استشارات

استشارات
TT

استشارات

استشارات

* الكافيين والحوامل
* هل تناول الكافيين يضر بالحوامل؟
جيهان. ع - مصر.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. ولاحظي أن الكافيين مادة منبهه ذات تأثير إدماني طفيف جدا، ويوجد الكافيين في عدد من الأطعمة والمشروبات الطبيعية، مثل الشاي، والقهوة، والشوكولاتة، وغيرها، كما يُضاف إلى الكثير من المشروبات كمشروبات الكولا ومشروبات الطاقة وأنواع من العلكة وغيرها، والأهم أن كثيرًا من الأدوية تحتوي على الكافيين، ولذا فإن الحوامل والمُرضعات هن عُرضة بشكل عال لتناول الكافيين من مصادر عدة.
ولاحظي أن الكافيين يعبر بسهولة المشيمة ويصل إلى الجنين، ولا تملك المشيمة ولا جسم الطفل القدرة على تفتيت الكافيين، ولذا فإن كمية الكافيين التي يتعرض لها جسم الأم الحامل هي مقاربة جدًا لكمية الكافيين التي تتعرض لها المشيمة، التي يتعرض لها جسم الجنين. ووفق ما تشير إليه المصادر الطبية، فإن استمرار ارتفاع تناول الكافيين، بكمية تفوق 400 مليغرام في اليوم، من قبل الأم الحامل، يرفع من احتمالات حصول الإجهاض وربما وفاة الجنين. وهناك دراسات طبية لاحظت أن تناول كميات من الكافيين أقل من 200 مليغرام في اليوم لا يتسبب بذلك الضرر على الجنين أو الحمل أو الأم الحامل. ولكن هناك مشروبات مثل الشاي، الذي بالإضافة إلى الكافيين، يحتوي على مواد «تانين»، التي تعيق امتصاص الحديد، ما قد يتسبب بفقر الدم للأم الحامل. والنصيحة الطبية بالعموم تلاحظ ضرورة عدم تجاوز أي إنسان بالغ تناول كمية 300 مليغرام من الكافيين، وبالنسبة إلى الحوامل والمرضعات عدم تجاوز تناول كمية 200 مليغرام من الكافيين في اليوم طوال فترة الحمل وفترة الرضاعة.
ولاحظي أن كوبا بحجم نحو 200 مليلتر، من القهوة المُعدّة من حبوب القهوة المطحونة يحتوي على نحو 100 مليغرام من الكافيين، ومن القهوة السريعة الذوبان نحو 80 مليغراما من الكافيين. ويوجد في كوب قهوة إسبريسو بحجم نحو 30 مليلترا نحو 40 مليغرام كافيين، وكذا كوب من الشاي الأحمر، وأقل منه في الشاي الأخضر. وعموما فإن مشروبات الكولا الغازية تحتوي نحو 40 مليغراما من الكافيين. وتتفاوت مشروبات الطاقة، منها ما يحتوي على كمية كافيين أقل من كوب من القهوة ومنها ما هو أعلى. وقطعة من الشوكولاتة بوزن 45 غراما تحتوي على نحو 30 مليغرام من الكافيين، والشوكولاتة الداكنة تحتوي كافيين أعلى من الشوكولاتة الفاتحة.
* النزف وعلاج سرطان المريء
* ذكر لي الطبيب أن العلاج الكيميائي لسرطان المريء قد يتسبب بالنزيف، ماذا يُمكنني أن أفعل؟
خ. عمر - جدة.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. ولاحظ أن العلاج الكيميائي للأورام السرطانية يستخدم أدوية قوية للقضاء على الخلايا السرطانية سريعة النمو والتكاثر في الجسم، وثمة أنواع من الأدوية الكيميائية تلك، ورغم جدواها العلاجية، فإن لها آثارا جانبية تتطلب الاهتمام، كي لا يتأثر المريض بشكل سلبي بالغ، مثل الغثيان والقيء والإسهال وفقدان الشهية والإعياء والنزيف وغيرها. ولكن لاحظ أمرا مهما، وهو أن ليس كل الأدوية الكيميائية تتسبب بكل هذه التأثيرات، ولذا فإن الطبيب يُناقش مع المريض الآثار السلبية المتوقعة والخاصة بالأدوية التي سيتلقاها المريض. ويُهيئ الطبيب المريض للبدء بتلقي العلاج الكيميائي، ولذا ذكر الطبيب لك احتمالات تسبب العلاج، بالنزيف. ولاحظ أن العلاج الكيميائي يمكن أن يُضعف قدرة نخاع