حسم الدبلوماسي السابق، النائب الحالي لرئيس حزب الوطن التركي، إسماعيل حقي تكين، الجدل بشأن ما تردد عن مباحثات بين أنقرة ودمشق على أكثر من مستوى لتطبيع العلاقات، وعن الدور الإيراني في هذه المباحثات. وأكّد تكين، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، قيامه بخمس زيارات إلى دمشق، التقى خلالها كبار المسؤولين السوريين؛ وفي مقدمتهم رئيس النظام بشار الأسد.
وقال تكين، الذي كان جنرالا بالجيش التركي قبل التحاقه بالسلك الدبلوماسي، والذي قاد عملية التوصل إلى اتفاقية «أضنة» بين تركيا وسوريا عام 1998 بشأن تسليم زعيم منظمة حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجالان: «ذهبنا، (حزب الوطن) إلى دمشق 5 مرات منذ مايو (أيار) الماضي، والتقينا عددا من المسؤولين السوريين على رأسهم رئيس النظام السوري بشار الأسد».
وعما إذا كانت طهران لعبت دورا في هذه المباحثات، أكد تكين أنه «باعتبارنا حزبا لا نحتاج إلى وسيط مع سوريا، وجميع أجهزة الدولة التركية يعرفون ذلك، لكن من الممكن أن تكون طهران رتبت لقاءات لشخصيات أخرى».
أما عن استضافة الجزائر للقاءات بين مسؤولين من البلدين في الوقت الذي كانت تتواصل فيه اجتماعاتهم في دمشق، فقال تكين: «ربما تعقد هناك بعض اللقاءات بين جهازي المخابرات في البلدين، لكن لا علاقة لنا بها.. وأعتقد أن اللقاءات مستمرة الآن على مستوى أجهزة المخابرات، وأحدها يستمر في طهران».
إلى ذلك، توقع تكين أن «النظام سيستعيد حلب»، وقال: «اليوم (أمس، الأربعاء) دخلت قوات من تركيا إلى حلب، وسنرى خلال أيام قليلة أن حلب تعود إلى سوريا بواسطة جيش النظام السوري وبمساعدة روسيا وإذا لم نُعد العلاقات إلى طبيعتها ونوقف القتال فسنرى مزيدا من الدماء».
...المزيد
عراب المفاوضات التركية ـ السورية: 5 لقاءات مع الأسد للتطبيع
إسماعيل تكين أكد لـ «الشرق الأوسط» اجتماع مخابرات البلدين في الجزائر وطهران .. وتوقع عودة حلب إلى النظام السوري خلال أيام
عراب المفاوضات التركية ـ السورية: 5 لقاءات مع الأسد للتطبيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة