بغداد تتجاهل خطط اغتيال السفير السعودي.. وتطلب استبداله

السبهان لـ «الشرق الأوسط»: نستغرب القرار.. وسياسات المملكة ثابتة

صورة أرشيفية لوزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري مستقبلا السفير السعودي ثامر السبهان في 14 يناير 2016 (أ.ف.ب)
صورة أرشيفية لوزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري مستقبلا السفير السعودي ثامر السبهان في 14 يناير 2016 (أ.ف.ب)
TT

بغداد تتجاهل خطط اغتيال السفير السعودي.. وتطلب استبداله

صورة أرشيفية لوزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري مستقبلا السفير السعودي ثامر السبهان في 14 يناير 2016 (أ.ف.ب)
صورة أرشيفية لوزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري مستقبلا السفير السعودي ثامر السبهان في 14 يناير 2016 (أ.ف.ب)

أكد ثامر السبهان، السفير السعودي لدى العراق، أن سياسة بلاده ستبقى ثابتة ولن تتخلى عن عروبة العراق، وذلك ردا على قرار الحكومة العراقية بطلب استبداله على خلفية اتهاماته لميليشيات مرتبطة بإيران بمحاولة اغتياله، تلك الاتهامات التي تجاهلتها السلطات في بغداد.
وأوضح السفير السبهان في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط»، أن السعودية حريصة كل الحرص على وحدة صف العراق، وأن سياسة السعودية لا ترتبط بأشخاص، وأن السفير هو من يمثل وطنه في أي بلد يكلف فيه. وأضاف أنه يستغرب رد الفعل العراقي تجاه بلد عربي، رغم التدخل الإيراني في شأنه الخاص، مشيرا إلى أن تصريحاته الإعلامية الأخيرة إن كانت قد ضايقت بعض المكونات العراقية «فهذا لا يعني أنها تمثل الشعب العراقي، نحن لمسنا من الشعب العراقي، كل حب وود وحرص على التعاون ما بين الرياض وبغداد».
إلى ذلك، أوضحت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، أن قرار طلب الحكومة العراقية، استبدال السفير ثامر السبهان، لم تتم استشارة الوزراء في الحكومة العراقية أو البرلمان العراقي فيه، مشيرة إلى أن القرار اتخذ بشكل أحادي.
...المزيد



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.