«سوق عكاظ» يبهج زواره بالفلكلور الشعبي على مدار 9 أيام

النقل بالصوت والصورة للفعاليات ضاعف أعداد المتابعين على مواقع التواصل

فرقة العرضيات من محافظة الطائف شاركت في تقديم عدد من الفنون الشعبية التي اشتهرت بها المنطقة
فرقة العرضيات من محافظة الطائف شاركت في تقديم عدد من الفنون الشعبية التي اشتهرت بها المنطقة
TT

«سوق عكاظ» يبهج زواره بالفلكلور الشعبي على مدار 9 أيام

فرقة العرضيات من محافظة الطائف شاركت في تقديم عدد من الفنون الشعبية التي اشتهرت بها المنطقة
فرقة العرضيات من محافظة الطائف شاركت في تقديم عدد من الفنون الشعبية التي اشتهرت بها المنطقة

وسط متابعة جماهيرية كبيرة، تواصل مسابقة الفلكلور الشعبي بالدورة العاشرة لسوق عكاظ فعالياتها في محافظة الطائف (غرب السعودية)، حيث تشارك مساء اليوم فرقة العرضيات في تقديم عدد من الفنون الشعبية التي اشتهرت بها المنطقة.
وقال خالد الحارثي المشرف على المسابقة، إن محافظات رابغ والكامل والقنفذة وجدة أنهت عروضها خلال الأيام الماضية، مشيرًا إلى أن المسابقة شهدت حضورًا كبيرًا من مرتادي السوق. مبينًا أن فرقة محافظة القنفذة شاركت أول من أمس بتقديم عدد من الفنون الشعبية التي اشتهرت بها المحافظة وهي (العزاوي، العرضة، الزيفة).
وأشار الحارثي إلى أن المشاركين سيتنافسون على مدى 9 أيام للفوز بالجائزة التي تبلغ قيمتها 100 ألف ريال، مضيفًا أن المسابقة خطت خطوات تطويرية بهدف زيادة التنافس ورفع مستوى المشاركات، حيث طوّرت فكرة المراكز في الجائزة لهذا العام، وكذلك قُننت أعداد الفرق المشاركة. موضحًا أن مسابقة الفلكلور الشعبي تحظى بمتابعة كبيرة من قبل زوار السوق.
من جهة أخرى، حظي حساب سوق عكاظ على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بمتابعة كبيرة خلال الأيام الثلاثة الأولى من انطلاق فعاليات الدورة العاشرة لسوق عكاظ. ووفقًا لإحصائيات الحساب فإن 310 آلاف شخص زاروا الموقع بزيادة تقدر بنسبة 682 في المائة قبل انطلاق الفعاليات. فيما سجل الحساب متابعة 3468 متابعًا خلال 3 أيام فقط، ليرتفع إلى أكثر من 55 ألفا.
وتعمل اللجنة الإعلامية لسوق عكاظ، المسؤولة عن إدارة حسابات السوق على مواقع التواصل الاجتماعي كافة؛ على تغطية فعاليات السوق كافة بالصوت والصورة فور إقامتها بهدف إبقاء الزوار والمتابعين الذين لم يتمكنوا من حضور الفعاليات على اطلاع أولاً بأول على جميع لحظات السوق، وسط إشادات إعلامية بمستوى التغطية الإعلامية التي ساهمت في تحقيق أرقام قياسية في عدد الحضور، حتى اليوم الرابع من الفعاليات.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.