استعادة 3 سعوديات اصطحبن 7 أطفال للانضمام إلى «داعش» في سوريا

التركي لـ «الشرق الأوسط» : وصلوا بيروت نظاميًا.. وتم التحفظ على السيدات بعد وصولهن السعودية

اللواء منصور التركي
اللواء منصور التركي
TT

استعادة 3 سعوديات اصطحبن 7 أطفال للانضمام إلى «داعش» في سوريا

اللواء منصور التركي
اللواء منصور التركي

استعادت السعودية، ثلاث سيدات وخمسة من أطفالهم، ورضيعين، من لبنان، قبل شروعهم في السفر إلى مناطق الفتن والصراعات في سوريا، وذلك بعد أن تلقت الجهات الأمنية في وزارة الداخلية، بلاغا من زوج إحدى السيدات، مفاده أن زوجته تحمل الفكر التكفيري، حيث تم المحافظة على الأطفال بعد وصولهم إلى العاصمة الرياض، وإحالة السيدات إلى الجهات العدلية لاتخاذ الإجراءات النظامية بحقهن والتحقيق في ملابسات ودوافع سفرهن.
وأوضح اللواء منصور التركي، المتحدث الأمني في وزارة الداخلية السعودية، أن «وحدة البلاغات الأمنية (990) تلقت يوم الاثنين الماضي بلاغًا من أحد المواطنين يفيد فيه بمغادرة زوجته السعودية، ومعها ثلاثة من أبنائهما، يبلغ عمر أكبرهم 10 سنوات، فيما يبلغ عمر الأصغر سنتين، ويرافقها اثنتان من شقيقاتها، إحداهن بمعيتها أربعة من أبنائها، أكبرهم يبلغ من العمر ست سنوات، وأصغرهم يبلغ من العمر سنة؛ وذلك للالتحاق بمناطق الصراع؛ كونهن يحملن الفكر التكفيري».
وقال اللواء التركي في بيان له، إنه بالتحريات والمتابعة اتضح مغادرة المذكورين السعودية، ووصولهم إلى بيروت، وعلى ضوئه جرى التنسيق الفوري مع السلطات المختصة في لبنان، بما مكّن، بحمد الله، الجهود المكثفة من اعتراض شروعهم في مغادرة لبنان باتجاه سوريا.
وأشار المتحدث باسم وزارة الداخلية إلى أنه جرت المحافظة على سلامتهم، خصوصا الأطفال الذين كانوا بمعيتهم، وقد تم استعادتهم جميعًا إلى السعودية أول من أمس، وذلك بعد أن أخضعوا للفحوص الطبية اللازمة.
ولفت اللواء التركي إلى أنه جرى ترتيب رعاية الأطفال، فيما سيتم إحالة النساء إلى الجهات العدلية لاتخاذ الإجراءات النظامية بحقهن، والتحقيق في ملابسات ودوافع سفرهن.
وأوضح المتحدث الأمني في وزارة الداخلية في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط»، أن التحريات الأمنية، تفيد بعدم وجود أي ملاحظات على سجلاتهم الأمنية، كما ثبت أن مغادرة السيدات برفقة أطفالهم، كانت بطريقة نظامية بعد حصولهم على الرقم السري للدخول عبر برنامج (أبشر) التقني؛ الأمر الذي يدعو إلى المحافظة على الأرقام السرية للخدمة، خصوصا أن لها خدمة في التحقق الثنائي عبر رسالة الجوال الخاصة بصاحب الخدمة، من المتصل.
وذكر اللواء التركي، أنه تمت إحالة الأطفال بعد استعادتهم إلى دور الرعاية الاجتماعية، التابعة لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية، بالتنسيق مع أولياء أمورهم الذين يقررون مصيرهم، فيما تتولى مصلحة التحقيقات الأمنية، التحقيق في الدوافع الذي نتج منها قيامهم بالسفر، بناء على البلاغ الذي ورد من زوج إحدى السيدات، حيث اتضح أن الثالثة غير متزوجة.
وأشار المتحدث الأمني في وزارة الداخلية إلى أن العاملين في وحدة البلاغات الأمنية (990)، يستجيبون للبلاغات من المواطنين، حسب سرعة البلاغ، الذي يمكّن رجال الأمن من التفاعل معه على وجه السرعة، حيث ورد إلينا البلاغ من زوج إحدى السيدات، وتم التفاعل معه والتأكد منه، والتنسيق مع السلطات الأمنية في لبنان؛ الأمر الذي وفر الفرصة الكافية لاعتراض شروعهن بصحبة الأطفال، قبل السفر إلى سوريا.
وأكد اللواء التركي، أن السيدات مع أطفالهن، بعد وصولهم إلى لبنان، كانوا في طور التهيؤ للانتقال إلى مواقع الفتن والصراعات في سوريا.
وأضاف: «نحن نلمس تعاون المواطنين والمقيمين، الذي ساهم بدرجة عالية في الحد من تنفيذ الجرائم الإرهابية، خصوصا ما يصلنا من بلاغات في أشخاص يشتبه فيهم»، وأنه أكثر من 70 في المائة من نتائج العمل الأمني في مكافحة الإرهاب في السعودية، تقوم على ما نتلقاه من المواطنين والمقيمين على وحدة البلاغات الأمنية (990)».
وأكد المتحدث الأمني في وزارة الداخلية، أن هناك عددا من النساء السعوديات غادرن إلى مناطق الصراعات، بعضهن مع أطفالهن إلى «داعش»، ولكن هناك حالات تم اعتراضها، لكن تظل الأعداد محدود للغاية، وهن لا يمثلن النساء في المجتمع السعودي.



الإمارات تجدد تأكيد أهمية الأمن والاستقرار للشعب السوري لتحقيق التنمية

الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء مع أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء مع أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية (وام)
TT

الإمارات تجدد تأكيد أهمية الأمن والاستقرار للشعب السوري لتحقيق التنمية

الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء مع أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء مع أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية (وام)

بحث الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، وأسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية، سبل تعزيز العلاقات بين البلدين والشعبين في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وبحث الطرفان خلال لقاء في أبوظبي مجمل التطورات في سوريا، والأوضاع الإقليمية الراهنة، إضافةً إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ورحب الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان بأسعد الشيباني والوفد المرافق، وجدد وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء تأكيد موقف الإمارات الثابت في دعم استقلال سوريا وسيادتها على كامل أراضيها. كما أكد وقوف دولة الإمارات إلى جانب الشعب السوري، ودعمها كل الجهود الإقليمية والأممية التي تقود إلى تحقيق تطلعاته في الأمن والسلام والاستقرار والحياة الكريمة.

وأشار الشيخ عبد الله بن زايد إلى أهمية توفير عوامل الأمن والاستقرار كافة للشعب السوري، من أجل مستقبل يسوده الازدهار والتقدم والتنمية.

حضر اللقاء عدد من المسؤولين الإماراتيين وهم: محمد المزروعي، وزير الدولة لشؤون الدفاع، وريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وخليفة المرر، وزير دولة، ولانا زكي نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، وسعيد الهاجري، مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصاديّة والتجارية، وحسن الشحي، سفير الإمارات لدى سوريا. فيما ضمّ الوفد السوري مرهف أبو قصرة، وزير الدفاع، و عمر الشقروق، وزير الكهرباء، ومعالي غياث دياب، وزير النفط والثروة المعدنية، وأنس خطّاب، رئيس جهاز الاستخبارات العامة.