فينغر يكتب الفصل الأخير من قصته الحزينة مع آرسنال

آن الأوان للتوقف عن تقديم الشكر له والبدء في محاسبته على ما وصل إليه الفريق اللندني العريق

صورة أصبحت مكررة بعد توالي هزائم آرسنال («الشرق الأوسط»)
صورة أصبحت مكررة بعد توالي هزائم آرسنال («الشرق الأوسط»)
TT

فينغر يكتب الفصل الأخير من قصته الحزينة مع آرسنال

صورة أصبحت مكررة بعد توالي هزائم آرسنال («الشرق الأوسط»)
صورة أصبحت مكررة بعد توالي هزائم آرسنال («الشرق الأوسط»)

أثبتت هزيمة آرسنال من ليفربول في أول مباراة في الموسم الجديد أن المدرب الفرنسي أرسين فينغر وفريقه افتقدا للجدية التي حققت لهم الألقاب. ثم جاء التعادل السلبي في المواجهة الثانية أمام ليستر سيتي ليؤكد أن الفريق يحتاج بالفعل لتدعيم صفوفه إذا أراد المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي.
من النادر أن تخفق قصة جيدة في أن تعلن عن نفسها في أول صفحاتها. ولهذا كان الجمهور الموجود في المواجهة الأولى بملعب الإمارات يشعر بهذا الكم من الإحباط مع صافرة النهاية. وبينما تمر الصفحات الأولى لموسم كروي جديد، فإن هذه الصفحة يمكن أن تخضع لتحليل لا ينتهي، بحثًا عن المعنى والمغزى، ولكن النتيجة واحدة: أن أداء آرسنال في المواسم الأخيرة، الذي لا طعم ولا شكل مميزًا له، من المرجح أن يستمر، بجانب ضياع منتظم لأي إحساس متوهم بالتفاؤل في محيط من الإحباط.
هنا كان المعادل الكروي للمقولة الكلاسيكية في فترة ما بعد الحداثة التي تبدأ بعبارة: «أنت على وشك أن تبدأ قراءة رواية إيتالو كالفينو الجديدة (لو أن مسافرًا في ليلة شتاء...)». كانت رسالة أرسين فينغر مفادها أن عشاق «المدفعجية» على وشك أن يبدأوا موسمًا جديدًا من مشاهدة آرسنال بقيادة أرسين فينغر، وفي أذهانهم كل ما يعنيه ذلك منذ آخر مرة فازوا فيها بالدوري قبل 12 عامًا.
في مساء مجيد في مطلع أغسطس (آب) في شمال لندن، بدت العبارة الأولى من رواية «مورفي» لصامويل بيكيت أكثر ملاءمة حتى: «لم تطلع الشمس على أي شيء جديد، لما غابت البدائل». بيكيت كان يكتب في 1938، وهو عام فاز فيه آرسنال بلقب الدوري تحت قيادة الصحافي السابق جورج أليسون، الذي كان يعتمد أسلوب الإدارة الذاتية اللاعبين، ولعله كان يستشرف الأسلوب السلبي في الإدارة الذي سيتعامل به فينغر في نافذة الانتقالات الصيفية، ليخفق في علاج أوجه القصور التي يعاني منها فريقه منذ وقت طويل، مع سلسلة من المحاولات فاترة الهمة للتعاقد مع لاعبين غير مناسبين.
بعد ذلك، وبعد مرور 90 دقيقة فقط على مسيرة الفريق الجديدة، قدم الفرنسي، بوجهه الباهت أصلاً، أعذارًا تقليدية. كان الفريق «ناقصًا»، بحسب قوله، ناقصًا عدديًا، ناقصًا بدنيًا. كانت هناك غيابات بسبب الإصابة، بما في ذلك بير ميرتساكر، وغابريل باوليستا، وداني ويلبيك وجاك ويلشير، وعن طريق منح لاعبين آخرين مهمين (مسعود أوزيل، أوليفييه جيرو، ولوران كوسيلني) إجازات مطولة بعد بلوغهم الأدوار الأخيرة من بطولة الأمم الأوروبية الأخيرة.
بعد هزيمة متشنجة (4/ 3) على يد ليفربول قبل التعادل السلبي مع ليستر سيتي، كان بإمكان فينغر تبرير الإجازات الطويلة الممنوحة لهؤلاء اللاعبين، بالإشارة إلى الإصابة في أوتار الركبة التي تعرض لها آرون رمزي خلال المباراة، الذي كان قد عاد لصفوف فريقه بعد أن شارك في دور الثمانية بـ«يورو 2016»، وبهذا سيغيب حتى سبتمبر (أيلول). بالطبع لا يمكن لأحد أن يقول ما إذا كان منح اللاعبين أسبوعًا آخر للراحة سيمنع بالضرورة إصابة الويلزي أم لا، لكن رؤية مدافع نادي آرسنال والمنتخب الفرنسي لوران كوسيلني، وهو جالس في المدرجات بدت تأكيدًا على النعومة السائدة في عقلية النادي.
كان غاري نيفيل مخطئًا عندما زعم بأن غياب قلب الدفاع ما كان ليمنع الهدف الذي وضع به آدم لالانا ليفربول في المقدمة، وبدد تماسك آرسنال، فحتى كوسيلني بنصف مستواه ما كان ليسمح بحصول الحالة الدفاعية غير الحاسمة التي سبقت الهدف مباشرة. وبدا إعلان فينغر تصعيد ميرتساكر لحمل شارة القيادة، خلفًا لميكيل أرتيتا، بعد أسبوعين على تعرض الألماني لإصابة في الركبة، يمكن أن تبعده عن الملاعب 4 أشهر، خطوة رمزية. ولا شك أن ميرتساكر سيشغل هذا الدور بشكل رائع، لكن الأكثر أهمية وإلحاحًا، هو احتياج الفريق للقيادة داخل الملعب خلال الأسابيع المقبلة الحاسمة. وثمة ما يمكن قوله عن نهج بيل شانكلي، الذي تعامل مع غياب اللاعبين المصابين كما لو كانوا غير موجودين بالأساس، وركز جهوده بالكامل على تنظيم الأوراق المتاحة لديه، وهو توجه يقال إن جوزيه مورينهو يشاركه فيه أيضًا.
أحيانًا تبدو الحياة سهلة بشكل مبالغ فيه بالنسبة إلى الجيل الحالي من اللاعبين الذي يقوده فينغر، هذا الجيل في تفاعله مع الظروف غير المواتية أو حتى الخيبات المؤقتة، ليس مشابهًا أبدًا لذلك النوع من اللاعبين الذي توفر للمدربين الآخرين، وهو نوع كان مفطورًا على الرغبة في الفوز. وكثيرًا جدًا ما يكون رد فعل الفرنسي جيرو على كرة لعبها من مكان جيد وعلت العارضة، أو رد فعل رمزي على تسديده له من مدى قريب، لكنها ضلت المرمى، برسم ملامح الذهول التلفزيونية على الوجه، بمقلتين واسعتين وفم مفتوح في تعبير مسرحي عن عدم الرضا - مع مجرد ابتسامة قنوط - توحي بأن ما حدث كان نتيجة لقدر خبيث ومخادع، وليس بسبب أخطاء فنية عادية. وفي نهاية الهزيمة أمام ليفربول، ظهر الإسباني سانتي كازورلا، وهو يبتسم ويحتضن جناح ليفربول البرازيلي فيليبي كوتينهو، الذي زاد بهدفيه معاناة آرسنال. يبدو الإسباني شخصًا بشوشًا، بقدر ما هو لاعب كرة قدم رائع، ولكن ما من شك أنه كان ليتسم بالحكمة لو أجل تعبيره عن مشاعر الدفء الأخوية هذه.
وشأن السماح لثيو والكوت بالإقدام على تنفيذ ركلة الجزاء التي كان حصل عليها لتوه، على رغم النتيجة المتوقعة، فقد كان ذلك دليلاً على إخفاق المدرب في إعطاء الأولوية لنوع القوة النفسية والقيادة الذي سبق أن كان العملاقان السابقان توني آدمز وباتريك فييرا تجسيدًا لها. لا شك أنه آن الأوان للتوقف عن الطقس المعتاد بتقديم الشكر لفينغر عن تأثيره على تحديث عادات الكرة الإنجليزية اليومية، وبدلاً من هذا محاسبته على ما صار إليه آرسنال منذ استقال راعيه، ديفيد دين، من مجلس الإدارة قبل 9 سنوات (كان نائب رئيس آرسنال، ومديره التنفيذي، والمسؤول الأول عن اتخاذ القرارات الحاسمة المتعلقة بضم لاعبين ومدربين ورسم سياسات النادي).
