عسيري لـ «الشرق الأوسط» : دعوة الانقلابيين إلى جلسة البرلمان دليل على إفلاسهم

قال إن التحالف يستهدف القوات العسكرية التي تساهم في إدامة الانقلاب

اللواء ركن أحمد عسيري (واس)
اللواء ركن أحمد عسيري (واس)
TT

عسيري لـ «الشرق الأوسط» : دعوة الانقلابيين إلى جلسة البرلمان دليل على إفلاسهم

اللواء ركن أحمد عسيري (واس)
اللواء ركن أحمد عسيري (واس)

قال اللواء ركن أحمد عسيري، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، إن دعوة الانقلابيين إلى جلسة البرلمان هي استمرار في المسرحيات الهزيلة بدليل إفلاسهم، مشيرًا إلى أن سقوط المقذوفات العسكرية في مناطق عمليات حدودية داخل الأراضي السعودية هو رد فعل من الميليشيات الحوثية للضربات التي يتلقونها من الجيش اليمني الداعم للشرعية بمساندة من قوات التحالف.
وأوضح اللواء عسيري، المتحدث باسم قوات التحالف، في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط»، أن دعوة المخلوع علي عبد الله صالح والميليشيات الحوثية لجلسة في البرلمان بالعاصمة اليمنية صنعاء هي استمرار للمسرحيات الهزيلة للانقلابيين، وهو دليل على إفلاسهم؛ حيث إن عملية انقلابهم غير شرعية ومجرّمة بقرار مجلس الأمن الدولي 2216، إضافة إلى عقوبات أممية صدرت بحقهم، مؤكدًا أن ما يقومون به هو محاولة لإيهام المجتمع الدولي بأنهم حريصون على سد الفراغ السياسي في اليمن.
وأشار المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي إلى أن سقوط المقذوفات العسكرية على المناطق الحدودية التي تشهد عمليات في الأراضي السعودية هو أمر طبيعي لرد الفعل لما يتعرض له الانقلابيون، ويعتقدون أن التأثير على المواطنين هو سبيلهم الوحيد، حيث إنهم فشلوا في التأثير على الوضع العسكري من خلال استهداف الوحدات العسكرية، وبالتالي يلجأون إلى عمليات استهداف المدنين. وأضاف أن «معاناة الحوثيين للأوضاع العسكرية التي يتعرضون لها في جبهات داخل اليمن أو على الحدود، جعلتهم يستهدفون الأراضي السعودية اليوم (أمس)، بصاروخين من نوع باليستية، أحدهم باتجاه أبها، والآخر باتجاه خميس مشيط (جنوب غربي السعودية)، وكذلك في مقذوف عسكري في محافظة صامطة بجازان، إلا أن القوات المسلحة السعودية، تقوم بأدوارها على أكمل وجه، وأي محاولة لاستهداف الحدود السعودية سيتم على الفور تحديد مصدرها، أو منصة الإطلاق، وتدميرها».
وأكد اللواء عسيري، أن تحركات الحوثيين وخروقاتهم، لم تتوقف حتى أثناء مشاورات الكويت الذي توقفت خلال الأيام الماضية، ونحن لم نصعد المواقف، بل ندعو إلى ضبط النفس، حتى نسعى في إنجاح مشاورات الكويت. وذكر المتحدث باسم قوات التحالف الداعمة لليمن، أن هناك عمليات قام بها الجيش اليمني الداعم للشرعية في نهم وكانت إيجابية، مشددًا على أن التحالف يستهدف القوات العسكرية التي تساهم في إدامة الانقلاب في اليمن، خصوصا في صنعاء. وقال: «نحن لم نتحدث عن اجتياح صنعاء، ولكن نستهدف القوات العسكرية التي تساهم في إدامة الانقلاب».
وأوضح أن هناك خسائر تعرضت لها الميليشيات الحوثية مبنية على حقائق على الأرض، بحيث إن الشرعية اليمنية تسيطر على 80 في المائة من الأراضي اليمنية، بينما في مارس (آذار) 2015 لم تكن هناك أي سيطرة للحكومة الشرعية على الأراضي اليمنية، وأن جزءا كبيرا من القوات الحوثيين قتلوا، وأيضًا جزء كبير من إمكاناتهم دمرت.
وقال المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي إن جزءا كبيرا من القتلى في صفوف الحوثيين خلال الأسابيع الماضية، كانوا من الأطفال، بعد مشاركتهم في جبهات القتال، مؤكدًا أن التقارير الأممية ترصد استخدام الأطفال في القتال في صفوف الحوثيين، وكذلك نقل الأسلحة والذخائر، مؤكدًا أنه تم رصد مظاهرة في العاصمة اليمنية صنعاء خلال الأيام الماضية، لاحتجاجهم على إخراج قوات التحالف من قائمة انتهاك الأطفال، وكان من يرفع الشعارات، أطفال يحملون أسلحة الرشاش كلاشينكوف.
من جهة أخرى، أعلنت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، أن قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي اعترضت صباح أمس، صاروخين باليستيين تم إطلاقهما من الأراضي اليمنية باتجاه مدينتي أبها وخميس مشيط، وقد تم اعتراضهما من دون أي أضرار. وقالت قيادة التحالف في بيان لها أمس، إن قوات التحالف الجوية بادرت في الحال باستهداف مواقع إطلاق الصاروخين في ضواحي محافظة عمران.
إلى ذلك، أعلن الرائد يحيى القحطاني، المتحدث باسم المديرية العامة للدفاع المدني في منطقة جازان، «استشهاد» مواطن وإصابة 7 آخرين، نتيجة تعرضهم لمقذوف عسكري من داخل الأراضي اليمنية، سقط على أحد المنازل في محافظة صامطة. وتم نقل المصابين على الفور إلى المستشفى.



بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
TT

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الاثنين، إن هناك خطة لتوسيع الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان لتشمل دولاً أخرى.

وفي كلمة، خلال افتتاح مؤتمر سفراء العراق الثامن حول العالم في بغداد، أكد الوزير أنه يجب تكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي تهديد أو عدوان محتمل» على العراق.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد قال، الأسبوع الماضي، إنه بعث رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي حثَّ فيها على اتخاذ إجراء فوري للتصدي لأنشطة الجماعات المسلَّحة المُوالية لإيران في العراق، قائلاً إن الحكومة العراقية مسؤولة عن أي أعمال تحدث داخل أراضيها أو انطلاقاً منها.

كما ذكرت تقارير إعلامية أميركية، في وقت سابق من هذا الشهر، أن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت الحكومة العراقية من أنها إذا لم تمنع وقوع هجوم إيراني من أراضيها على إسرائيل، فقد تواجه هجوماً إسرائيلياً.

وشنت إسرائيل هجوماً على منشآت وبنى تحتية عسكرية إيرانية، الشهر الماضي؛ رداً على هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل، وذلك بعد أن قتلت إسرائيل الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية المتحالفة مع إيران، حسن نصر الله، في سبتمبر (أيلول) الماضي.