العظم على إنتاج الصفائح الدموية، وهي خلايا الدم التي تساعد على وقف النزيف عبر سد موقع التهتك في جدران الأوعية الدموية التالفة وبالتالي تساعد الدم على التخثر. وعندما يكون لديك مستويات منخفضة من الصفائح الدموية، فإن ثمة احتمالات أن تنزف أو أن تظهر كدمات على الجلد لديك بسهولة أكبر. وخلال فترة ما بعد تلقي العلاج الكيميائي فإن من أهم ما يُمكنك فعله هو أن تخبر طبيبك فورًا إذا ما لاحظت أن الجروح التي قد تصيبك بعد تلقي العلاج الكيميائي لا يتوقف نزيفها، أو أن يحصل معك قيء ممزوج بدم أو أن تُخرج برازا ممزوجا بالدم أو أسود اللون، أو يتغير لون البول نحو الوردي أو مع دم.
وهناك عدة أمور يجدر التنبه لها لمنع الإصابة بالجروح أو الكدمات، مثل عدم استخدام شفرة الحلاقة واستخدام ماكينة الحلاقة الكهربائية، وألا تتجول وأنت حافي القدمين، وأن تنظف أنفك بالنثر بشيء من اللطف، وأن تستخدم فرشاة أسنان ناعمة، وأن تتجنب ممارسة الأنشطة الرياضية التي تتضمن احتكاكا مع الغير، وألا تتناول أي دواء، أيا كان نوعه، دون استشارة الطبيب، وأن تتناول أطعمة غنية بالألياف لتسهيل التبرز.
ولذا فإن الممكن تجاوز فترة تأثير العلاج الكيميائي على نخاع العظم، وتجاوز فترة ارتفاع احتمالات سهولة النزيف، بالعناية بالنفس ومراجعة الطبيب عند ضرورة ذلك دون تأخير.
* تورم القدمين
* ما أسباب تورم القدمين؟
مها - الكويت.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول تورم القدمين لدى والدتك ومراجعتكم للطبيب عدة مرات لمعالجة هذا الأمر. ولاحظي أن التورم الذي يحصل في القدمين هو عبارة عن تجمع للسوائل خارج الأوعية الدموية وفي داخل الأنسجة للقدمين. وبخلاف التورم الناتج عن الإصابات أو الالتهابات الميكروبية أو تجلط الدم في الأوردة، فإن التورم عادة غير مؤلم. وهناك نوعان من التورم، نوع إذا ما ضغطت عليه بالإصبع ترك أثرًا كحفرة تزول بعد بضع دقائق، ونوع لا يتسبب بتلك الحفرة. والنوع الذي لا يتسبب بذلك يكون نتيجة خلل في الأوعية اللمفاوية، وبقية الأسباب الأخرى للتورم تتسبب بنشوء الحفرة عند الضغط ذلك.
والطبيب يحرص على التأكد من سلامة القلب والأوعية الدموية في الأطراف السفلية وسلامة الكبد وسلامة الكلى، لأن اضطراباتها قد تتسبب بتورم القدمين. وعندما تثبت سلامة تلك الأعضاء، ولا توجد إصابات حوادث ارتطام القدمين أو التهابات ميكروبية، ولا يكون الأمر نتيجة لدوالي الساقين أو اضطرابات في الأوعية الدموية وخاصة تجلط الدم في أوردة الساقين والفخذين، وعندما لا تكون ثمة سمنة، ولا تكون ثمة أمراض روماتزمية في مفاصل القدمين، فإن الأمر قد يكون نتيجة لتناول أنواع معينة من الأدوية أو لأسباب تتعلق بتدني الحركة.
ولاحظي أن ثمة عدد من الأدوية التي تتسبب بتورم القدمين، مثل الأدوية المضادة للالتهابات والمسكنة للألم، وأدوية الهرمونات الأنثوية، وبعض أدوية معالجة ارتفاع الضغط ومعالجة مرض السكري ومعالجة الاكتئاب. ويظل عدم الحركة والجلوس الطويل دون رفع مستوى القدمين هو السبب الأكثر شيوعًا في التسبب بتورم القدمين. والمهم ألا يكون ثمة ألم في القدمين أو الساقين، وألا يكون فيهما حرارة، وألا يشكو المرء من ضيق في التنفس أو انتفاخ في البطن. ويُمكن التعامل مع تورم القدمين الناجم عن تراكم السوائل بسبب تدني الحركة وتأثيرات الجاذبية الأرضية لتجمع السوائل في القدمين عبر المشي، ورفع القدمين عند الجلوس، وارتداء جوارب ذات ضغط معتدل.



باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)
أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)
TT

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)
أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً يأملون أن يشكل بديلاً لأطقم الأسنان أو عمليات الزرع.

على عكس الزواحف والأسماك التي عادة ما تكون قادرة على استبدال أنيابها، من المعروف على نطاق واسع أنّ البشر ومعظم الثدييات الأخرى لا ينمو في فمها سوى مجموعتين من الأسنان. لكن تحت اللثة ثمة براعم نائمة من مجموعة ثالثة، بحسب رئيس قسم جراحة الفم في المركز الطبي التابع لكلية البحوث الطبية في أوساكا، كاتسو تاكاهاشي.

في أكتوبر (تشرين الأول)، أطلق فريقه تجارب سريرية في هذا المستشفى، موفراً لأشخاص بالغين دواء تجريبياً يقول الفريق الطبي إنّه قادر على تحفيز نمو هذه الأسنان المخفية. ويقول تاكاهاشي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنها تقنية «جديدة تماماً» في العالم.

وغالباً ما يُنظر إلى العلاجات المستخدمة للأسنان المفقودة بسبب التسوس أو الالتهابات على أنها مكلفة وتتطلب تدخلاً جراحياً. ويؤكد تاكاهاشي، قائد المشروع، أن «استعادة الأسنان الطبيعية لها بالتأكيد حسناتها».

وتشير الاختبارات التي أُجريت على فئران وقوارض إلى أن وقف عمل بروتين «أوساغ-1» (USAG-1) يمكن أن يوقظ المجموعة الثالثة من الأسنان، وقد نشر الباحثون صوراً مخبرية لأسنان حيوانات نمت من جديد.

وفي دراسة نُشرت العام الماضي، قال الفريق إن «العلاج لدى الفئران فعّال في تجديد الأسنان، ويمكن أن يشكل اختراقاً على صعيد علاج تشوهات الأسنان لدى البشر».

«ليست سوى البداية»

في المرحلة الراهنة، يعطي أطباء الأسنان الأولوية للاحتياجات «الماسة» للمرضى الذين خسروا ستاً من الأسنان الدائمة أو أكثر منذ الولادة.

ويشير تاكاهاشي إلى أنّ الجانب الوراثي يؤثر على نحو 0.1 في المائة من الأشخاص الذين قد يواجهون صعوبة كبيرة في المضغ، وفي اليابان غالباً ما يمضون معظم مراهقتهم وهم يضعون كمامة لإخفاء الفجوات الواسعة في أفواههم. ويضيف أنّ «هذا الدواء قد يكون نقطة تحوّل لهم»؛ لذلك يستهدف الدواء الأطفال في المقام الأول، ويريد الباحثون إتاحته قبل عام 2030.

ولا يعرف أنغراي كانغ، وهو أستاذ في طب الأسنان لدى جامعة كوين ماري في لندن، سوى فريق واحد آخر يسعى إلى تحقيق الهدف المماثل باستخدام الأجسام المضادة لجعل الأسنان تنمو من جديد أو لإصلاحها.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول الخبير في تكنولوجيا المناعة وغير المنخرط في البحث الياباني، إنّ «مجموعة تاكاهاشي تقود المسار».

ويعتبر كانغ أنّ عمل تاكاهاشي «مثير للاهتمام ويستحق المتابعة»؛ لأنّ دواء للأجسام المضادة يستهدف بروتيناً مطابقاً تقريباً لـ«USAG-1» يُستخدم أصلاً لعلاج هشاشة العظام.

ويضيف: «السباق لتجديد أسنان الإنسان ليس قصيراً، لكنه مجموعة من سباقات الماراثون المتتالية، على سبيل التشبيه». ويتابع: «إنها ليست سوى البداية».

ويرى الأستاذ في علاج جذور الأسنان في جامعة هونغ كونغ، تشينفي تشانغ، أنّ طريقة تاكاهاشي «مبتكرة وتحمل إمكانات».

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «التأكيد على أن البشر يمتلكون براعم أسنان مخفية قادرة على إنتاج مجموعة ثالثة من الأسنان، هو مسألة ثورية ومثيرة للجدل».

ويشير إلى أنّ «النتائج التي لوحظت لدى الحيوانات لا يمكن دائماً ترجمتها بشكل مباشر إلى البشر». ويقول تشانغ إن نتائج التجارب على الحيوانات تثير «تساؤلات بشأن ما إذا كانت الأسنان الجديدة قادرة وظيفياً وجمالياً على أن تحل محل الأسنان المفقودة».

«في قمة السعادة»

يشير تاكاهاشي إلى أنّ موقع السنّ الجديدة في الفم يمكن التحكم به إن لم يكن تحديده، من خلال موقع حقن الدواء.

وفي حال نمت الأسنان في المكان الخطأ فيمكن نقلها عن طريق تقويم الأسنان أو الزرع، على حد قوله.

ولم يشارك أي مريض صغير يعاني من مشكلة خلقية في الأسنان في التجربة السريرية الأولى؛ إذ إن الهدف الرئيس هو اختبار سلامة الدواء لا فاعليته؛ لذا فإن المشاركين في المرحلة الحالية هم بالغون صحتهم جيدة خسروا سناً واحدة على الأقل.

ومع أنّ تجديد الأسنان ليس الهدف الصريح للتجربة هذه المرة، فإن هناك فرصة ضئيلة لحدوث ذلك للمشاركين، بحسب تاكاهاشي.

وإذا نمت أسنانهم، فسيكون الباحثون قد أكدوا أن الدواء فعّال لمَن يعانون من خسارة أسنان، وهو ما سيشكل نجاحاً طبياً. ويقول تاكاهاشي: «سأكون في قمة السعادة في حال حدث ذلك».

وقد تلقى هذه الأنباء ترحيباً خاصاً في اليابان التي تضم ثاني أعلى معدّل من السكان في العالم. وتظهر بيانات وزارة الصحة أن أكثر من 90 في المائة من الأشخاص الذين تتخطى أعمارهم 75 عاماً خسروا سنّاً واحدة على الأقل.

ويقول تاكاهاشي: «ثمة توقّعات عالية بأن تكون تقنيتنا قادرة بشكل مباشر على إطالة متوسط العمر الصحي المتوقع».