لقد أزال رحيل دين الصوت الوحيد القادر على طرح أسئلة بناءة حول أسلوب مدرب سمح من قبل برحيل البرازيلي جيلبرتو سيلفا والفرنسي لاسانا ديار عن خط الوسط، فيما لم يعمل على توفير البديل بالالتفات إلى أي من الفرنسيين بول بوغبا المنضم أخيرًا إلى مانشستر يونايتد أو نغولو كانتي الذي ضمه تشيلسي من ليستر سيتي هذا الموسم. وثبت على مدار السنين أن الثقة التي وضعها في عدد من المهاجمين الشباب، أمثال المكسيكي كارلوس فيلا، والمغربي مروان الشماخ، والفرنسي جيريمي ألياديير، والياباني ريو ميايتشي، والفرنسي يايا سانوغو، والهولندي ناصر بارازيت، والكوري الجنوبي بارك تشو - يونغ، كانت لا أساس لها.
كما يبدو أنه فقد القدرة على تعظيم مواهب اللاعبين الذين تجاهلتهم الأندية الأخرى كما كان يفعل من قبل، باتريك فييرا في الميلان، ودينيس بيركامب في إنتر ميلان، وتييري هنري في يوفنتوس. إن أليكسيس سانشيز وأوزيل لاعبان رائعان للغاية، ولكنهما لا يؤديان بألوان آرسنال، بشكل ثابت يجعل برشلونة وريال مدريد يندمان على تركهما.
ولقد أظهر العقد الماضي بقيادة فينغر أيضًا أنه في كرة القدم على الأقل، يمكن أن يكون الزواج الجيد فضيلة مبالغًا فيها. بنى آرسنال ملعبًا يسع 60 ألف متفرج، بتكلفة بلغت 390 مليون جنيه إسترليني. ولكن، وبينما كان النادي يملك ملعبًا ملائمًا لكرة القدم، ينبض بالتاريخ ويسمح تصميمه لمشاعر المشجعين بالتأثير على أجواء المباراة، فالآن يملك النادي ملعبًا على شكل وعاء بديع، ولكن من السهل فيه أن تنفصل مشاعر الجمهور عن اللاعبين، وأن يكون الإحساس المألوف أكثر هو عدم الرضا.
لا يملك أي مدرب آخر في الدوري الإنجليزي (البريميرليغ) سيطرة أكبر على الأجواء في ناديه أكثر من فينغر. وفي المواجهة أمام ليفربول، كانت مهمته الوحيدة هي أن يختار فريقًا قادرًا على تقديم بداية مقنعة على ملعبه في موسم جديد. وبعد مرور أسبوع، ذهب إلى معقل ليستر، الفريق الذي انتزع منه لقب الموسم الماضي بجدارة، رغم أنه كان الأقل حظوظًا، ولم يكن أداء آرسنال أمام ليستر فرصة لوضع الأمور في نصابها الصحيح.
طمأن فينغر مشجعي آرسنال بأنه «يعمل بجد» من أجل التعاقد مع لاعبين جدد قبل نهاية نافذة الانتقالات، لكنه أقر بأنه سيدخل سوق اللاعبين فقط إذا كان مقتنعًا بأنهم سيقدمون إضافة لفريقه. ألمح فينغر إلى أنه مستعد للمغامرة بلوران كوسيلني غير الجاهز بدنيًا، بعدما لم يدفع به خلال مواجهة ليفربول الصادمة، على رغم تعرضه للإجهاد بسبب مشاركته مع فرنسا في نهائيات أمم أوروبا. ولعب الوافد الجديد روب هولدينغ (20 عامًا) بجوار كالوم تشامبرز، صاحب الـ21 عامًا، في قلب دفاع آرسنال على ملعب الإمارات، وهو قرار كان محل انتقاد شديد بعد أن تلقت شباك الفريق 3 أهداف في 14 دقيقة فقط.
لم يتحرك فينغر بعد لعمل أي تقدم حول إمكانية التعاقد مع شكودران مصطفى مدافع فالنسيا، لكنه أقر بأن التعاقد مع لاعب وسط مدافع جديد كان أولوية بالنسبة له خلال الصيف. قال: «كان هذا مهمًا قبل المباراة بالفعل. وأنت لا تتعاقد مع لاعبين لأنك تعتقد أنهم مهمون أم لا». وواصل: «أعتقد أن من الصعوبة بمكان تحديد اللاعبين المطلوبين والوصول إليهم. لدينا كثير من الأمثلة في إنجلترا، عن أندية تنفق أموالاً طائلة بحثًا عن لاعبي وسط مدافعين. ولهذا يبحث الجميع في سوق الانتقالات عن نفس اللاعبين، ودائرة الاختيار محدودة جدًا كذلك».
