أخلت الشرطة العسكرية الإسرائيلية سراح جندي إسرائيلي متهم بقتل فلسطيني بدم بارد، قرب رام الله، الجمعة الماضي، وسمحت له بالعودة إلى وحدته العسكرية، بعد تحقيقات حول «تهمة القتل غير العمد لشاب فلسطيني أعزل بالقرب من بلدة سلواد». فيما تواصلت محاكمة جندي آخر، قتل فلسطينيا جريحا في الخليل في مارس (آذار) الماضي. وقال محامي الدفاع الذي يترافع عن الجندي، إنه «قام بما مطلوب منه، وتصرف وفقا للتعليمات العسكرية، وذلك في ضوء تصرفات الشاب الفلسطيني المثيرة للشبهات والأخطار التي نجمت عن تلك التصرفات. إن الجندي ذو خبرة، ويحظى بتقدير، ويعود إلى مزاولته خدمته في وحدته العسكرية».
وكان الجندي قتل إياد زكريا حامد، البالغ من العمر 38 عاما، من دون أي سبب. وأفضى التحقيق الأولي الذي أجراه الجيش الإسرائيلي، إلى أن الفلسطيني لم يحاول تنفيذ هجوم على الجنود.
ويتبع الجيش الإسرائيلي عادة، نهج فتح تحقيقات، يقول الفلسطينيون إنها شكلية، مع الجنود المتهمين بإعدام فلسطينيين.
وأدانت الخارجية الفلسطينية إعدام زياد زكريا حامد (38 عاما)، مستنكرة «الجريمة الوحشية الجديدة التي تضاف إلى مسلسل الإعدامات الميدانية التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق المواطنين الفلسطينيين العزل».
واتهمت الخارجية الفلسطينية في بيان لها، الجنود الإسرائيليين بإعدام فلسطينيين عزل بشكل ممنهج.
وقال بيان الخارجية: «أقدمت قوات الاحتلال وبدم بارد، على إعدام المواطن إياد حامد (38 عاما)، من بلدة سلواد قضاء رام الله، وهو أب لطفلين ويحمل الجنسية الأميركية، أثناء مروره بالقرب من البرج العسكري المقام على مدخل البلدة، بما يؤكد مجددا، أن المواطن الفلسطيني، بشكل عام، بات هدفا للقتل من وجهة نظر الاحتلال، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني».
وفي شهادة جرت أول من أمس، أقر مسؤول أمن المستوطنين في الخليل، بأن جنودا طالما أعدموا فلسطينيين عزلا حتى بعدما جرى «تحييدهم». وقال إلياهو ليبمان مسؤول الأمن المدني للمستوطنين اليهود في الخليل، في المحكمة العسكرية التي عقدت للرقيب إيلور عزاريا، الذي جرى تصويره في 24 مارس أثناء قتله فلسطينيا، بعد نحو 15 دقيقة من إصابته برصاص جنديا آخر: «لا يوجد هناك مبرر للتهم الموجهة ضد عزاريا، هناك جنود آخرون قاموا بقتل منفذي هجمات من دون أن تجري محاكمتهم».
وكان الجندي الإسرائيلي عزاريا أطلق النار على رأس عبد الفتاح الشريف بعد نحو 15 دقيقة من إصابته بينما كان ممددا على الأرض وينزف.
وبينما جرى إطلاق سراح جندي رام الله، تستمر محاكمة جندي الخليل، دافع وزير الأمن الإسرائيلي افيغدور ليبرمان، عن الجنديين مطلقي النار في الخليل وسلواد. وقال: «إنهما بريئان حتى تثبت إدانتهما». و«إن المحكمة هي الجهة الوحيدة التي تصدر عنها الإدانة». وأضاف ليبرمان: «إنه لا يمكن للجنود الذي يتصدون يوميا للإرهاب أن يسيروا طوال الوقت إلى جانب محامين للدفاع عنهم».
الشرطة العسكرية الإسرائيلية تخلي سبيل جندي أعدم فلسطينيًا في رام الله الجمعة
ليبرمان دافع عنه وعن جندي الخليل وقال لا يمكن للجنود أن يسيروا مع محامين دائمًا
الشرطة العسكرية الإسرائيلية تخلي سبيل جندي أعدم فلسطينيًا في رام الله الجمعة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة