلونه

65 % من الأميركيين قرأوا كتابًا مطبوعًا في العام الماضي

«الإنترنت» لم تقتل الكتاب المطبوع.. فلا يزال الكثيرون يفضلونه
TT

«الإنترنت» لم تقتل الكتاب المطبوع.. فلا يزال الكثيرون يفضلونه

«الإنترنت» لم تقتل الكتاب المطبوع.. فلا يزال الكثيرون يفضلونه

حتى في زمن «فيسبوك» و«نتفليكس» وغيرها من المواقع الإلكترونية التي تتنافس على عنصر السرعة وكسب الوقت، فإن شهية الأميركيين لقراءة الكتب - تلك التي تمسكها بين يديك - لم تتراجع في السنوات الأخيرة، بحسب دراسة أجراها «مركز أبحاث بيو».
فقد أفاد 65 في المائة من البالغين في الولايات المتحدة أنهم قرأوا كتابا مطبوعا العام الماضي، وهي نفس النسبة التي كشفها استطلاع عام 2012. لكن عندما تضيف كلمة كتاب إلكتروني أو كتاب مسموع إلى السؤال، سترتفع النسبة إلى 73 في المائة، مقارنة بـ74 في المائة عام 2012.
بينما ذكر 28 في المائة أنهم قرأوا كتابا عبر الإنترنت العام الماضي، في حين قال 14 في المائة إنهم استمعوا إلى كتاب إلكتروني مسموع.
وأشارت لي ريني، مديرة إدارة أبحاث الإنترنت والعلوم والتكنولوجيا بمركز «بيو»، بأنهم يعملون على دراسة استمرار تأثير الكتب المطبوعة.
وأوضحت ريني: «إنك إن عدت عشر سنوات إلى الوراء، أو حتى خمس أو ست سنوات، عندما كانت الكتب الإلكترونية ما زالت في بداياتها، اعتقد الكثيرون أن أيام الكتب المطبوعة باتت معدودة، وهذا ما لم تشر إليه بياناتنا الحالية».
وتبين من الاستطلاع أن نسبة 28 في المائة الذين ذكروا أنهم قرأوا كتابا إلكترونيا واحدا العام الماضي كما هي من دون تغيير في العامين التاليين، لكن تغيرت الطريقة التي يقرأون بها الكتب.
وتجدر الإشارة إلى أن استطلاع مركز «بيو» على المحادثات عبر الهاتف مع 1520 شخصًا بالغ في الولايات المتحدة خلال الفترة من 7 مارس (آذار) - 4 أبريل (نيسان) من العام الحالي وكشف أن الناس بالفعل تستخدم الكومبيوترات اللوحية والهواتف الذكية لقراءة الكتب.
وأفاد 13 في المائة من البالغين في الولايات المتحدة أنهم استخدموا هواتفهم المحمولة في قراءة الكتب العام الماضي، مقارنة بخمسة في المائة عام 2011. للكومبيوتر اللوحي قصة مشابهة، إذ إن 15 في المائة ذكروا بأنهم قرأوا كتابا واحدا العام الحالي مقارنة بنسبة 4 في المائة عام 2011.
وفي الوقت الذي ذكر فيه 6 في المائة أنهم يقرأون الكتب إلكترونيا، قال 38 إنهم يقرأون الكتب المطبوعة فقط. لكن 28 في المائة أفادوا أنهم يقرأون النسخ الإلكترونية والمطبوعة على حد سواء.
«هم يفضلون أن تكون الكتب معهم أينما ذهبوا»، بحسب ريني، فهم يقرأون الكتاب الإلكتروني في الحافلة المزدحمة، أو يجلسون وفي يدهم كتاب مطبوع إن أرادوا، وقد يذهبون للفراش وفي يدهم كومبيوتر لوحي».
* خدمة «نيويورك تايمز»



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.