وأضاف فينغر عندما سئل عما إذا كانت هناك أي مستجدات فيما يتصل بالتعاقد مع مصطفى، الدولي الألماني الذي يبلغ 24 عامًا: «أعتقد أن من الأفضل ألا أتحدث عن أي لاعب بعينه. نحن نعمل بكل جدية. أنت مقتنع تمامًا بأنني لا أريد إنفاق الأموال، لكن أود أن أطمئنك بأننا مستعدون لإنفاق الأموال المتاحة لنا. وكما هو الحال دائمًا، لسنا مستعدين لإنفاق أموال ليست متوفرة لنا، لأنها ليست أموالي. شراء اللاعبين يهدئ المشجعين، من المهم أن ننفق، لكن الأهم أن يكون إنفاقنا في الطريق الصحيح».
شارك كوسيلني في كل المباريات السبعة التي خاضتها فرنسا في «يورو 2016»، ومنحه فينغر إجازة ممتدة لكي يتمكن من التعافي قبل بداية الموسم. ويعتقد مدرب آرسنال أنه بات قريبًا من جاهزيته للعب، لكنه أقر بأن الإصابات التي لحقت بزملائه من المدافعين الكبار الآخرين قد تضطره للدفع به.
قال: «الأمر صعب جدًا. تدفع الأندية دائمًا استنادًا إلى مشاركة اللاعبين في هذه البطولات. وما تغير في بطولة الأمم الأوروبية هو أنها تستمر شهرًا مثل كأس العالم. وكما رأيت، انتهت البطولة في العاشر من يوليو (تموز)، ويبدأ البريميرليغ في الـ14 من أغسطس. إذن ما الذي يمكننا عمله؟ إما أن تمنح لاعبين إجازة طبيعية، ولا يكونون جاهزين لبداية البطولة، أو يتعرضوا للإجهاد الذهني والبدني. منحت كوسيلني إجازة في البداية، لأنني كنت أعتقد أنه سيكون لدينا غابريل ومرتساكر. وللأسف، خسرنا الاثنين، ويوم الأحد كنا مفتقرين لعامل الخبرة».
كما كشف مدرب آرسنال أن الجناح الألماني سيرجي غنابري من المتوقع أن يحصل على عقد جديد، بعد أدائه الذي ساعد ألمانيا في الوصول إلى نهائي منافسات كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية في ريو.
عن تعليق فينغر على مشاهدته مئات المشجعين يغادرون ملعب الإمارات بعد أن أوصل جناح ليفربول ساديو ماني النتيجة إلى (4/ 1) في الدقيقة 63. قال: «يمكنني تفهم كل شيء يصدر كرد فعل بشري. بالطبع ما حصل كان خيبة أمل. المشجعون محبطون وأنا كذلك، لكن هذا جزء من عملنا اليوم. في مجتمعنا أصبح الناس أكثر تعجلاً. هم أكثر ذكاء وأكثر معرفة ولديهم آراء قوية، ولهذا علينا أن نتعامل مع هذا الأمر. ويعني ذلك ببساطة أنه عندما تكون عليك مسؤوليات اليوم، فعليك أن تكون أكثر قوة، وأكثر تصميمًا وأن تظل قويًا بما فيه الكفاية لتقوم بما تعتقد أنه الصواب. الأمر أكثر صعوبة لكن بنفس الأهمية تظل القدرة على اتخاذ القرارات السلمية».
وتابع فينغر: «نحن محترفون ولدينا 55 مباراة في الموسم، وإذا كنا بعد مباراة واحدة أو مباراتين غير قادرين على لعب كرة القدم، فلن تكون هناك جدوى من عملنا. ولكي نقدم موسمًا ناجحًا، عليك أن تعود من جديد. هذه الطريقة المناسبة للرد على الهزيمة».
كان هذا تعليق فينغر على بداية آرسنال السيئة هذا الموسم. لم تكن البداية سيئة هذا الموسم فقط، ولكنها تعود إلى 9 سنوات مضت. وبينما تتبدل الصفحات بصورة أسرع، فإن الفصل الختامي في مسيرته في شمال لندن يقترب من الفقرة الأخيرة، فيما يصير من الصعوبة بمكان أن نتوقع نهاية سعيدة.



لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.