كردستان تلوح باستفتاء للمناطق المحررة في نينوى لإبقائها تحت سلطتها

طيران التحالف الدولي يدمر موقعًا نفطيًا يستخدمه «داعش» غرب الموصل

كردستان تلوح باستفتاء للمناطق المحررة في نينوى لإبقائها تحت سلطتها
TT

كردستان تلوح باستفتاء للمناطق المحررة في نينوى لإبقائها تحت سلطتها

كردستان تلوح باستفتاء للمناطق المحررة في نينوى لإبقائها تحت سلطتها

أعلنت حكومة إقليم كردستان أمس أنها لن تنسحب من المناطق التي سيطرت عليها في محافظة نينوى، وأنها ستواصل التقدم لتحرير المناطق المستولى عليها من قبل تنظيم داعش في محيط مدينة الموصل. وجاء في بيان رسمي لأربيل أن قوات البيشمركة لن تنسحب من البقع التي حررتها ووصفتها بـ«المناطق الكردستانية». وقالت مصادر متطابقة لوسائل إعلام عراقية إن مجلس محافظة نينوى يعتزم إجراء استفتاء شعبي لضم المناطق المحررة للإقليم.
وجاء في البيان: «البيشمركة لن تنسحب من المناطق التي حررتها خلال الفترات الماضية ولن تقف في مواقعها الحالية بل ستواصل التقدم حتى تحرير كل المناطق الكردستانية في محافظة نينوى».
هذا الرد يأتي بعد أقل من 24 ساعة على تصريحات رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الذي قال أول من أمس إن على القوات الكردية «البيشمركة» التوقف في مواقعها الحالية وعدم التقدم تجاه الموصل. وأضاف: «هناك تفاهم مع أربيل بأنه يجب على البيشمركة ألا تتحرك من أماكنها أثناء عملية استعادة المدينة أو أن تتوسع ويجب عليها البقاء في مواقعها الحالية حتى لو قامت بمساعدة الجيش».
وفي سياق متصل، ذكر مسؤول كردي أمس أن تنظيم داعش بدأ خلال اليومين الماضيين بحملة اعتقالات واسعة في صفوف الشباب بالموصل، ونقل المعتقلين إلى مراكز تدريب عسكرية تقع في مناطق متفرقة من المدينة.
وقال مسؤول إعلام الاتحاد الوطني الكردستاني في محافظة نينوى، غياث سورجي، لـ«الشرق الأوسط»: «يواصل تنظيم داعش ومنذ يومين حملة اعتقالات وسعة في صفوف الشباب الموصليين في وسط مدينة الموصل وأطرافها، وبحسب المعلومات نقل التنظيم المعتقلين الذين بلغت أعداهم حتى الآن نحو 500 معتقل إلى معسكرات تدريب أبرزها معسكري الغزلاني ومعسكر الغابات، القريبين من مركز الموصل»، مشيرا إلى أن «داعش» يغير مواقع معسكراته باستمرار خوفا من استهدافه من قبل طائرات التحالف الدولي.
وأشار سورجي إلى أن خطوة التنظيم هذه تدل على النقص الكبير الذي يعانيه بسبب الهزائم التي تعرض لها على يد قوات البيشمركة وطيران التحالف، مضيفا: «مساجد الموصل وأحياؤها تشهد نداءات من قبل (داعش) يدعو من خلال مكبرات الصوت المواطنين إلى التوجه إلى مستشفيات المدينة للتبرع بالدم لمسلحيه الجرحى الذين أصيبوا في المعارك مع قوات البيشمركة في سنجار والخازر والكوير مؤخرا».
في غضون ذلك، قصفت طائرات التحالف الدولي موقعا نفطيا لتنظيم داعش غرب الموصل، وقال ناشط مدني من داخل مركز المدينة لـ«الشرق الأوسط» - مفضلا عدم ذكر اسمه خوفا من عناصر التنظيم الإرهابي - إن «داعش» كان يستخدم هذه المنطقة النفطية للبيع ومنها النفط الخام، وأضاف: «تعرض موقع نفطي كان يضم آبار نفط وخزانات من النفط الخام في منطقة العبور في الجانب الأيمن من مدينة الموصل، أي غرب المدينة، إلى غارات مكثفة من قبل طيران التحالف الدولي قبل نحو يومين، وكان التنظيم يستخدم هذه المنطقة لبيع النفط ويشكل هذا الموقع مصدر تمويل لداعش، يُصدر منه النفط الخام».



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.